صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 00:50
المحور:
المجتمع المدني
لا زالت هذه النقابة تنافس بقية النقابات على عرش الانحطاط والرثاثة، فهي تريد التقرب من سلطة الإسلاميين بأي شكل كان، فقد دعمت التعديلات على قانون الأحوال الشخصية، وعاقبت كل محامي او قانوني يقف بالضد من هذه التعديلات المتخلفة والرجعية، وقد احالت الكثير منهم الى مجالس "تأديبية"، بسياسة اقل ما يقال عنها انها سياسة تكميم للأفواه وخنق للحريات.
كنا نعتقد ان هناك الكثير من الهيئات والنقابات سيئة ومنحطة جدا، وكان يمتثل امامنا "نقابة الصحفيين، دائرة المنظمات، مجلس القضاء، هيئة الاتصالات، نقابة المعلمين"، لكن يبدو ان نقابة المحامين تقف على عرش السفالة والانحطاط بين هذه النقابات والهيئات.
السيدة المحامية زينب جواد، شخصية عرفت بموقفها الثابت والرصين بالضد من مشروع قانون التعديلات، هذا الموقف كان قد كلفها الكثير، وهي لا زالت تدفع الثمن، فالإسلاميين لم يتركوها ابدا، بعد أن كشفتهم وعرتهم امام المجتمع، فدفعوا رجال دين ليشهروا بها، ومارسوا كل أنواع السب والشتم و"الفشار" بحقها، جيشوا العشرات من الصفحات، وجندوا الالاف من الجنود الوهميين، ثم التقطوا تسجيلا مسربا ليحدثوا ضجة كبرى، هنا قامت نقابة المحامين بإسناد القوى الإسلامية الظلامية، لتقوم برفع اسم السيدة زينب جواد من لائحة المحامين في النقابة.
نقابة المحاميين هي الشكل الأكثر ابتذلا وانحطاطا، السيدة "أحلام اللامي" نقيب المحامين، والمثبتة من قبل الإسلاميين، هي اليوم تتبع بشكل تام وحرفي كل خطوات قوى الإسلام السياسي الرجعية، فقد أمرت برفع السيدة زينب جواد من لائحة الاعضاء، وهي سابقة خطيرة تؤشر الى سقوط نقابة من المؤمل فيها ان تكون "مدنية وتقدمية" وتحارب الرجعية، لكنها آثرت السقوط بأحضان القوى الإسلامية الرجعية.
يجب المطالبة بحل هذه النقابة، فقد باتت سلاحا بيد القوى الرجعية، فاستمرارها يعني مزيدا من عمليات التكميم وخنق الحريات؛ لقد سقطت هذه النقابة ويجب إيجاد بديل لها.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟