بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 8198 - 2024 / 12 / 21 - 16:47
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
يبدو أن الراديكالية اليسارية والماركسية أشد وأكثر راديكالية من راديكالية الجماعات الدينية السلفية حيث نجد بأن؛ الجولاني وهيئة تحرير الشام قد اعلنوا الانفكاك عن الحزب الأم أو الجماعة الأم؛ القاعدة، وكذلك قام بخلع اللباس العسكري ولبس الرجل طقم مدني وسبق أن غير اسم جماعته من "جبهة النصرة" إلى هيئة تحرير الشام، وها هم يطرحون خطاباً سياسياً واقعياً ويمارسون البراغماتية، مما جعل الأوروبيين والأمريكيين يذهبون لدمشق والتفاوض معهم، ناهيك عن تركيا والدول العربية!!
طيب والحال هذه -والسياسة بنت كلب- فيا جماعتنا أنتم يلي تديرون مناطق شمال وشرق سوريا، شو راح يصير إذا غيرتم أسماءكم وأعلامكم وأعلنتوا القطيعة مع العمال الكردستاني؛ الحزب الأم، وألبستم مظلوم عبدي طقم وكرافتة مثل أبو محمد الجولاني، أو طرحتم بدلاً عنه شخصية مدنية للواجهة؛ مثل بدران جيا أو إلهام أحمد أو معاً، بما أن عندكم بدعة الرئاسة المشتركة بحيث يمثل الإدارة الذاتية.
وكذلك ولكي تقطعوا حجة سلاح الميليشيات، يمكن أن تصدروا قرار أو بيان وتقولوا؛ بأن سلاح قواتكم لن تكون خارج سلطة الدولة، بل ستكون جزء من منظومة الدفاع والجيش السوري، نعم نعلم بأن ذاك هو قراركم، لكن صوتكم ضعيف لا يصل لأحد ولذلك افتحوا المجال لحرية الإعلام والسماح للوكالات وتوفير إعلام حقيقي توصل صوت شعبنا للأطراف الأخرى حيث أن إعلامكم أسوأ إعلام لا يستمع إليه حتى رفاقكم!
يا أخي ها هم جماعة الهيئة سمحوا لكل القنوات بالدخول ونقل الأخبار وتغطية الأحداث، بينما أنتم مصروّن أن نسمع خطابكم الأيديولوجي المتكلس، ثم أين التنسيق مع قيادة إقليم كردستان لأجل تشكيل وفد كردي مشترك، وقد سبق وقلنا اعطوا للمجلس ستين بالمية مو بس خمسين، لكي تحرجوهم وتحرجوا البارزاني.
طبعاً عتبي على هذا الأخير أيضاً -ونقصد البارزاني- حيث نجد تحركات تركيا وقادتها في مختلف المناحي والدول وذلك لإبعاد الكرد، أو على الأقل أن لا يحصل شعبنا على حقوقه الوطنية، وبالأخص في قضية الفيدرالية والدولة الاتحادية، بينما جماعتنا في إقليم كردستان لا يحركون ساكناً!
يا رجل حتى وليد جنبلاط جاء لدمشق دعماً لإخوته الدروز، بينما قياداتنا الكردية ما زالت تمارس سياسة الأجداد في التعنت والخصومة والعداء حيث قديماً كنا مع محمودكي وعثمانكي، واليوم نفس السياسة، لكن مع تغيير الاسم فقط لآبوجي وبارزاني.. يا حيف يا كردو!!
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟