أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - الاعلام المتحيز الهجين














المزيد.....

الاعلام المتحيز الهجين


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8198 - 2024 / 12 / 21 - 00:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


الاعلام البعثي والطائفي والانفصالي في العراق ؛ قد أدى دورا تخريبيا ملحوظا على الرغم من الاختلاف القومي والايديولوجي فيما بينهم , اذ عملوا على تغييب وعي الجماهير لاسيما ابناء الاغلبية وتغيير قناعاتهم ومسخ شخصياتهم , وقد اشرف رموز وشخصيات الفئات التكفيرية والطائفية والانفصالية والبعثية على نشر البرامج المسمومة والمحتوى الهابط والمسلسلات والافلام والوثائقيات المنكوسة واللقاءات الطائفية الحاقدة , والحلقات والدراسات الثقافية والتاريخية والدينية والسياسية المتحيزة والباطلة ؛ فضلا عن تشويه سمعة الشيعة ولاسيما الاغلبية العراقية , ونقل الصور السلبية والمحبطة عن العراق والعراقيين الاصلاء ؛ وقد صدم السياح والعمال والزوار الاجانب والعرب بالواقع العراقي واخلاق العراقيين الاصلاء وحقيقة الامور التي تجري في العراق ؛ عندما جاؤا الى العراق واختلطوا بالعراقيين , وكشفوا اكاذيب وتدليسات ومبالغات الاعلام الهجين المسموم .
كل الشخصيات المهنية والموضوعية تعلم علم اليقين ان الاعلام الهجين في العراق ؛ لا ينقل الحقائق ويبالغ في نقل الاحداث , ويتعامل بازدواجية مكشوفة وطائفية مقيتة وعنصرية واضحة مع العراقيين الاصلاء من ابناء الاغلبية العراقية ؛ ويقلب الامور رأسا على عقب , ويخفي الحقائق والانجازات والتغييرات الايجابية , وينشر الاتهامات والاشاعات والدعايات المعادية للساسة المتصدين والعراق والعراقيين والتجربة الديمقراطية والعملية السياسية ؛ ويستندون في سياساتهم الاعلامية المنكوسة الى منطلقات طائفية وانفصالية وسياسية مشبوهة ؛ تهدف الى الحاق افدح الاضرار بالعراق والاغلبية والامة العراقية ؛ لانهم لا يؤمنون بالعراق الواحد والهوية الوطنية الاصيلة والثقافة العراقية العريقة والتعايش السلمي والحياة المدنية والقيم الديمقراطية .
ولا زال هذا الاعلام الاصفر الحاقد يمارس نفس الدور المعادي الى هذه اللحظة , بل ان صراخ وسائله تعالى , ونباح مرتزقته ملئ اجواء وسائل التواصل الاجتماعي , وارتفعت عقيرة البعض بالدعوة الى اسقاط التجربة الديمقراطية والعملية السياسية ؛ وطلب التدخل العسكري الامريكي والصهيوني في العراق علنا وبلا حياء ؛ وتدافعت فضائياتهم وصحفهم واقلامهم المأجورة دفاعا عن حقوق الارهابيين والمطالبة بالعفو عنهم واخراجهم من السجون ؛ مع الدعوة لحل الحشد الشعبي ؛ وتأييد الحركات والفصائل الارهابية والطائفية في سوريا وغيرها , بل والدعوة للتنسيق معها ضد الاغلبية العراقية والعراق ؛ فضلا عن الاساءات المتكررة للمؤسسات الحكومية والامنية والشخصيات الوطنية العامة وكيل التهم الجزاف ضد العراقيين .
ولا أدري الى متى تبقى الحكومات العراقية المنتخبة والاجهزة الامنية و الشخصيات الحكومية تلتزم الصمت ازاء هذا الاستهتار الاعلامي , والارهاب المبطن , والنعرات الانفصالية والطائفية والعنصرية التي تدعو للفتنة والقلاقل والاضطرابات وشق الصف الوطني والتمرد والاطاحة بالدولة والحكومة , وتكرار السيناريوهات السياسية للأنظمة الاستبدادية والطائفية البائدة والتحركات الارهابية والخروقات الامنية التي تصدت لها القوات الامنية والحشد الشعبي عام 2014 ؛ وبما المعارك الحالية والامن الوطني يتوقف على حسم المعركة الاعلامية والثقافية والتصدي للغزو الفكري والثقافي المعادي والذي يستهدف قيم ومبادئ ومقدسات الاغلبية والامة العراقية وأمن وسيادة الوطن ؛ صار لزاما على الحكومة والاجهزة الامنية مراقبة وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وحظر تلك التي تستخدم من قبل الاعداء والمتربصين ؛ فقد ضاق العراقيون ذرعا بتلك الاراجيف وبرامج ومخططات الاعلام الهجين الحاقد



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين الاصلاء وبين اشباه الحرباء
- حروب هزلية بأدوار كوميدية ونتائج كارثية ؟!
- بشار الاسد والرقص مع الأفاعي
- تغدوا بتركيا قبل لا تتعشى بالعراق
- حياة الناس رهينة بيد الارهاب ؟!
- المستنقع السوري والسيناريوهات المتعددة والاحتمالات المفتوحة
- تقارير دولية مكذوبة وتصنيفات خارجية مغلوطة تستهدف العراق
- تعداد سكاني ... ولكن ؟
- امة عراقية بلا طائفية ولا عنصرية ولا قومية
- اما ان نحكمكم او نقتلكم ؟!
- الجاليات الاجنبية والعمالة الخارجية والمجنسون يمثلون خطرا عل ...
- الارهاب الورقة الرابحة بيد الامريكان والصهاينة
- الكذبة الدجالون والمرتزقة المدلسون
- السياسي بين تحديات الواقع الراهن والرؤية المستقبلية الواعدة
- لم ولن اخضع لمقص الرقيب او سطوة المؤدلج
- التعاون الارهابي والتنسيق الاجرامي بين الامريكان والصهاينة
- رحل الصديق (ابو مسلم الساعدي ) دون وداع
- الفاسدون الكبار مجرد جباة
- هيبة الدولة بين تكرار الخروقات وغياب الردع المناسب ؟!
- المسألة مسألة وقت ؟!


المزيد.....




- الأشخاص الأكثر عرضة للجلطات أثناء السفر بالطائرات
- Acer تتحدى آبل بحاسب مميز
- جيمس ويب يرصد ضوءا -مستحيلا- من فجر التاريخ
- تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
- تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
- في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا
- الجيش الأوكراني يستعد لعدوان
- اكتشاف علاقة بين أمراض القلب والتغيرات الدماغية
- بدء مفاوضات بين روسيا وأميركا بشأن -المعادن النادرة-
- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - الاعلام المتحيز الهجين