أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة .. بين ما ينطق عن الهوى وبين أنا بشر مثلكم















المزيد.....

قراءة .. بين ما ينطق عن الهوى وبين أنا بشر مثلكم


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 20:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
1 . ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى / سورة النجم: 3، 4 ﴾ ، حول تفسير هذه الآية ، أنقل بأختصار مقالا د . عثمان محمد غريب ، من موقع / الألوكة { يستدلُّ بعض العلماء بقوله تعالى: على حجيَّة السنَّة ؛ لأنَّ الآية في نظرهم عامَّة لكل ما يَنطق به الرسول ، سواء كان قرآنًا أو غيـرَ قرآن ، والأصل في العموم أن يبقى على عمومه ولا يُخصَّصَ إلا بدليل ؛ قال الغزالي : " وقول رسول الله حجَّة ؛ لدلالة المعجزة على صدقه ، ولأمر الله تعالى إيَّانا باتباعه " ، ولأنه " لا يَنطق عن الهوى .. " ، لكنَّ بعض الوحي يُتلى فيُسمَّى كتابًا ، وبعضه لا يُتلى ، وهو السنَّة . قال القرطبي : " وفيها أيضًا دلالة على أن السنَّة كالوحي المنزَّل في العمل " ، وقال آخرون : إنَّ الآية خاصة بالقرآن ، ولا علاقة لها بالسنَّة ..
* : أخبرنا القرآن الكريم بأنَّ اتباع الهوى منهيٌّ عنه ؛ لأنه يؤدِّي إلى الوقوع في الضلالة عن سبيل الله تعالى ، وَمَن ضلَّ عن سبيله له عذاب شديد؛ قال تعالى: ﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى .. ﴾ . فهل تقبل أن يكون سيد الخلق - بآبائنا هو وأمهاتنا - متبعًا لهواه ، ضالاًّ عن سبيل الله ..
* : أخبرنا القرآن الكريم بأن من تكون الجنة مأواه هو مَنْ نهى نفسَهُ عن الهوى ، وقال : ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى / سورة النازعات 40 ، 41 ﴾ ، فهل ترضى لنبيك ألا يكون ممَّن نهى نفسه عن الهوى ، ومِن ثَمَّ لا يكون من أهل الجنة ؟!. ويضيف د . غريب { وأنا لست هنا بصدد الترجيح لرأي دون آخر ، بَيْدَ أنني هنا أوجِّه إلى هؤلاء المُنكِرين لحجيَّة السنَّة سؤالًا : لو أخذنا بهذا الرأي الثاني ، وسلَّمنا بأن الآية خاصة بالقرآن الكريم دون السنَّة النبوية ، فهل يَنطق رسول الله خارج القرآن عن الهوى؟! } .

2 . من موقع المصحف الألكتروني لجامعة الملك سعود / تفسير القرطبي .. أنقل تفسيرا للآية " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا / سورة الكهف ، (110) " { قوله تعالى : قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أي لا أعلم إلا ما يعلمني الله ، وعلم الله لا يحصى ، وإنما أمرت بأن أبلغكم بأنه لا إله إلا الله . فمن كان يرجو لقاء ربه ويخشى عقابه .. فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا قال ابن عباس : نزلت في جندب بن زهير العامري قال : يا رسول الله إني أعمل العمل لله ، وأريد وجه الله ، إلا أنه إذا اطلع عليه سرني فقال النبي : إن الله طيب ولا يقبل إلا الطيب ولا يقبل ما شورك فيه .. وقال طاوس قال رجل : يا رسول الله ! إني أحب الجهاد في سبيل الله وأحب أن يرى مكاني فنزلت هذه الآية . وقال مجاهد : جاء رجل للنبي ، فقال : يا رسول الله ! إني أتصدق وأصل الرحم ولا أصنع ذلك إلا لله فيذكر ذلك مني وأحمد عليه فيسرني ذلك وأعجب به ، فسكت رسول الله ، ولم يقل شيئا ، فأنزل الله فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا .. } .

القراءة :
* بداية ، لا بد لي أن أعلق على ما ورد من تفسيرات : فبالنسبة ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى .. ﴾ ، فالأمر بيين ، فالفقهاء أنقسموا لقسمين ، فمنهم من قال ، أنها تخص " القرآن دون السنَّة النبوية " ، على أساس أن الوحي قرآني ، وأخرين قالوا أنها تخص " القرآن و السنَّة النبوية معا " ، تأسيسا على أن الرسول لا ينطق خارج القرآن عن الهوى ! . أما آية " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ .. " ، هنا أن محمدا أنما هو بشر يوحى له ، وينقل ما يوحى له لقومه ، كالتوحيد وعدم الشرك بعبادة الله والعمل الصالح ..
* الأمر المهم ان محمد بن عبدالله كان بشرا عاديا ، وهذا الوضع جدا أساسي ، وبمعنى أخر ، رفع هالة القداسة عنه بأعتباره " بشرا مثلكم " وينطبق عليه ، من أنه يخطأ ويصيب ، وفق حديثه القائل " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " . * من جانب أخر - وبعيدا عن تفسير الفقهاء : أرى وضعا من التناقض بين النصين ، فمن جانب ، أن النص الأول يوصف محمدا من أنه " لا ينطق عن الهوى " ، ومن جانب أخر ، يوصفه النص الثاني على أنه " بشرا مثلكم " ! . أي فردا عاديا ، أنما يوحى له . * مما سبق نستنتج ، من أن كتبة النص القرآني ، لا يدري أحدهم بما كتب الأخر ، أو لا يقرأ الأخرون مما كتب الأولون ! ، وهذا أشكال كبير بمصداقية النص القرآني .
* ولو سلمنا جدلا من " حجيَّة السنَّة النبوية " ، وطبقنا ذلك مثلا على : سنة شرب أبوال البعير ( ففي مسند الأمام أحمد ، ومعجم الطبراني ، ومسند الحارث .. عن أبن عباس ، أن النبي قال: إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم. وذكر الحافظ أنه رواه ابن المنذر ، وفي إسناد الحديث ابن لهيعة ) ، فهذا يعني من أن محمدا قال هذا بوحي من الله ، والتساؤل : لم الله أوحى هذا لمحمد ، ولم يوحي بذلك لأنبياء من كان قبله ، كموسى والمسيح .. هذا مجرد تساؤل ! .

أضاءة :
أختم هذا البحث المختصر بما يلي :- بما أن أغلب الفقهاء يقول ، أن تفسير آية ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى .. / سورة النجم ﴾ ، ترتبط بالقرآن ، وليس بسنَّة محمد ، وما دام محمد وفق الآية ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ .. / سورة الكهف ) هو " بشرا مثلكم " أذن لم يقتل كل من أنتقد ، أو مس محمدا بكلمة أو حتى بأشارة غير مباشرة ! وعليه : ما دام محمدا فردا عاش ومات ودفن ، وفق حقبة زمكانية معينة ، أذن يجب أن تخضع رسالته وسيرته وسننه ، للتدقيق والتمحيص . وأرى أن مقولة " ألا رسول الله " يجب أن ترفع ، حتى تخضع الدعوة المحمدية "للنقد والبحث الأكاديمي" . نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا - فركش -
- أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام
- الأنجرار الى الظلام
- قراءة لحديث الحوت - أن الأرض مرتكزة على قرن ثور .. -
- قراءة لحديث محمد - خير القرون هو قرني ثم الذي يليه -
- قراءة للآية 194 من سورة البقرة
- أضاءة للآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَ ...
- ما قيل وما يقال عن زواج الرسول بخديجة ودور القس ورقة - اللغز ...
- قراءة للآية - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّ ...
- قراءة للآية 67 من سورة الأنفال - مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَك ...
- قراءة لحديث ( لا يموت مسلما الا ادخل الله النار مكانه يهوديا ...
- الوضع اللبناني الفلسطيني .. أضاءة !
- تساؤلات للآية ( وَالَّتِي ‌أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا ...
- أضاءات في المعتقد الأسلامي ..
- تساؤلات .. حول ولادة علي بن أبي طالب في الكعبة
- قراءة .. في سحر رسول الأسلام
- واقعة الطف .. تساؤلات عقلانية
- تساؤلات حول حديث ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة .. )
- أضاءة حول رسالة التوبة وبدعة اللاهوت الفلسطيني
- حد الردة في الأسلام .. أعدام للرأي الحر


المزيد.....




- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية
- سوريا: مقتل 12 مدنيا غالبيتهم من الطائفة العلوية على أيدي مس ...
- العيد في سوريا: فرحة مشوبة بمخاوف أمنية والشرع يصلي في قصر ا ...
- فيديو: تواصل الاحتفال بعيد الفطر في الدول الإسلامية وسط أجوا ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي 2025 لمت ...
- دول عربية وإسلامية تحتفل بأول أيام عيد الفطر
- دول عربية وإسلامية تحتفل الاثنين بأول أيام عيد الفطر (صور+في ...
- عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة .. بين ما ينطق عن الهوى وبين أنا بشر مثلكم