أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فاضل الحليبي - العامل البحريني يصرخ أين حقي؟














المزيد.....


العامل البحريني يصرخ أين حقي؟


فاضل الحليبي

الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 00:00
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



ناضل عمال البحرين منذ ثلاثينيات القرن الماضي من أجل حرية العمل النقابي وتشكيل النقابات العمالية، حيث كان مطلباً رئيسياً في الانتفاضات الشعبية والتظاهرات والاحتجاجات العمالية التي اجتاحت البحرين على مدار عقود من السنين، وعلى هذا الطريق ضحَّى العشرات من العمال النقابيين وتعرضوا للاعتقال والنفي لسنوات، وفُصِلَ العديد منهم من العمل، وحوربوا في رزقهم، وهناك من ليس لديه تأمين اجتماعي يعيشون عليه مع عوائلهم ،حتى تحقَّق ذلك الحلم النقابي العمالي في عام 2002 بصدور قانون النقابات العمالية الصادر بالمرسوم بقانون رقم (33) لسنة 2002، والذي على أثره تأسَّست النقابات العمالية وبرزت الكوادر العمالية التي ناضلت في اللجان العمالية السرية لسنوات طويلة. كما تحقَّق المطلب النقابي الثاني الهام والتاريخي، وهو إقرار عطلة الأول من مايو “عيد العمال العالمي”، حيث أصبح إجازةً رسميةً في عام 2003، بفضل تضحيات الروَّاد الأوائل من العمال النقابيين

نشأ حراك عمالي نشط في بدايات 2002، تأسَّست على أثره الاتحادات العمالية، وكان المأمول منها أن تعبِّرَ عن أهداف ومطالب العمال والنقابات، وأن تكون صوت العمال، معبراً حقيقياً عن معاناتهم، ففي هذه الأيام يجرجرون النقابيين إلى مراكز الشرطة بسبب تمسُّكهم بالحقوق النقابية ورفضهم تعسف وترهيب بعض المدراء التنفيذيين في بعض الشركات التي لا تلتزم حتى بالأحكام الصادرة عن المحاكم البحرينية، يعني لا تحترم القانون والقضاء في البحرين، فيما تلتزم زارة العمل الصمت، لا تفعل شيئاً يذكر لمحاسبة تلك الشركات وإلزامها بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة.

يردِّد المسؤولون دائماً بأن البحريني هو الثروة الحقيقية، ولكنه الثروة التي تهدر وتهان، وتسلب حقوقها، والجهة المعنية تؤثر الصمت، وفي بعض الأحيان تنحاز إلى الجهة السالبة لحقوق العمال. ما يقدِّمه النقابيون من تضحيات في بعض الشركات يفوق كل التصورات، وهي تحديات كبيرة، ولكنها ضريبة النشاط النقابي، فمن يتحمَّل القيادة والمسؤولية عليه دفع الثمن غالياً، فالعمل النقابي ليس “برستيجاً” من أجل الواجهة الاجتماعية أو السفر إلى الخارج، وإنما أهم أهدافه الدفاع عن العمال والكادحين وأن ينالوا حقوقهم، والوقوف في وجه القرارات الجائرة التي تصدر من بعض إدارات الشركات.

ومن يتصدَّون للأفعال المخالفة لمطالب العمال والذين يقفون في وجه مكابرة وترهيب المدراء التنفيذيين هم النقابيون الذين يقدمون التضحيات الكبيرة حتى لو خسِروا وظائفهم، ومن يقفون مع إدارات الشركات، ويتركون العمال لمصير مجهول أو ليواجهوا قدرهم لوحدهم ، سواء كانت وزارة العمل أو اتحادات عمالية، هؤلاء يتخلَّون عن القيام بواجباتهم المهنية والنقابية والحقوقية، فلا يجوز التخلِّي عن حقوق العمال المشروعة من قِبل الجهات المعينة، دون اتخاد إجراءات رادعة ضد المدراء التنفيذيين لبعض الشركات الذين يمارسون العسف ضد العمال والأكثر من هذا وذاك لا يلتزمون بالأحكام الصادرة من المحاكم البحرينية لصالح إرجاع حقوق العمال. على العمال التوحُّد من أجل تحقيق مطالبهم وحقوقهم وعليهم طرق كل أبواب السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والإعلامية، وإذا استنفدت كل الخطوات الإجرائية ولم تحقق المطلوب عليهم التوجه إلى الاتحادات العمالية والنقابية الدولية.

نحن نعيش في عالم تتداخل فيه القضايا الوطنية بالقضايا الأممية، هناك قوانين وتشريعات دولية لا يمكن تجاوزها، ومن يحترم القانون والدستور سوف يلتزم به، وعلى أعضاء مجلس النواب بصفتهم ممثلين للشعب، الدفاع عن حقوق العمال والنقابيين المتضرِّرين من شركاتهم ومحاسبة من يتعدَّى على حقوقهم ويحرمهم من رزقهم، فالعمل النقابي ليس جُرماً والانضمام إلى النقابات العمالية ليس جريمة أو خرقاً للقانون، بل هو حق من حقوق العمال والنقابة صوتهم ورئتهم التي يتنفَّسون منها، فلا يجوز وقف الأوكسجين عنهم، وقتلهم، لابد من وقف من يريد سلب حقوقهم النقابية. إن التخلِّي عن النقابة العمالية يعني التخلِّي عن حقوقهم المشروعة.



#فاضل_الحليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأوضاع العربية من سيِّئ إلى الأسوأ
- الإمبريالية عدوّة الشعوب
- خطاب الكراهية
- الفقراء يدفعون الثمن غالياً …. دائماً
- تراجعات في العمل النقابي
- الانتخابات النيابية… الآمال والتحديات
- عشرون عاماً على الاجتماع التشاوري “التأسيسي” للمنبر التقدمي
- السياسات النيوليبرالية واستهداف الحقوق المعيشية للمواطنين
- الإستراتيجية الأمريكية …مابعد الانتخابات
- قانون قيصر الجائر
- هل تخرج الرأسمالية من أزمتها الحالية ؟
- الأفق الاشتراكي: ما بعد “كورونا” ليس كما قبلها
- وباء كورونا .. وباء الطائفية
- الفساد وسرقة المال العام في البلدان العربية
- في ذكرى الميثاق والحراك الشعبي …. الواقع الراهن وتطلعات المس ...
- قراءة مغايرة للواقع السياسي في البحرين
- اليسار والثقافة في البحرين
- شيء من تاريخ الحركة الطلابية البحرينية
- منظمات المجتمع المدني في البحرين
- بصراحة | مسجان للمواطن في البلدان الخليجية والعربية


المزيد.....




- المالية توضح بشأن رواتب موظفي الإقليم
- كالكاليست: إسرائيل الثانية في نسبة الفقر بمنظمة التعاون الاق ...
- في إطار دعم العمال المهاجرين : توفير تجهيزات إعلامية لتذليل ...
- الطاهر المزي : الاتحاد العام التونسي للشغل قادر على تجاوز كل ...
- هام.. الموقع الوطني للصندوق المغربي للتقاعد يوضح موعد زيادة ...
- ردود فعل غاضبة بعد رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن
- مسئول سوري يتحدث عن فظائع المقابر الجماعية: الضباط أجبروا ال ...
- كلب يأكل جسد رضيع وضباط أجبروا العمال على تسوية وضغط الجثث ب ...
- المرصد العمّالي يطالب بإلغاء نظام الكفالة للعمال المهاجرين و ...
- المرصد العمّالي: العمال المهاجرون بالأردن يواجهون تحديات مضا ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فاضل الحليبي - العامل البحريني يصرخ أين حقي؟