أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - غازي الصوراني - خاطرة عن أحزاب وفصائل اليسار في بلداننا















المزيد.....


خاطرة عن أحزاب وفصائل اليسار في بلداننا


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 19:51
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


عندما تهترئ الأطر السياسية التي تتصدر قيادة الجماهير، يصبح رصد آفاق النضال الوطني التحرري والطبقي الاجتماعي الجماهيري، وتلمس مشاكله ضرباً من الجهد الفردي القلق، ومهمة شائكة وصعبة، وخاصة في مرحلة منحطة ومضطربة وصاخبة ومعقدة تتميز بتفاقم تبعية واستبداد وخضوع وعمالة معظم النظام العربي للامبريالية كالتي نعيشها اليوم في ظل تجديد وإعادة إنتاج التبعية والتخلف حفاظاً على مصالح الفئات الحاكمة.
وبالتالي فإن وحشة الجهد الفردي وقلقه- كما يقول المفكر الراحل ياسين الحافظ- لا يمكن أن يبددهما إلا الالتزام بخط الجماهير ومواكبة تحركها... كما يصبح استلهام جوهر الماركسية وروحها العامة وتراثها الثوري – دونما قبلية، ودونما سجود للصيغ الجاهزة – وسيلة لإقلال احتمالات الخطأ، وتصحيحه، وتجنب السقوط في التجريبية أو الخضوع للعفوية.
ففي ظل عزلته وغياب مصداقيته جف اليسار التقليدي واقترب من مرحلة الاحتضار بعد أن نخره التخلف الفكري، وجعل منه الجمود النظري صنماً فارغاً بلا حياة ، واستنفدت ثوريته لحساب الانتهازية وضيق الأفق، وخنقته العزلة الشديدة عن جماهير الفقراء . إن فصائل وأحزاب اليسار العربي بحاجة إلى كوادر قيادية ثورية ديمقراطية واعية بالماركسية ومسارها التطوري المتجدد ومنهجها وواعية أكثر بمكونات واقع مجتمعاتها..قيادات كفؤة وقادرة على الإجابة على أسئلة الجماهير الفقيرة والاندماج في أوساطها والتعلم منها وتعليمها وتنظيمها وتثويرها ..بحاجة إلى قيادات وكوادر متواضعة وفيّه لكل شهداء التحرر والحرية والديمقراطية والعدالة والاشتراكية.. ملتزمة بالمبادئ العظيمة التي ضحوا بأرواحهم من اجلها ..ووفيّه لأسر الشهداء والجرحى والأسرى المناضلين الصامدين ..ووفيّه لجماهير الفقراء والكادحين وقود الثورة وهدفها .
..إن فصائل وأحزاب اليسار الماركسي بحاجة ماسة جداً لقيادات مبدئية صادقة لا تعرف النفاق والانتهازية والفساد والشللية.. إنها بحاجة ماسة إلى مثل هذه القيادات الثورية الوفية الواعية الصادقة ليرفعوها على أكتافهم ، وليست بحاجة إلى قيادات تأتي إليها ليرتفعوا على أكتافها ...ويتنكروا لمبادئها وجوهرها الأخلاقي...ذلك هو أول الطريق لخروج قوى وفصائل اليسار من أزماتها الخانقة شبه المستعصية التي تنذر - في حال استمرار تراكماتها دون علاج جراحي ثوري - إلى تصدع أبنيتها وانهيارها وإسدال الستار عليها.
لذا فإن حركة اليسار الماركسي العربي المتجددة أو الجديدة داخل كل قطر من أقطار مغرب ومشرق الوطن، لن تأتي عبر تجميع الأطر الكمية الشكلية أو عبر الجمود والتخلف، أو الجثث القديمة، بل ستأتي عبر عملية خلق جديدة.
أخيراً....إن ولادة جديدة لليسار الماركسي الثوري المناضل ضد الوجود الإمبريالي الصهيوني وضد أنظمة الكومبرادور في كل بلد من بلدان الوطن العربي تحتاج إلى مخاض طويل وعسير عبر أحزاب بقيادات واعية بالماركسية اللينينية ومنهجها اولا وواعية بعمق لكل جوانب وتفاصيل التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في بلدانها، تلتحم بالعمال والفلاحين الفقراء وكافة المضطهدين في أوساط الجماهير الشعبية وتسير في مقدمتها في المسيرة الطويلة حتى تحقيق الانتصار .طر السياسية التي تتصدر قيادة الجماهير، يصبح رصد آفاق النضال الوطني التحرري والطبقي الاجتماعي الجماهيري، وتلمس مشاكله ضرباً من الجهد الفردي القلق، ومهمة شائكة وصعبة، وخاصة في مرحلة منحطة ومضطربة وصاخبة ومعقدة تتميز بتفاقم تبعية واستبداد وخضوع وعمالة معظم النظام العربي للامبريالية كالتي نعيشها اليوم في ظل تجديد وإعادة إنتاج التبعية والتخلف حفاظاً على مصالح الفئات الحاكمة.
وبالتالي فإن وحشة الجهد الفردي وقلقه- كما يقول المفكر الراحل ياسين الحافظ- لا يمكن أن يبددهما إلا الالتزام بخط الجماهير ومواكبة تحركها... كما يصبح استلهام جوهر الماركسية وروحها العامة وتراثها الثوري – دونما قبلية، ودونما سجود للصيغ الجاهزة – وسيلة لإقلال احتمالات الخطأ، وتصحيحه، وتجنب السقوط في التجريبية أو الخضوع للعفوية.
ففي ظل عزلته وغياب مصداقيته جف اليسار التقليدي واقترب من مرحلة الاحتضار بعد أن نخره التخلف الفكري، وجعل منه الجمود النظري صنماً فارغاً بلا حياة ، واستنفدت ثوريته لحساب الانتهازية وضيق الأفق، وخنقته العزلة الشديدة عن جماهير الفقراء . إن فصائل وأحزاب اليسار العربي بحاجة إلى كوادر قيادية ثورية ديمقراطية واعية بالماركسية ومسارها التطوري المتجدد ومنهجها وواعية أكثر بمكونات واقع مجتمعاتها..قيادات كفؤة وقادرة على الإجابة على أسئلة الجماهير الفقيرة والاندماج في أوساطها والتعلم منها وتعليمها وتنظيمها وتثويرها ..بحاجة إلى قيادات وكوادر متواضعة وفيّه لكل شهداء التحرر والحرية والديمقراطية والعدالة والاشتراكية.. ملتزمة بالمبادئ العظيمة التي ضحوا بأرواحهم من اجلها ..ووفيّه لأسر الشهداء والجرحى والأسرى المناضلين الصامدين ..ووفيّه لجماهير الفقراء والكادحين وقود الثورة وهدفها .
..إن فصائل وأحزاب اليسار الماركسي بحاجة ماسة جداً لقيادات مبدئية صادقة لا تعرف النفاق والانتهازية والفساد والشللية.. إنها بحاجة ماسة إلى مثل هذه القيادات الثورية الوفية الواعية الصادقة ليرفعوها على أكتافهم ، وليست بحاجة إلى قيادات تأتي إليها ليرتفعوا على أكتافها ...ويتنكروا لمبادئها وجوهرها الأخلاقي...ذلك هو أول الطريق لخروج قوى وفصائل اليسار من أزماتها الخانقة شبه المستعصية التي تنذر - في حال استمرار تراكماتها دون علاج جراحي ثوري - إلى تصدع أبنيتها وانهيارها وإسدال الستار عليها.
لذا فإن حركة اليسار الماركسي العربي المتجددة أو الجديدة داخل كل قطر من أقطار مغرب ومشرق الوطن، لن تأتي عبر تجميع الأطر الكمية الشكلية أو عبر الجمود والتخلف، أو الجثث القديمة، بل ستأتي عبر عملية خلق جديدة.
أخيراً....إن ولادة جديدة لليسار الماركسي الثوري المناضل ضد الوجود الإمبريالي الصهيوني وضد أنظمة الكومبرادور في كل بلد من بلدان الوطن العربي تحتاج إلى مخاض طويل وعسير عبر أحزاب بقيادات واعية بالماركسية اللينينية ومنهجها اولا وواعية بعمق لكل جوانب وتفاصيل التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في بلدانها، تلتحم بالعمال والفلاحين الفقراء وكافة المضطهدين في أوساط الجماهير الشعبية وتسير في مقدمتها في المسيرة النضالية الديمقراطية الطويلة حتى تحقيق الانتصار .



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة الأوروبية في العصور الوسطى، وحديث عن الفيلسوف الإيطا ...
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ...
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ...
- أزمة أحزاب وفصائل اليسار الماركسي العربي وتعددها وسبل الخروج ...
- عن أهمية الوعي العميق بالنظرية وبكل جوانب الواقع المعاش كشرط ...
- حديث صريح عن البورجوازية الرثة في مجتمعات الوطن العربي
- أحمد بهاء الدين شعبان :هكذا تحدّث الرفيق -غازي الصوراني-تشري ...
- آثار ومخاطر سياسة ترامب في ولايته الثانية على الوضع العربي و ...
- المجلد التاسع عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2022
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2020
- 107سنوات على وعد بلفور بين نوفمبر 1917و نوفمبر 2024.........
- المجلد السادس عشر - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2015 و 2 ...
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ...
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
- نمو وتطور ولادة الفكرة الصهيونية
- رسالة الى رفاقي اصدقائي الاعزاء .....التمسك بالماركسية كبوصل ...
- وفاة إبن رشد وآثارها على توليد ظاهرة الانقطاع المعرفي في الف ...
- هل تشكل الديمقراطية مفتاحاً لحل مشكلات الواقع العربي؟ حديث ح ...
- عن الترابط بين المفاهيم والممارسات السياسية والاخلاقية المحت ...


المزيد.....




- تفاصيل مقلقة للغاية-.. مسؤول FBI سابق يحلل صورة للمراهقة الأ ...
- تقرير أممي: الجوع سجل مستويات غير مسبوقة في المنطقة العربية ...
- موسكو.. حفل لطلاب الأكاديميات العسكرية
- وزيرة خارجية ألمانيا: الاحتلال الإسرائيلي الدائم لمرتفعات ال ...
- مصر تتسلم رئاسة مجموعة الثماني
- لا تعليق: عودة حركة الطيران الداخلي في سوريا
- ألقت السلطات المغربية القبض على المؤثرة عائشة الصرايدي
- صورة مطلوب مصري مع أحمد الشرع في دمشق تثير غضب مصريين
- Honor تكشف عن هاتف متطور لمحبي الألعاب الإلكترونية
- فرنسا.. حكم قضائي غير مسبوق على الرئيس الأسبق ساركوزي في -قض ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - غازي الصوراني - خاطرة عن أحزاب وفصائل اليسار في بلداننا