نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 16:11
المحور:
القضية الفلسطينية
7 - سيوف النهاية التامة.
23 * فرسان الهيكل تعود في نعوش الصندل.
**********
"اليوم تم إلقاء قنبلة ضوئية وغدا قد يتم إطلاق رصاص حي".
إيتمار بن غفير، معلقا على حادث إطلاق قنابل ضوئية على منزل نتنياهو في قيساريا .
نتنياهو و هو يحدث بتسريباته؛
هل وطن نفسه على التضليل و الذهاب به إلى أقصاه؟
أم بحساب الربح على الظرف الحرج؛ و بالخسارة على الحال الخارج لم يترك لنفسه خيار الرجعة؟
أم على النأي بنفسه يعول؛ ليقر في عقل جمع الاستيطان؛ إن الكيان المسخ وجود في الموجود؟
إن كل فعل لا تعلم صحته و لا وجه دلالته؛ هو معلق إلى حين معرفة حال فاعله. صلته بالتسريب كفعالية إعلامية؛ وسائط تداول خطابه محمولة على الاقتناع بضرورته؛ و إبداع آليات تصريفه قبل أن يتغيى موضوعه.
ما رامه نتنياهو؛ بأقل تقدير؛ هو حمل على ضربين؛ ما يصدر عنه و يستقل به لنفسه في الإنباء عن مراده؛ و شخصه لا يحتاج فيه إلى غيره في كونه حجة أو دلالة موقوفة، و الثاني و هو ما رامه بتلغيم التسريب؛ حتى لا يستقل بنفسه في الخوض فيه لضرورته؛ حتى يتسنى له إنكاره فيما يقتضيه؛ لذا يجتهد له من يقوم به بداله.
و الضرر لم يكن رهينا بالتسريبات و هي تتلاحق تثرى؛ بل في انتباه الصهاينة؛ و الحديث عنها استفرد بكل الملفات؛ و الجميع يسمع بها؛ و قد طالت المقربين من سدنة السرك في محيط نتنياهو.
أما التسريات في ذاتها فقد كانت وفق تصور مبيت لا يعدو ما خطط له كالهاء إلى حين؛أما حقيقتها ففهمت في سياقها. نتنياهو يناور ظرفا؛ لم يعد أحد يصدقه؛ في أنه سيأتي بجديد؛ و هم يرون الكيان خطا خطواته الأخيرة على الهاوية السحيقة.
و لما حشر سعي المهرج على شفا جرف هار؛ شرع يأخذ على الجميع ضيق الحيلة؛ و تمحل لها التبرير؛ و العبارة منه لا تسعف عوقه.
" سوف أرد على أسئلتكم
• لماذا لم يكن هناك تحقيق؟ لماذا؟
• لماذا لم يتم التحقيق في أمر هذه التسريبات؟
التي قدمت معلومات لا يمكن تصورها خلال الحرب لإيران ولحزب الله وحماس بخصوص التكتيكات الحربية وفي المفاوضات
• من الذي يمكن أن يتصور شيء كهذا؟
• لماذا لم يحقق فيه؟
سألت وتساءلت"
أمام سيل لف العبارات في التضليل بعد التلفيق. نتياهو يحرص على التوفيق؛ عساه يبقى ماسكا بصندوق التسريبات؛ و العمل على إدخاله المتاهة قسرا؛ حتى يستفرد بخيط ناظم لإخراجه و فتحه عند الضرورة وفق جديد حساباته.
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟