|
هواجس أدبية ودينية ــ 382 ــ
آرام كربيت
الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 14:02
المحور:
قضايا ثقافية
بعد أن جلست إلى جوارها، قلت لها: ـ هل جئت لتلقي علي كلمة الوداع. ـ نعم، جئت لأقول لك الوداع. ـ إلى أين ستذهبين؟ ـ إلى الضياع ـ ولماذا؟ ـ إنها إرادة الجنون. ـ وهل للجنون إرادة؟ ـ نعم، للجنون إرادة. ـ كيف؟ ـ انظر إلى هؤلاء الذين يذهبون إلى أقدرهم، إلى الموت، ويعلمون أنهم ذاهبون إلى الموت، ماذا تقول عن هذا، أليس هذا جنونًا؟ وقفت أنظر إليها حائرًا، قلت: ـ للجنون أكثر من لغة، وفيه متعة، ربما هو عبث؟ ـ لا.. لا، هذا ليس عبثًا، هذا جاء عن سابق تصميم وإرادة واصرار. أنا ذاهبة إلى اللانهاية، إلى الافتراق عن نفسي وعنك. هناك متع في الحياة، الجنون واحد منها، الحب يحمل في ذاته، في جوهره بذرة الموت أو النهاية.
اللطم السياسي هو اسوأ أنواع اللطائم، هو نفاق، كذب، استعلاء، استعرض للقوة، والبحث عن الجاذبية والمكانة، الإرتقاء في التراتبية الاجتماعية للوصول إلى المكانة والقوة، إلى السلطة والمال. هؤلاء الذين يلطمون أنفسهم كذبًا وزروًا وبهتانًا يعملون على تسويق أنفسهم سياسيًا، لطمهم بكاء على أنفسهم، لهذا الكثير من هذه النماذج يعومون على القضايا الوطنية والقومية والدينية ليحققوا مصالحهم الشخصية فوق أكتاف الجموع المظلومة حقًا. اللطم لعبة قذرة أجادها الخبثاء والوصوليون والمخصيون، الموراوغين عبر التاريخ كله ومستمر إلى اليوم، والشواهد كثيرة. لا تثقوا بالسياسيين، أنهم لأعبي كشتبان، يلعبون على أمهاتهم إذا لم يروا من يصعدوا عليه
اعتقد أن إرضاء الله مهمة صعبة جدا. لهذا أقول لكم: مهما فعلتم لن يرضى عنكم, عندما تحتكروه, أو تخيطوه على مقاسكم. يريدكم أن تكونوا معتدلين, تقومون بواجباتكم بشكل بسيط, دون تطرف أو تذمر. الله يحب البساطة والتواضع والخير, ونكران الذات, ومساعدة المحتاجين والفقراء. ويريد أن نكون أنقياء, قلوبنا عامرة بالمحبة لأنفسنا والأخرين, ولبقية الكائنات الذين يشاركوننا المكان ذاته. بغير هذا سنكون منفصلين عنه. أنا أسميه الطبيعة, الرحمة, أنتم سموه ما شئتم.
يموت الله في غياب السلطة والمال، يتحول إلى مجرد رسومات على الجدران.
الله لم يدقق على موضوع التفاح، هذا رأي الأنبياء لأنهم كانوا جائعين. أساسًا، لم تكن هذه الفاكهة متوفرة في بلادهم، لهذا وضعوها في تراثهم كنوع من الرغبة والحاجة للتأمل والحزن على الفقدان. كان أدم عازفًا ماهرًا على الكمان، هرب مع حواء إلى حقول البرتقال، هناك كانت تسترخي على أنغامه الشجية أو تنام أو ترقص أو تغني. الله تلصلصل عليهما مرات كثيرة، حزن على نفسه لأنه وحيد، فدبت الغيرة والحزن على نفسه وقلبه، وأراد أن يتشبه بهما. ولإنه لم يستطع أن ينجب شيئًا شبيهًا بنفسه، لهذا أخذ أحد السهام القريبة منه، ووضعه في القوس ورمى به أدم وحواء، فهربا ركضًا مثل البرق إلى أن وصلا إلى نهاية حدود الأرض، فوقعا من السماء على الأرض عراة مثلما خلقهما. نظر أحدهما إلى الآخر باستغراب، هنا تفاجئت حواء فسألت: ـ ماذا نحن فاعلان لوحدنا يا أدم؟ كيف سنعيش في هذا المكان المقفر؟ قال لها: ـ سنبني لأنفسنا كوخًا من الصلصال، ونزرع الأرض بالفواكه والقمح، وإلى حين تنبت الأرض علينا ان نأكل الخبيزة والسبانخ وحشائش الأرض والحرشف. إن نعتمد على أنفسنا بطريقة أفضل وأجدى من الاعتماد على إله غيور، حسود، أعزل لا يحب الموسيقا. ـ وماذا أيضًا؟ ـ من خشب المشمش سأصنع لك نايًا أعزف لك عليه في الليل، ثم كمانًا، وسننجب لنا أولادًا وبنات. ـ ما قصرت يا أدم أنك هربت من ذلك الشرير الذي شغلته مراقبتنا، ومسألته لنا ليلا نهارًا. يا رجل، على الأقل نحن أحرار في خياراتنا. ـ لنتكل على أنفسنا ونشق طريقنا، وسنتعلم من تجاربنا العملية كيف نبي عالمنا الجديد مع أولادنا. والأن صعنت لك فراشًا، ننام عليه، حضني في حضنك.
سيكولوجية الإنسان المقهور قائمة على اللطم. إنه عاشق مزمن للطم والبكاء على الذات المهزومة المكسورة التي أذاها الزمن والناس والحبيب. عندما يلطم، فإنه يناغي المازوخية الذاتية الكامنة فيه، يبكي ويشهق لا حزن ولا ألم. إنها رغبة داخلية تراكمية لإفراغ الطاقة السلبية الكامنة فيه في الأخرين. ولأنه لا يملك القدرة على إفراغها في قضايا إيجابية ومفيدة. إنه هروب من مواجهة الحياة وعدم القدرة في دخول المستقبل ومواجهة المخاطر. في هذا اللطم أو المظلومية المريضة يعمد المرء سواء كان يدري أو لا يدري على تسويق نفسه وكسب الآخر عبر استعطافه أو أخذ الشرعية الذاتية منه، كأنه يقول في قرارة نفسه: ـ أنا بحاجة لشفقتك وحماييك وعطفك. أنا مسكين وضعيف إذا تتكرم وتسمع معاناتي وهواجسي. من النادر أن تجلس مع أحدهم دون أن يندب أو يشكو أهمال الأخرين له أو عدم احترامهم له. اللاطم أكثر الناس قدرة على إدخال الأذى في غيره. نرجسيته ودونيته هي الطريق الذي يحفره لإدخال الألم في غيره. هؤلاء يعانون من الواسوس القهري ويشعرون أن الآخر هو سبب معاناتهم وعذابهم في تبرئة مرضية للذات المهزومة. إن اللاطم إنسان مخيف جدًا جدًا، يمكنه أن يدعس على رأس أقرب الناس إليه في سبيل تحقيق غاياته أو مصالحه. إنهم كذابون ويجب الابتعاد عنهم.
علينا إن نقاوم الحزن، ندمره بإرادتنا، أن نسيطر على العاطفة ونفكر بالعقل. في بداية حياتي كنت اشعر بالسعادة عندما أحزن، وكنت أظن أنني مظلوم من الحياة، ولكن عندما دخلت سجن تدمر تحررت، رأيت أشياء لم اتخيله. عشت في أحضان التعذيب والقهر بشكل لا يوصف، ولم يكن باليد حيلة أن أبقى في موقعي، ولم يكن لدينا الوقت لنتألم. ولم يكن لدي القدرة على التعاطف على نفسي، ولم يكن هناك فسحة أمل لأبكي. لم يكن لدي أمل بالخلاص سواء أن أدعس على الهزيمة وأطلق كل شيء مؤلم حولي وأقف في وجه الريح. اليوم أرى أن لا مبرر للحزن، بل لا أحزن إلا في المصائب الجلل، لأن في داخلي إنسان عجنته الأيام، ومر بصعوبات قاسية حررته من الأشياء الصغيرة. واكتسبت القناعة والتواضع في المأكل والملبس والحياة برمتها. علينا أن نتحرر من الحاجات الكبيرة والرفاهية، ونفكر كيف نحب أنفسنا لأنفسنا بكل تواضع وحب. الحب ينبع من الذات للذات، ومن الذات إلى الخارج.
آن الأوان أن يتصالح المجتمع مع نفسه، ويقبل بالزواج المدني أو العلاقة المفتوحة بين الرجل والمرأة القائمة على أساس الحب أو القناعة. وإن يبقى الزواج الديني شأنًا خاصًا لمن يرتضى بهذا الأمر. زمن الوصايا الدينية انتهى وعلى المجتمع أن يقر بهذا. الزواج الديني لم يحم الرجل أو المرأة من إقامة علاقة خارج قانون الدين. ولم يعد صامدًا أمام وعي الرجل لذاته أو المرأة لذاتها. وأصبح كلا الطرفين أكثر إدراكًا لحاجاتهما الجسدية ورغبتهما بالتنوع أو هربًا من الملل أو الروتين أو التكرار. والمرأة المعاصرة، لم تعد تلك المرأة التي كانت عليه قبل ثلاثين سنة. علينا أن نقر أنها قد تغيرت تغيرًا جذريًا، ويجب أن لا يتم تقييدها بقوانين من خارج إرادتها إن الارتباط الحر هو الأبقى والأنضج والأكثر قدرة على ربط الرجل والمرأة ببعضهما دون وصاية من شيخ أو قس أو أي مؤسسة عفنة. المرأة الجارية التي كانت عليه بسبب الدين، والقيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي قد ولى إلى غير رجعة، وعلينا الاعتراف بها ككيان وإنسان وشريك في كل مجالات الحياة. وإن تختار شريكها، بعيدًا عن وصاية الأب والأم والمال والسلطة الاجتماعية لتكون إنسانًا فاعلًا في حياتها ومستقبلها.
وقفت أمام نافذة مفتوحة، أنظر إلى امرأة نائمة، عليها شرشف شفاف، يبان منه وجهها. وإلى جوارها بعض النسوة يبكين. بقيت في مكاني مستغربًا من هذا المشهد الغريب. نادى علي ابن خالي الذي يكبرني بستة اشهر، قائلًا: ـ تعال، لماذا أنت واقف هناك. كنت في الثامنة من العمر. سألته: ـ لماذا تبكي هؤلاء النسوة؟ ولماذا هذه المرأة نائمة في النهار أمام النافذة؟ ـ إنها ميتة! ـ ميتة؟ ماذا تعني بهذه الكلمة؟ ـ لا أعني أي شيء. إنها ميتة. لم أفهم ماذا يعني ميت. كما لم أر من قبل جسد إنسان ميت، ولم أره مسجى على سرير أو أرض. ـ اليوم، بعد الظهر، سيدفنوها. هكذا قال ابن خالي. زاد الأمر تعقيدًا علي، سألته: ـ ماذا تعني بالدفن؟ ـ ستوضع تحت التراب. بعد الظهر سيأخذونها إلى الكنيسة، سيصلى عليها، ومن هناك سيأخذونها إلى المقبرة، لتدفن تحت التراب. كان يتكلم وكأن الأمر أقل من عادي. تلك الليلة لم أنم، صورة المرأة لم تغب عن بالي إلى اليوم، جنازتها التي مرت من المكان الذي كنت واقفًا عليه، الثياب السوداء، الكنيسة. كنت اتسأل: ـ لماذا يميت الله الناس؟ لماذا يقبرهم؟ هذه الأسئلة قادتني إلى الحرية. والخوف الذي تفجر في داخلي، حررني من الله.
الشعوب الأوروبية قدموا تضحيات بالدم الحقيقي نتيجة الاستغلال الذي تعرضوا له من قبل البرجوازية. ساهمت ثورة اكتوبر في نقل أوروبا الى مرحلة جديدة في مجال الحقوق الاساسية والحريات، وإلا لكانت هذه الشعوب تحت الحذاء إلى اليوم. يوجد رواية اسمها، الغاب، للكاتب الأمريكي ابتون سينكلر، التي تسلط الضوء على الظلم والقسوة الذي تعرض لها العمال في المصانع والخدمات. واتمنى ان لا يعود ذلك الزمن مرة ثانية. الراسماليين لا رحمة في قلوبهم اذا تعرضت مصالحهم للأذى. هؤلاء التنويريين اشتغلوا على تثوير عالمنا، بيد أنهم ماتوا فقراء أو مرضى أو بائسين، كغاليلو وجوردانو برونو وسبينوزا ونيتشه ولافازيه وديكارت وغيرهم. لكن نهوض أوروبا اعتبره سلة متكاملة، اكتشافات في كل المجالات الفلك والطب والفلسفة والرياضيات والفيزياء والكيمياء والفن والمسرح والاختراعات، كل شيء راح لجيوب البرجوازيين ثم الرأسماليين وأصحاب البنوك إلى أن وصلنا إلى هون. جميع دول العالم قلدوا أوروبا وسرقوا علومها وبدأوا ينافسونها ويعملون للنيل منها وتركيعها سواء امريكا او الصين او روسيا أو بقية دول العالم بما فيها قطر الدولة الصغيرة، قاعدة المخابرات الامريكية والإسرائيلية.
اعتقد جازمًا أننا كبشر لا نستطيع الخروج بأنفسنا إلى العلن مهما حاولنا. في حياتنا ممنوعات كثيرة كرستها الحضارة البطريركية ووضعت الحدود والحواجز والقيود في البناء النفسي للإنسان منذ آلاف السنين. إن الخروج من هذا البناء سيحتاج إلى بناء مغاير تمامًا وهذا غير متوفر. اعتقد أن المسألة ليست ذاتية صرفة، الخوف الذي يعيشه البشر موضوعي. هذا التهذيب الذي نعيشه والتحضر السطحي القائم في حياتنا كله كذب في كذب. هذا البناء النفسي العالمي قائم على الغش والكذب والاستلاب. الحرية والبناء العام للاستلاب ضدان لا يمكن أن يتصالحان في ظل حضارة واحدة، حضارة مشيئة. حضارة الكبت والقمع الداخلي والخارجي لا يمكن أن ينتجان إنسانًا سويًا، هذا محال. الحروب والجوع والخيانة والقهر والذل والاستلاب جزء لا يتجزء من حضارة الكبت والقمع سواء ذاتي أو موضوعي
كنت أقف وراء الستارة الشفافة للنافذة منتظرًا مجيئها على أحر من الجمر. أقف حائرًا خائفًا، أعد الثواني والدقائق، يساورني القلق والشك أن تتأخر دقيقة أو أقل. وأزدادت دقات قلبي عندما أطلت من زاوية الشارع. الخوف غمرني من رأسي إلى عقب قدمي، أرجف كورقة خريفية صفراء أو كطفل صغير استيقظ من حلم مخيف بمجرد أن فتحت الباب ودخلت شعرت أن هناك شيئًا ما في هذا الوجه الجميل الهادئ. بعد أن جلست على الآريكة، جلست إلى جوارها، قلت لها: ـ هل جئت لتلقي علي كلمة الوداع. ـ نعم، جئت لأقول لك الوداع. ـ إلى أين ستذهبين؟ ـ إلى الضياع ـ ولماذا؟ ـ إنها إرادة الجنون. ـ وهل للجنون إرادة؟ ـ نعم، للجنون إرادة. ـ تذكري أن الحب لعبة خطيرة، ستبقى ذاكرتك مشتعلة به إلى أخر العمر. ـ أدرك هذا. سأذهب إلى حيث لا أعرف إلى أين. كان اللقاء خاطفًا، لم تبق سوى لحظات. مسكت حقيبتها وخرجت وكأن هناك طيف يلاحقها يريدها أن ترمي هذه الكلمة، وتخرج دون أن تلتفت إلى الوراء. قلت لنفسي: ـ من خلال مشيتها، علمت أن الندم سيكون سليل الذاكرة. وبهذا الوداع طوينا صفحة جميلة في عمر كلينا. هل ذهبت إلى الضياع، أم إلى الحرية؟ هذا السؤال يحال إلى الزمن، بيد أن آثار الحب ووهجه بقي معلقًا بأهداب ثوبها، يناجيها ويذكرها أنها لم ترتوي منه. ولم تنس إنكسار نفسها ولا إنكسار حبيبها. الحب جنون، والافتراق جن
في الرقص يتوحد الوجود والإنسان في بعضهما
العلمانية هي من حرر الدين المسيحي, واعطاه مكانته وقيمته, عندما عزله عن السياسة والشأن العام, وحوله إلى شأن خاص, علاقة عبادة بين الفرد وربه. لهذا حافظت الدولة على مكانتها, كمؤسسة عامة, بعيدا عن عبث رجال الدين ودجلهم. وترك الدين بيد أصحابه, يستجدون رضى الاتباع.
التوراة ـ سفر التثنية 7 : 1 ـ 7 «مَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا، وَطَرَدَ شُعُوبًا كَثِيرَةً مِنْ أَمَامِكَ: الْحِثِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، سَبْعَ شُعُوبٍ أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ، وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ، وَضَرَبْتَهُمْ، فَإِنَّكَ تُحَرِّمُهُمْ. لاَ تَقْطَعْ لَهُمْ عَهْدًا، وَلاَ تُشْفِقْ عَلَيْهِمْ، وَلاَ تُصَاهِرْهُمْ. بْنَتَكَ لاَ تُعْطِ لابْنِهِ، وَبِنتْهُ لاَ تَأْخُذْ لابْنِكَ. وَلكِنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَطْرُدُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبَ مِنْ أَمَامِكَ قَلِيلاً قَلِيلاً. لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُفْنِيَهُمْ سَرِيعًا، لِئَلاَّ تَكْثُرَ عَلَيْكَ وُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ. وَيَدْفَعُهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ وَيُوقِعُ بِهِمِ اضْطِرَابًا عَظِيمًا حَتَّى يَفْنَوْا.وَيَدْفَعُ مُلُوكَهُمْ إِلَى يَدِكَ، فَتَمْحُو اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لاَ يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ. هذا دين دموي, سادي, لا رحمة ولا شفقة فيه. هو أول دين في التاريخ مملوء بالحقد والضغينة وكره الاخر. دين لا يمكن أن يصدر الا عن مرضى وبجم. وكل من له صلة فيه من قريب أو بعيد يشبهه. الله والشيطان متطابقان كما يقول فرويد
نحن ننتمي إلى فكر شمولي. وتكويينا النفسي ينتمي إلى ثقافة شمولية, لهذا من النادر أن ننتج معرفة أو فكر. إن اللبنة الأولى للتحرر, أن نقوم بثورة على هذا الفكر, نعريه ونعري أنفسنا, لنكشف العيب فينا: أين وكيف ومتى يمكننا أن ننطلق. من يجلس أمام نفسه قليلا, ويتأملها بهدوء, سيرى أنه غير حر في التفكير والممارسة. وإن هناك ألف قيد وعقدة تربطه بتلك الثقافة.
السلطة كمفهوم رجعية, لا تقبل التغيير أو التقدم. تريد ان يبقى التاريخ في مكانه لا يتحرك لهذا فهي فاعل كبت, لاجم لروح الإنسان, مدمرة لعقله وابداعاته وحريته وانطلاقه نحو الحرية والجمال والعدالة.
#آرام_كربيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هواجس ثقافية ــ 381 ــ
-
هواجس عن الاستبداد والعلمانية 380
-
هواجس عن الاستبداد ــ 379 ــ
-
هواجس أدبية 378
-
هواجس 377
-
هواجس عامة وخاصة 376
-
هواجس عن سوريا اليوم 375
-
هواجس عن الاستبداد ــ 374 ــ
-
هواجس تتعلق بالتأويل ــ 373 ــ
-
هواجس تتعلق بسقوط بشار الأسد ــ 372 ــ
-
هواجس تتعلق بسوريا 371
-
هواجس تتعلق بسوريا 370
-
هواجس حول الوطن والغربة 369
-
هواجس أدبية وشخصية وعامة ــ 368 ــ
-
هواجس عن الدولة ــ 367 ــ
-
هواجس عامة وخاصة 366
-
هواجس أدبية ووطنية وفكرية 365
-
هواجس سياسية 364
-
هواجس وذكريات ــ 363 ــ
-
هواجس كثيرة 362
المزيد.....
-
تفاصيل مقلقة للغاية-.. مسؤول FBI سابق يحلل صورة للمراهقة الأ
...
-
تقرير أممي: الجوع سجل مستويات غير مسبوقة في المنطقة العربية
...
-
موسكو.. حفل لطلاب الأكاديميات العسكرية
-
وزيرة خارجية ألمانيا: الاحتلال الإسرائيلي الدائم لمرتفعات ال
...
-
مصر تتسلم رئاسة مجموعة الثماني
-
لا تعليق: عودة حركة الطيران الداخلي في سوريا
-
ألقت السلطات المغربية القبض على المؤثرة عائشة الصرايدي
-
صورة مطلوب مصري مع أحمد الشرع في دمشق تثير غضب مصريين
-
Honor تكشف عن هاتف متطور لمحبي الألعاب الإلكترونية
-
فرنسا.. حكم قضائي غير مسبوق على الرئيس الأسبق ساركوزي في -قض
...
المزيد.....
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أنغام الربيع Spring Melodies
/ محمد عبد الكريم يوسف
المزيد.....
|