وحيد محمود محمد
كاتب و باحث
(Waheed Eyada)
الحوار المتمدن-العدد: 8194 - 2024 / 12 / 17 - 01:09
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
حين نتحدث عن القيادة الحكيمة في مجال التعليم، فلا يمكن أن تغفل الأذهان عن الدور الريادي الذي تقوم به الأستاذة شاهوار هاني، مديرة مدرسة ال ياسر للغات. هي شخصية تتمتع بقدرة فذة على إدارة دفة القيادة المدرسية بكل حكمة وحنكة، ملتزمةً بإرشاد فريق العمل نحو تحقيق رؤية مستقبلية، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين الجذور التربوية العريقة وروح الابتكار والإبداع.
منذ توليها منصب الإدارة، كرست الأستاذة شاهوار جهودها الحثيثة لإحداث نقلة نوعية في مسيرة المدرسة. وضعت نصب عينيها القضاء على السلبيات التي تراكمت على مدار السنوات، وبدأت في إعادة بناء البنية التربوية والإدارية بروح جديدة. فتحت نوافذ الأمل أمام فريق العمل والطلاب على حد سواء، وسعت إلى غرس قيم العمل الجاد والطموح، مما أسهم في خلق جيل جديد يؤمن بإمكاناته ورؤيته.
لم تكن مهمتها سهلة، لكنها أظهرت عزيمة لا تلين. عملت بلا كلل على تطوير المناهج الدراسية لتواكب التغيرات المتسارعة في العصر الحديث، حيث دمجت بين القيم التربوية الأصيلة والتقنيات التعليمية المتطورة. كما أولت اهتمامًا بالغًا بالنواحي الدينية، فخصصت مادة خاصة لتدريس القرآن الكريم، وشجعت على إقامة مسابقات لتحفيظ القرآن، مما أضاف بُعدًا روحانيًا وتربويًا مميزًا لمسيرة المدرسة.
ولعل أهم ما يميز إدارة الأستاذة شاهوار هاني هو رؤيتها الشمولية في بناء مجتمع مدرسي قوي، حيث تعمل على تحفيز فريق العمل ليصبح أكثر إبداعًا وابتكارًا. بفضل استراتيجيتها الواضحة، استطاعت المدرسة أن تحظى بسمعة طيبة بين نظيراتها، ليس فقط على المستوى الأكاديمي، بل أيضًا على المستوى الأخلاقي والتربوي.
لا عجب أن تُعدّ الأستاذة شاهوار اليوم رمزًا أكاديميًا وأيقونة في مجال الإدارة التعليمية. لقد أصبحت مثالًا يُحتذى به وسفيرة تمثل القيادة التربوية في أبهى صورها. فهي تجمع بين الحكمة في اتخاذ القرار، والرؤية الطموحة، والقدرة على إلهام الجميع من حولها. إذا كان للتعليم قادة يُشار إليهم بالبنان، فإن الأستاذة شاهوار هاني تقف في طليعتهم عنوانًا للإبداع ومثالًا حيًا للإدارة الرائدة ، فقد جعلت من مدرسة ال ياسر محطات للأنظار و وجهة للمهتمين أن يوفروا لابنائهم خدمة تعليمية و تربوية مميزة بالإضافة إلي الوسطية والاعتدال و زرع مباديء حب الوطن و الانتماء لمصرنا الحبيبة ..
#وحيد_محمود_محمد (هاشتاغ)
Waheed__Eyada#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟