ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8194 - 2024 / 12 / 17 - 00:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما تشهده بعض الدول العربية من صراع دموي على السلطة بين الجماعات الاسلاموية المتطرفة وأنظمة الحكم يشبه ما كان عليه الحال في أوروبا نهاية القرون الوسطي حيث كانت الشعوب المسيحية واقعة بين مطرقة رجال الدين الممثلين للكنيسة والحكام الدكتاتوريين الطامحين للتحرر من هيمنة البابوية ورجال الدين والذين كانوا يحكموا حكماً مطلقاً، مما دفع أحد رجالات ذلك العصر وهو جان ميسليير إلى القول : (لن يتحرر البشر إلا عندما يتم خنق آخر ملك بأمعاء آخر رجل دين) وقد تم رفع هذه المقولة كشعار خلال الثورة الفرنسية نهاية القرن الثامن عشر. اليوم ونحن نعاني من أنظمة استبدادية ومن جماعات اسلاموية لا تقل عنها خطراً وتهديداً للاستقرار وكرامة المواطنين وكلاهما معاديان للديمقراطية، وحيث إنه لا يُعقل أن نخرج من حكم طغاة دنيوويين ليحكمنا طغاة يزعمون انهم وكلاء الله في الأرض وينوبون عنه،
لكل ذلك ما أحوجنا لاستحضار هذه المقولة حتى نتخلص من الأنظمة الاستبدادية ومن الجماعات الاسلاموية معا، وتأسيس دول مدنية ديمقراطية تحترم كرامة وحقوق المواطنين.
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟