أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد موكرياني - من يحلم باستقرار المنطقة بإعادة رسم خارطتها فهو جاهل.














المزيد.....


من يحلم باستقرار المنطقة بإعادة رسم خارطتها فهو جاهل.


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8193 - 2024 / 12 / 16 - 19:11
المحور: حقوق الانسان
    


لا يمكن إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط دون تحقيق النقاط الرئيسية التالية:
1. تغيير الدساتير: تعديل دساتير تركيا وإيران وإسرائيل ولبنان من دساتير عنصرية طائفية ودينية إلى دساتير مدنية تمنح حقوقًا متساوية لكل مكونات الشعوب في هذه الدول المصطنعة.
2. تغيير اسم تركيا: استبدال اسم "تركيا" باسم "الأناضول"، لأن الاسم الحالي يعكس العنصرية التركية التي احتلت الأناضول وأسسّت السلطنة العثمانية في عام 1299 ميلادية. لم يكن للأتراك وجود في الأناضول قبل الشعوب الكردية والأرمنية.
3. إعادة اسم فلسطين: تغيير اسم "إسرائيل" إلى الاسم التاريخي "فلسطين"، لأن اسم "إسرائيل" يحمل دلالة عنصرية ترتبط ببني إسرائيل فقط، وكانوا يسكنون في جزء من فلسطين، في حين أن اسم فلسطين يعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد ويشمل كل سكان المنطقة من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن، بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني.
4. تعويض الشعوب المضطهدة: تقديم تعويضات للشعوب الأرمنية والكردية والفلسطينية عن الجرائم التي تعرضوا لها، وإعادة أراضيهم ومنازلهم إليهم.
5. الاعتراف بالحدود الحالية: يمكن الإبقاء على الحدود التي أُنشئت بموجب اتفاقية سايكس- بيكو ومعاهدة لوزان، بشرط إعادة الأراضي إلى أصحابها الشرعيين الذين هُجّروا منها.
6. إلغاء الجامعة العربية: إنهاء دور الجامعة العربية، لأنها مؤسسة عنصرية تفرض هيمنة القومية العربية على شعوب المنطقة الممتدة من الخليج إلى المحيط. هذه العنصرية أشدّ وطأة من العنصرية التركية في تركيا، والصهيونية في إسرائيل، والطائفية الدينية في إيران.

السؤال: هل يمكن للطغاة الذين يحكمون الشرق الأوسط التنازل عن امتيازاتهم ومكاسبهم العنصرية والدينية والسياسية سلمياً؟
الجواب: لا أعتقد ذلك. فالطغاة لم يتعلموا من دروس التاريخ، وربما لم يدرسوه أصلاً ليدركوا مصير من سبقهم إلى مزبلة التاريخ. هؤلاء الطغاة يحملون عار الجرائم التي ارتكبوها وفشلوا في السيطرة على الشعوب.
إن الإبادة التي تمارسها حكومة نتن ياهو ضد أطفال فلسطين لن تُضعف ارتباط الفلسطينيين بأرضهم، وهم يشاهدون نتن ياهو يسكن في بيت مسلوب من الفلسطيني. فهل يمكن أن يشفع نبي الله يعقوب (إسرائيل) لجرائم نتن ياهو وحكومته؟
لا أعتقد أن نتن ياهو يهودي حقيقي في ديانته، لأن اليهودية كما نُزلت على نبي الله موسى لا تبيح قتل الأبرياء. فقد استغفر نبي الله موسى بعد قتله خطأً لرجل مصري، وقال: "رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ"(القصص: 16). كما أكّد الله على بني إسرائيل حرمة قتل النفس، فقال: مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"(المائدة: (32)). لكن جنود حكومة نتن ياهو يتفاخرون بقتل أطفال فلسطين. فهل هؤلاء يهود بني إسرائيل؟ لا، بل هم مرتزقة جنّدهم المشروع الصهيوني.

كلمة أخيرة:
• إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط في ظل وجود دساتير وسياسات عنصرية وطائفية في تركيا وإيران وإسرائيل ولبنان يبدو أمرًا شبه مستحيل. الحل الأمثل لا يكمن في تغيير الحدود، بل في إصلاح الأنظمة السياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حقوق جميع المكونات.
• لا يمكن أن يعمّ السلام في منطقة الشرق الأوسط طالما أن معظم حكامها مجرمون وفاسدون يفتقرون إلى الكفاءة الإدارية والاقتصادية، ولا يستغلون ثروات بلدانهم لصالح شعوبهم.
• لا يمكن أن يستتب السلام في منطقة الشرق الأوسط ما دامت هناك شعوب، مثل: الكرد في العراق وتركيا وسوريا، والكرد والعرب والبلوش والأذريين والطائفة السنية في إيران، والشعب الفلسطيني في أرضه في فلسطين، والأمازيغ في دول المغرب العربي، لا يتمتعون بحقوقهم الكاملة والمتساوية مع بقية المحتلين لأوطانهم.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور الطاغية اردوغان في اسقاط بشار الأسد
- مبروك للشعب السوري على تحرره من السفاح الأحمق بشار الأسد وعا ...
- رغم التقدم العلمي واستكشاف الفضاء، فإن تجار الحكم من القتلة ...
- يا حكام العرب والمسلمين، تحرروا من الاستعمار الأمريكي وتعاون ...
- يجب أن توثّق جرائم نتن ياهو في غزة ولبنان وتُدرَس في المدارس ...
- مقارنة بين نتن ياهو والفلسطينيين وأردوغان والشعب الكردي
- بسبب إصدارها وعد بلفور، يحق للفلسطينيين مطالبة الحكومة البري ...
- مهزلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني: كيف ...
- إلى متى تستمر حرب إبادة الفلسطينيين وحكام العرب يتفرجون؟ سيأ ...
- نتن ياهو وجو بايدن وجورج بوش الأبن من أجرم خلق الله على الأر ...
- هل ستصبح شعوب المنطقة ضحية لحرب نووية بين إسرائيل وإيران؟
- تمكن المجرم ضد الإنسانية نتن ياهو من تحويل حملته لإبادة الشع ...
- يجب محاكمة حكومة نتن ياهو والقادة العسكريين والطيارين كمحكمة ...
- هل شخصية أردوغان إسلامية أم علمانية أم عنصرية أم فاسدة أم يُ ...
- هل تستطيع حكومة نتن ياهو القضاء على الشعب الفلسطيني؟
- هل يمكن ان يستمر حكم الشعوب بقوة السلاح؟
- حكامنا الجهلة لا يدركون أننا في بداية نهاية عصر الذهب الأسود
- الفرق بين اليهودية والصهيونية:
- هل تكسب الولايات المتحدة وإسرائيل المواجهة العسكرية مع إيران ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدين قصف الاحتلال مدرسة في خان يونس
- منظمة التحرير الفلسطينية تعلن انطلاق الحملة الرقمية لدعم الأ ...
- صراع السياسة يعطل حقوق الإنسان.. المفوضية خارج الخدمة منذ سن ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تطرح خطة لإصلاح المؤسسات وإجراء انتخابا ...
- الأمم المتحدة تقترح خطوات جديدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا ...
- روسيا تحث الأمم المتحدة على سرعة تعيين مبعوثها الخاص إلى ليب ...
- جمعوا أمولا طائلة - عناصر نظام الأسد والاتجار بمصير المعتقلي ...
- مجلس النواب الليبي يرفض إحاطة خوري ويطالب الأمم المتحدة بتحم ...
- -مقبرة المتوسط- تكشف يوميات إنقاذ المهاجرين في أخطر طرق الهج ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعّد حراكها المطالب بإعادة أبنائ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد موكرياني - من يحلم باستقرار المنطقة بإعادة رسم خارطتها فهو جاهل.