أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - وقاحة الدعوة الإسلاميّة.














المزيد.....


وقاحة الدعوة الإسلاميّة.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 8193 - 2024 / 12 / 16 - 15:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقال سابق كنت قد تطرّقت الى عقيدة وفكر الجهاد الإسلامي وكيف أن هذه العقيدة البالية تضرب الدين في مقتل وتنسف عنه المصداقيّة حيث يرى أن الله المزعوم يدّعي السعي لهداية البشر ونجاتهم، بينما يأمر بقتلهم في حروب الجهاد، مما يؤدي إلى معاناة الملايين وحكمهم بالعذاب الأبدي بعد أن ماتو على الكفر دون الاكتراث لمصيرهم الأبديّ حيث أن هذه الفكرة تحتّم وتحسم صفة الشرّ على الإله الداعشي وعقيدة هذا الدين العفنة. وإليكم رابط المقال لمن يحب...

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723368

ولكن ما لفت انتباهي في هذه المسألة مؤخّراً هو وقاحة مبدأ الدعوة للدين أصلاً ! حيث نعلم مثلاً من خلال العقيدة المسيحية أن التبشير بالدين المسيحي قائم على شروط وضوابط لا يجب على اي كان تجاوزها , ومن أهمها عدم استخدام العنف لا بل مواجه عنف الآخرين تجاه دعوة او تبشير المسيحي بالتسامح والثبات والتحمّل من أجل اعلاء كلمة المسيح والكتاب المقدّس بنسختيه القديمة والمطوّرة , وهذا ما يجعلني نوعاً ما أحترم تلك العقيدة , فهي تدّعي بأنّها تنشر الخرافة والدين من أجل نجاة البشر من عذاب أليم ومن ثم تتسق مع نفسها من حيث الفعل والتصرّف والتعاليم دون اللجوء الى العنف والحيونة. وعلى الرغم من عدم وجود الإله أصلاً وكون كل هذا الكلام مجرّد تخريف كنت قد نسفته منطقيّاً في المقال السابق الذكر , إلّا أنني أتفهّم موقف الكاهن أو المبشّر المسيحي طالما لم يقم بإزعاج أحد , وهو وضع المسيحية اليوم طبعاً على خلاف تاريخ الكنيسة الكاثوليكية التي لم ينته اجرامها الّا بعد قرون من الدم والدعشنة اليسوعيّة.

ولكن اليوم ومع ظل التهديد الداعشي البول بعيري الجديد في سوريا وتمكّن الشرذمة البول بعيرية من شذّاذ الآفاق من رقاب السوريين وحكمهم اليوم بمنطق البندقيّة والأمر الواقع , أرى وبكل أسف مستقبلاً سقيماً متخلّفاً لا يمكن تجنّبه كنتيجة متوقعة لا بل محتملة بنسبة كبيرة من سيطرة هذا الفكر الداعشي على سوريا الغد التي لم تترك ولو لأسبوع واحد دون ظالم ارهابيّ مستبد حتّى جائها من هو أسوأ والقادم سيثبت كلامي وأتمنّى أن أكون على خطأ طبعاً. وعلى كل حال فإن هذه العقليّة التبشيرية الاسلاميّة الغير متّزنة والمتناقضة كما فسّرت في المقال السابق , تُظهر عدم اتزانها في مواضع كثيرة فيما يتعلّق بمسألة الدعوة ونشر الخرافة الدينيّة...

فمثلاً لماذا يحتاج الإله لمن يدعو الناس له ويعرّفهم بتعاليمه ؟ وهل هو من نصّب الحمقى من الدواعش لنشر هذا الفكر ؟ إن لم يكن هو من نصّبهم في هذا المنصب فمن فعل ذلك وبأي شرعيّة وحق ؟ وأين الدليل أصلاً على وجود هذا الإله لتبدأ عزيزي الدعدوش بنشرك لكلام تدّعي بأنّه من عنده ؟ ولماذا كلام الهك المزعوم محرّف ؟ ولماذا تؤمن إن كان دينك حقّ ؟ هل الحق بحاجة لمن يؤمن به أم هو مثبت بلا أيّ التباس كالجاذبيّة أو حاجة البشر للماء ؟ ولماذا تدعوا الناس أصلاً ؟ هل الهك عاجز عن توضيح نفسه وتعاليمه ونشرها بنفسه ؟ فإن كان عاجزاً فهو ليس بإله وإن لم يكن عاجزاً لما أعطى تلك المهمّة لبشر قاصر مثلك , فهل انت خطّاء أم ملائكة ؟

وإن سلّمنا انه اعطاك تلك المهمّة فلماذا فشل فشلاً ذريعاً بإعطائك أسس وطرق لنشر هذا الدين وحجج ساحقة ماحقة بيّنة دون أي التباس ؟ أين البيّنة التي أمرك بنشرها ؟ ولماذا فشل في إعطائك طريقة دعوةٍ تقنع جميع البشر ؟ هل هو عاجز عن الإتيان بطريقة مثلى لإقناع الناس بدينه ؟ فإن كان كذلك فهو ليس بإله , وإن كان قادراً ولم يفعل كما نرى اليوم من فشل وعدم اقتناع غالبيّة البشر عبر التاريخ بهذا الدين فإذاً هو اله شرّير وعبثيّ يريد ضلال أكبر عدد ممكن من الناس وهذا الذي يحصل اليوم ! أليس هو من قدّر ضلال مليارات البشر وضياع المسلمين انفسهم في طوائف مختلفة ؟ إن لم يكن هو من قدّر لضلال المليارات بسبب فشله في إعطاء طريقة مثلى تهدي الجميع فإذاً القدر خارج عن ارادته وهو ليس بإله , وإن كان هو من قدّر فهو شيطان وليس بإله !

فإذاً كيف وبأي حق أيهالوقح تدّعي أنك تريد خير البشريّة والهك الذي تدعونا اليه يريد الضلال والعبث وهو الذي اعترف بأنه لو شاء لهدى الناس جميعاً ؟ إن كنت تريد هداية الناس فاذهب الى الهك واطلب منه نسخة مطوّرة من هذا الهراء والتخريف لعلّه يكون قد تعلّم من اخطائه كإله العهد القديم.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصائب الفقه الإسلامي.
- سبب فشل الجيوش العربيّة.
- إعادة تأهيل جبهة تحرير الشام.
- الشعب السوري في صحراء الحريّة.
- ضحايا الاسلام من المسلمين , غزّة كمثال.
- ثقافة التدليس ومعاداة المعرفة.
- مصيبة السعي وراء الدوبامين عند البشر , كأس العالم كمثال.
- مشاكل الفلسفة اللا إنجابيّة , وتقديم لفلسفة أفضل.
- نظريات المؤامرة حول فرنسا وأفريقيا الغربيّة.
- هل كانت هناك ايجابيات لظاهرة الاستعباد ؟ طبعاً لا !
- الحجاب ومنع الاختلاط بين الجنسين هو أحد أهم أسباب تخلّفنا... ...
- لماذا يفرحون عندما ترتدي المرأة الحجاب ؟
- وباء الإيدز والله الشرير.
- لماذا يحقدون على أشكال الحياة ؟
- مذبحة الشركس 1864 , مجزرة التطهير العرقي المنسيّة.
- مجاعة الله الستالينيّة.
- شيوخ التخريف , راتب النابلسي كمثال.
- ما هي الماسونية ؟ بعيداً عن سخافة نظريات المؤامرة.
- إسلام العوامّ , ومصائب الأقوام.
- الإسلام و تجربة سجن ستانفورد.


المزيد.....




- رئيس الذرية الايرانية محمد اسلامي: تقنيتنا النووية لا يمكن ت ...
- اسلامي: الدول المتغطرسة تحاول تحجيم تطوير التقنيات في الدول ...
- اسلامي: يعد الماء الثقيل احد اهم منتجات صناعتنا النووية
- اسلامي:  يجب تحقيق التطور دون الاعتماد على نظام الهيمنة العا ...
- الشرع خلال اجتماعه مع الطائفة الدرزية: سوريا يجب أن تبقى موح ...
- خالد نبهان.. الشهيد المبتسم الذي سلبه الاحتلال -روح الروح-
- بايدن خلال احتفال بعيد يهودي: أنا صهيوني.. ولن أتوقف حتى أعي ...
- فيديو مؤثر من غزة.. صاحب عبارة -روح الروح- يلحق بحفيدته
- -ستكون طبيعية-.. أحمد الشرع يتحدث عن فرض الشريعة الإسلامية ف ...
- ثبتها الآن لأطفالك .. تردد قناة طيور الجنة 2025 على العرب وا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - وقاحة الدعوة الإسلاميّة.