أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....


في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8193 - 2024 / 12 / 16 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (67)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب




هناك طريقان إلى الله عز وجل؛ طريق كلماته التي هي الوجود بجميع مكوناته وعناصره، يبحث فيها العلماء. وطريق كلامه كلف رسله بتبليغه.

عن طريق العلم والمعرفة، استطاع الإنسان أن يعرف القوانين المتحكمة في الوجود، وأن يشيد حضارات مبهرة، واضعا لنفسه تشريعات وقوانين.

كلام الله جاء به رب العالمين بملله ومرسليه، لهداية الناس إلى الصراط المستقيم. لا تختلف عن كلماته في الكون، موضوع العلم والبحث.

إن معارف الإنسان استقاها من دراسته لكلماته التي هي الوجود، لمعرفة أسرار الحياة. ومن كلامه على لسان رسله، لمعرفة أمور دينه ودنياه.

الله تعالى خلق الإنسان وجعل الرسل وسائط بينه وبين البشر، لتبليغ رسالاته ورحمته للناس. فمن غير هؤلاء، لا أحد يمكن أن يقوم مقامهم.

إنالبشر فيهم مطيع وعاصي، فيهم مؤمن وكافر، فيهم موحد ومشرك.. إن الله وحده أدرى بشئون خلقه، فلا أحد له الحق أن يتدخل فيما لا يعنيه.

إن الباحثين في كلمات الله في الوجود، أصدق وأنفع للناس من هاجري كلام الله، الذي جاء على لسان رسوله بلغة قومه، إذ عوضوه بوحي ثاني.

بناء على قوله تعالى: "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون". فهل يستوي الذين يحاولون معرفة حقيقة الوجود، أم الذين هجروا كلامه؟

العرب المسلمون أكثر الناس تدينا، لكن أكثرهم نفاقا وغشا وفسادا. في حين جل الغربيين متشبثين بأخلاق وقيم الإسلام، رغم إلحادهم وكفرهم.

ما جدوى التدين إن لم يُنهِ عن النفاق والكذب والغش والفساد، وارتكاب الموبقات ما ظهر منها وما بطن. فالدين أخلاق واستقامة ومعاملة.

إن العمالة الأجنبية بالدول العربية بالخليج، تختلف عن مثيلتها في الدول الغربية والأمريكية، من حيث الحقوق والواجبات والاحترام الإنسان.

ظروف العمالة الأجنبية بالدول العربية عموما، تتركز على الاستغلال، وتفتقر إلى الحقوق والاحترام الإنسان، رغم كونها تدين بالإسلام وقيمه.

لقد طور الإنسان عبر التاريخ، العلوم والمعارف والآداب والفنون.. مما بوأه إلى ما هو عليه اليوم من تقدم ورقي. في حين تخلفت الديانات.

لقد نجحت اليهودية والمسيحية في تطوير عقلهما وتحريره من هيمنة رجال الدين، وانطلاقه في تطوير العلوم والمعارف من أجل تحقيق التقدم.

الأخلاق والقيم تربية في المقام الأول، وليست دين على كل حال. فأغلب الممارسات الدينية عادة وتقليد، عكس الأخلاق والقيم تكون بالتربية.

العالم المتقدم اليوم، تسوده الأخلاق والقيم والحق والقانون. والإنسان المتشبع بالدين وخاضع لمشايخه، حرم على نفسه التفكير فيما يهمه.

تطور الفكر الإنساني منذ فجر التاريخ، قطع أشواطا متلاحقة؛ من الخرافة والأسطورة والسحر، إلى الدين والفلسفة والعلوم والتكنولوجيا.

لم يتوقف الإنسان عن التفكير والبحث، منذ أن ظهر على وجه الأرض ومن عليها. وقد استطاع أن يبني حضارات وقيم وعلوم، جعلته سيد الكون.

كل أصناف التفكير الإنساني عرفت تطورا وتقدما عبر التاريخ. إلا التفكير الأسطوري السحري والتفكير الديني، لم يعرفا تطورا وتقدما يذكر.

مع انفتاح العقل الإنساني على العلم والعالم، استطاع أن ينجز معجزات لصالح البشرية، لا قبل للإنسان بها، ولم يهتم بها الكهنوت من قبل.

أنتجت الإنسانية حضارات متفرقة عبر التاريخ، ولا زالت تنتجها دون توقف يذكر. لكن بمساهمة كل ساكنة العالم، حسب الإمكانيات المتاحة.

لم تنتج الأديان حضارات، سواء كانت سماوية أو غير سماوية. إنها كانت تعاليم وقيم ربانية، لتهذيب النفوس وتوجيه الناس نحو فعل الخير.

عندما نقول الحضارة العربية الإسلامية، نقتصر عموما على دول العرب المسلمة، والدول المستعربة المسلمة كشمال إفريقيا بما في ذلك مصر.

إن الحديث عن الحضارة الإسلامية، نعني بها كل الدول الإسلامية الموجودة في العالم. إلا أن جل المساهمين في بنائها، ليسوا عربا أصلا.

كان كل اهتمام المشايخ هو الشعائر لا غيرها. فألفوا وحضروا الدكتوراه في تفاصيلها وخباياها. ولم نقرأ لأحدهم شيئا عن الإنسان والقيم.

كل كتابات المشايخ قديما وحديثا، تنصب طوال حياتهم على علوم القرآن وعلوم الحديث والفقه وأصوله. لقد أشبعوا كل هذا اجترارا وحواشي.

شياطين الإنس أشد قسوة وشراسة من شياطين الجن. فالشيطان لا سلطان له على المؤمنين المتقين الصادقين. مدخله ضعاف النفس واستعدادهم لذلك.

مع تطور الإنسان وتقدمه، قد فاق إمكانيات الشيطان في غواية وإغراء الناس. فأفعال شياطين الإنس، تتجاوز بكثير قدرات الشيطان العادية.

إن ما طور الناس وقدمهم؛ هو العلم والمعرفة عن طريق التربية والتحصيل. والدين هدى الله في الزمكان، للتقرب من الله بالعمل الصالح.

الدين في عمقه يبني الإنسان والإنسانية بالإيمان بالله والعمل الصالح. في حين بناء الحضارات موكول للعلم والمعرفة ورجالهما ونسائهما.

الإنسان عموما خارج الدين، يستعمل عقله ومعارفه لتطوير نفسه ومحيطه وتحقيق إنسانيته. أما داخل الدين، فهو حسب إيمانه واعتقاده.

ما يطور العالم ويقدمه هو الإنسان، بفضل العلم والمعرفة وتراكمهما ونتائجهما بشكل دائم مستمر. هكذا تم بناء حضارات كبرى وتقدم مبهر.

إن التزاوج أصل كل شيء في الحياة، عند كل الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان والحيوان والنبات.. إنه سر الحياة وتكاثرها واستمرارها.

للتزاوج عند الإنسان طعم خاص، يختلف عن باقي الكائنات. يطبعه التجديد والتنوع والابتكار، ويتحكم فيه الإحساس البشري والعقل الإنساني.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (58) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...


المزيد.....




- أحمد الشرع في لقاء مع الطائفة الدرزية في سوريا: حل جميع الفص ...
- تقرير: الفاتيكان على حافة الإفلاس
- مصر.. قمة إسلامية بحضور رئيس إيران لأول مرة منذ 24 عاما
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل آلاف السيدات من أرجاء البلاد 
- الاحتلال يشرع بهدم مستودعات ومنشآت زراعية وتجارية غرب سلفيت ...
- رئيس الذرية الايرانية محمد اسلامي: تقنيتنا النووية لا يمكن ت ...
- اسلامي: الدول المتغطرسة تحاول تحجيم تطوير التقنيات في الدول ...
- اسلامي: يعد الماء الثقيل احد اهم منتجات صناعتنا النووية
- اسلامي:  يجب تحقيق التطور دون الاعتماد على نظام الهيمنة العا ...
- الشرع خلال اجتماعه مع الطائفة الدرزية: سوريا يجب أن تبقى موح ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب