|
نظرية التطور بين البساطة والتعقيد
ثائر البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 8193 - 2024 / 12 / 16 - 02:47
المحور:
الطب , والعلوم
هل انك شاهدتَ ضفدعة تحولتْ الى قرد؟ كان هذا سؤال صديقي في أحد جلساتنا الأسبوعية، التي كنا نناقش فيها نظرية التطور. والذي أثارني، أنَّ الصديق خريج جامعة أمريكية مرموقة وبدرجة ماجستير في أحد الفروع العلمية. وهذا ما دفعني لكتابة هذا المقال، الذي سابسط فيه مفهوم نظرية التطور واقدم فيه ما يدعمها من دلائل ومكتشفات تبين ان جميع الأحياء على سطح الأرض لها سلف مشترك. مفهوم النظرية: ما جعلني أن استهل مقالي بشرح مفهوم النظرية، الإلتباس الذي يخلقه هذا المفهوم بين الإستخدام اللغوي للكلمة والإستخدام العلمي. وتعني النظرية في اللغة الإصطلاحية رأياً أو فرضية ليستْ بالضرورة أن ترتقي الى درجة الإثبات، وهذا المفهوم اللغوي الفضفاض يخلق التباسات كثيرة مع مفهوم النظرية في العلوم الطبيعية والرياضيات. والنظرية في العلوم، تعني تفسيراً دقيقاً، مدعوماً بملاحظات وفرضيات تخضع لتجارب وإختبارات مستمرة، ولها (للنظرية) القابلية أحياناً على تقديم تنبؤات بخصوص تفسيراتها للظواهر الواقعية. وفي الرياضيات تعني النظرية، بناء يعتمد على تعاريف وبديهيات وبراهين تستخدم المنطق والتجريد واذكر ذلك للمعلومات فقط، لأنه ليس موضوعنا. وبذلك، تكون نظرية التطور التي سنبحثها، ليستْ نظرية كما يتصورها البعض بالمفهوم اللغوي، بل أنَّها نظرية بالمفهوم العلمي.
نظرية التطور: أول من نادى بنظرية التطور، العالم البريطاني دارون في كتابه "أصل الأنواع" الذي نشره عام 1859. ومفاد النظرية: إنَّ الكائنات الحية تنحدر من سلف مشترك، والتنوع الحيوي سببه التغيير المستمر في الكائنات الحية بمرور بلايين السنين. وهناك دلائل علمية تدعم النظرية نُشرتْ في آلاف المقالات والكتب منذ اعلان النظرية، وهنا أذكر عناوين أهمها من دون الدخول في التفاصل الا ما ساراه مناسباً، ومنها: سجل الأحفوريات(المتحجرات) الذي يبين التغيرات التدريجية في الكائنات الحية على مرور زمن طويل، والتوزيع الجغرافي للكائنات الحية المختلفة، والتشريح المقارن الذي يوضح الهياكل المتماثلة بين الأحياء المختلفة، وتشابه سلاسل الحمض النووي بين أنواع الكائنات الحياتية والطفرات الوراثية(الجينية) التي تحدث في السلاسل، وساوضح ذلك لاحقاً، وكلها تدعم نظرية التطور، ومن أهم آلياته: الإنتقاء الطبيعي ويسمى كذلك: البقاء للأكفأ أو للأصلح.
الإنتقاء الطبيعي: وهي عملية تكيُّف الكائنات الحية مع محيطها، بفضل امتلاكها سمات تجعلها تستمر في العيش أكثر من غيرها، وتتمكن من نقل تلك السمات الى الأجيال اللاحقة. وقد لاحظ دارون عملية الإنتقاء الطبيعي عند مراقبته سلوك الكائنات الحية في البيئة، واعتبرها في صميم نظريته. ومن السلوكيات التي تخضع لعملية الإنتقاء الطبيعي الصفات الوراثية كلون الكائنات الحية ولياقتها وقدرتها دون سواها على عمل معين تجعلها أكثر تكيفاً مع بيئتها وأكثر إحتمالية للبقاء كما نلاحظ في أمثلة كثيرة، اذكر بعضها: تأثير لون الفراء عند الفئران على الإستمرار في البقاء. عندما تعيش مجموعة من الفئران ذات الفراء الأسود والأبيض في منطقة صخرية سوداء، يكون من السهل على الصقور أن تشاهد وتفترس الفئران ذات الفراء الأبيض المتواجدة فوق الصخور السوداء، وبتعاقب الأجيال سيقل عدد الفئران من ذوات الفراء الأبيض ويزداد عدد الفئران من ذوات الفراء الأسود، بسبب التمويه الذي تحصل عليه من الصخور السوداء، وبالنتيجة تتكاثر الفئران من ذوات الفراء الأسود، وتنقل صفة اللون الأسود لأجيالها اللاحقة. ومثلما يؤثر لون الفراء على تطور الفئران، كذلك يؤثر لون الفراشات على تطورها. تعيش الفراشات ذات الألوان الزاهية بين الزهور البهيجة، لأنها تحصل على تمويه جيد، وتكون أقل عرضة للإقتناص من قبل الطيور، فيما تكون الفراشات ذات الألوان الداكنة والمختلفة عن الزهور المحيطة بها أكثر عرضة للإقتناص، وبمرور الزمن يقل عددها، ويزداد عدد الفراشات الملونة بسبب تناسلها وتكاثرها وامكانيتها نقل صفة اللون البهيج لأجيالها اللاحقة. ولا يتعلق الأمر بأهمية لون فراء الفئران أو لوان الفراشات في عملية البقاء للأصلح، بل هناك تأثير اللياقة البدنية أيضاً، كتأثير سرعة الغزلان على تطورها. وعندما يطارد الذئب قطيعاً من الغزلان في البراري بحثاً عن فريسته، تكون الغزالة البطيئة فريسته الأولى، وتنجوا الغزلان السريعة، وبتعاقب الأجيال يقل عدد الغزلان البطيئة، ويزداد عدد الغزلان السريعة، وبفضل فرصة تناسلها وتكاثرها تنقل الغزلان السريعة صفة السرعة لأجيالها اللاحقة. ورغم أنَّ دارون لاحظ تأثير الصفات الوراثية كلون الفراء، ولون الفراشات وسرعة الغزلان على تطور هذه الكائنات وعرف أهميتها في الإنتقاء الطبيعي، الا أنَّه لم يكن على معرفة بقوانين علم الوراثة التي دعمتْ نظريته. إنَّ أول من اكتشفَ قوانين الوراثة العالم النمساوي مندل الذي عاش بوقت متقارب مع دارون، ولكن بحوثه كانت بمعزل عن بحوث دارون، وتعتبر قوانينه التي تمَّ اكتشافها بعد ثلاثين سنة من رحيله، أساس تفسير كيفية إنتقال الصفات الوراثية، المادة الخام في عملية الإنتقاء الطبيعي الذي يعتمد على إختلاف الصفات، وسببها الطفرات الوراثية. الطفرات الوراثية: والطفرة، هي تغيير في الشفرة الوراثية داخل الخلية الحية. والشفرات الوراثية، وتسمى كذلك الجينات، وهي أجزاء من سلاسل الحمض النووي داخل الخلية، ويرمز لها: بـ (DNA) . ويعد إكتشاف الـ (DNA) في اوائل خمسينيات القرن الماضي، أي بعد مرور نصف قرن من اعلان نظرية التطور، دعماً غير مسبوقٍ لنظرية التطور، لكن هذه المرة جاء الدعم من داخل الخلية الحية. ولتبسيط فهم الطفرات وسلاسل الجينات في الخلية، نُقرّب مفهومها من مفهوم سلاسل الكلمات في اللغة.
ومثلما كلمات اللغة تتكون من سلاسل، أساسها حروف اللغة( 28 حرفاً في اللغة العربية)، ووحدات اللغة الرقمية للحاسوب تتكون من سلاسل، أساسها من رقمين (0،1)، ( 0 يمثل فتح الدائرة الكهربائية و 1 يمثل غلقها) ومخزون الحاسوب من كتابات وصور وأصوات تخزن على شكل سلاسل، كذلك جينات الكائن الحي تتكون من سلاسل، أساسها اربعة حوامض ( مركبات كيميائية)، ويرمز لها: بــ (A,T,G,C) . ومثلما نتمكن من حساب عدد كلمات اللغة، كذلك نتمكن من حساب عدد جينات الكائن الحي. ومثلاً عدد كلمات اللغة العربية حالياً نحو 12 مليون كلمة، وعدد كلمات اللغة الأنكليزية نحو 170 ألف كلمة، وعدد سلاسل وحدات خزن الحاسوب أو التلفون الذكي هو 128 كيكا بايت، ( والكيكا بايت يعادل بليون بايت والبايت هو سلسلة من الرقمين: 0،1 ). وكما في اللغات، أنَّ عدد سلاسل الجينات في خلية البكتريا مثلاً نحو 3000 جين، وعدد سلاسل جينات البشر نحو 20-30 ألف سلسلة، تحدد جميع صفاته الوراثية، كلون العين، وسلسلته: ACGTA مثلاً ولون البشرة وسلسلته: ATGCAT وطول الشخص وسلسلته GGAACGT، وهكذا. ومثلما تتشابه اللغات ذات الأصول المشتركة، كذلك تتشابه جينات الأحياء ذات الأصول المشتركة، ولكن تشابه جينات الأحياء كبير جداً، فأساس سلاسل جيناتها ( حروف الحوامض الأربعة) هي عينها في جميع الكائنات الحية. وعلى سبيل المثال، تشترك جينات البشر مع جينات فاكهة الموز بنحو 50% ، ومع جينات البقر بنحو 80% ومع جينات القطط بنحو 90% ، ومع جينات الشمبانزي بنحو 99% ، ويشترك البشر مع بعضهم البعض بنحو 99.9% من الجينات وهكذا. وتشير الإشتراكات الجينية بين الأحياء الى وجود أصل تطوري مشترك لجميع الأحياء. والمهم في موضوعنا إختلافات الصفات الجينية في الكائنات الحية، والتي سببها الطفرات الوراثية. وتحدث الطفرات الوراثية عندما تتغير أماكن الحروف في سلسلة الجينات، تُحذفْ أو يضافُ لها بعض الحروف أثناء إنقسام الخلايا. وللطفرات أسباب، منها: أخطاء عشوائية في وضع السلسلة، أو تعرض الخلايا للإشعاعات أو للمواد الكيميائية أو لعدوى فيروسية. وقد تكون نتيجة الطفرات ضارة او قاتلة وأحياناً تكون مفيدة أو ليس لها أي تأثير معروف. ويُقدَّرعدد تراكم الطفرات العشوائية في خلايا جسم الإنسان( خلاياه الجسمية والجنسية) بتريليونات الطفرات في كل يوم، وهناك نحو 128 طفرة وراثية عند تكوين جنين البشر. وتعد الطفرات عند حدوثها داخل الخلايا الجنسية( الحيمن أو البويضة) او بعد التلقيح مباشرة مصدراً رئيسياً لتنوع الأحياء لأنها تنتقل الى الأجيال اللاحقة، وتصبح نتائج الطفرات المادة الخام لفعل الإنتقاء الطبيعي، ما يسمح للطفرات المفيدة أن تستمر وتنتشر. وبتراكم الطفرات وعلى مرور فترات طويلة جداً، وبفعل آلية البقاء للأصلح، قد تظهر أنواع جديدة من الكائنات الحية خلال عملية التطور. تلك العملية التي تدعمها بحوث مختلفة، ومنها بحوث علم الأجنة والتشابه التطوري. علم الأجنة والتشابه التطوري تشير دراسات العالم الألماني أرنست هيكل الى انَّ الكائن الحي يكرر مراحل تاريخه التطوري خلال مراحله الجنينية التي يمر بها. وبذلك نرى جنين البشر مثلاً في مراحل تكوينه من فترة الأخصاب ولحين الولادة، يمر بمراحل تشبه مراحل أجنة الحيوانات المختلفة كجنين الأسماك والدجاج والأرانب. وتتوافق دراسة العالم أرنست مع نظرية العالم سيموند فرويد في تفسيره لنمو الأعضاء التناسلية عند جنين البشر.
تبين نظرية فرويد الذي بحث في وقت متقارب مع العالم أرنست، أنَّ البظر والمهبل عند إناث البشر هو أصل الأعضاء التناسلية عند الجنسين، حيث أنَّ أجنة البشر يبدأون بتطوير البظر اولاً، والذي يتوقف من النمو عند الأناث بحلول الشهر الثالث، فيما يستمر بالنمو الى شكل القضيب عند الذكور ومن ثم تتكامل الأعضاء الذكرية بفعل نشاط الهورمون الذكوري الذي يبدأ فعله بعد شهرين من الحمل. والذي يدعم نظرية فرويد ودراسات ارنست هيكل، إكتشاف علماء الأجنة لحقاً أنَّ أجنة الثديات جميعها تبدأ حياتها كأنثى، وهذا يؤكد عملية التطور. وفي الإستناج، نجد أنَّ نظرية التطور، نظرية رصينة، حالها كحال نظريات الفيزياء والكيمياء، تدعمها بحوث علمية كثيرة، منها بحوث جاءت من خارج الخلية الحياتية، كدراسات واستنتاجات دارون ومندل وآخرين الذين بحثوا في سلوك وآثار وظواهر الكائنات الحية كالتوزيع الجغرافي للأحياء وتشابهها، ومعلومات السجل الأحفوري ودلالاتها، وعلم الأجنة وتشابهاتها وعملية الإنتقاء الطبيعي وفعلها، وحضور العدد الهائل من الأحياء واستمرارها، وغياب الملايين من الأحياء وانقراضها، وكلها عوامل تدلل على التغيير والتطور في الكائنات. ولكن الدراسات الأهم التي تدعم نظرية التطور، هي التي جاءت من داخل الخلية الحية، كبحوث الحمض النووي وتحديد الجينات واماكنها وفعلها في نقل الصفات الوراثية وما يحدث فيها من طفرات وراثية، أساسية في عملية التطور وظهور الأنواع الجديدة. وهنا أوضح، أنَّ ظهور الأنواع الجديدة، ليس عشوائياً رغم أنَّ الطفرات الوراسة عشوائية، والسبب لأن الإنتقاء الطبيعي وبفعله تظهر الأنواع، ليس عشوائياً. وكذلك أؤكد أنَّ للبيئة التي تعيش فيها الكائنات تأثير بالغ على الطفرات الوراثية، بإعتبار أن العوامل المختلفة كالأشعاعات والتأثيرات الكيميائية التي تزيد من الطفرات هي عوامل بيئية. وأخيراً، أعود لسؤال صديقي: هل انني شاهدت ضفدعة تحولتْ الى قرد؟ أقول له: لا ، وبالتأكيد لا يمكنني مشاهدة تحول ضفدعة الى قرد، لأن نظرية التطور لا تدعي أنَّ الأنواع تتحول بعضها الى البعض، ولكنها تدعي ظهور أنواع جديدة خلال التغيير التدريجي وبمرور ببلايين السنين، ومع الأسف، أنَّ معدل أعمارنا، لا يسمح لنا بمراقبة العملية، ولكن رجاحة عقولنا تجعلنا الأخذ بالدلائل العلمية الكثيرة التي تدعم تفسيرات النظرية، التي تبين أن جميع أشكال الحياة قد انحدرت من سلف مشترك.
#ثائر_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظريات في لغز نشأة الحياة
-
هل هناك عداء بين الفيروسات والذكور؟
-
الدين والعلم… أوجه الصراع والخلاف
-
الحياة والموت... آراء وأفكار
-
نظرية التطور... الإنسان أصله سمكة
-
فن المنطق في عالم بلا منطق
-
في مفهوم التَجريد
-
قدسية العدد واحد عند سكان ما بين النهرين
-
التبرع بالأعضاء الجسمية… متبرع واحد ينقذ ثمانية أرواح
-
قصة العدد سبعة في الحضارات والأديان
-
قصة العدد اثنا عشر...في الحضارات والأديان
-
فيثاغورس: الموسيقى والرياضيات
-
حفل توقيع كتاب رواية: -تَجلَّتْ فَتحكَّمتْ-
-
العودة الى الدستور العراقي لعام 2005 الفدرالية حلاً لمشاكل ا
...
-
في جمال الرياضيات
-
عصر عجائب الجينات
-
في مفهوم الحظ
-
اشهر عشرة أساطير حول نظرية التطور
-
الأنظمةُ مُعَقَدةُ التَّكيُّفِ
-
طبيعة العلوم والوسائل العلمية
المزيد.....
-
7 خرافات يجب أن تعرفها عن أمراض القلب لتحمى نفسك وأحباءك
-
لولو مافي مني” اضبط احدث تردد لقناة وناسة 2025 على الأقمار ا
...
-
لا تضع ساقًا فوق الأخرى عند الجلوس.. دوالى الساقين أحد المخا
...
-
عطل تقني يضرب خدمات الإنترنت في الكويت
-
لمة العيلة تجنبك الأمراض الخطيرة.. دراسة توضح
-
لماذا يصاب الأطفال بحصوات الكلى.. اعرف الأسباب من زيادة المل
...
-
مصر.. مسؤول يكشف عن قيمة الهواتف المحمولة المهربة شهريا
-
الأكبر بالبحر المتوسط.. مصر تستأنف الحفر في حقل ظهر للغاز ال
...
-
شاهد.. انقلاب سيارة ساينز بطل رالي دكار في صحراء السعودية (ف
...
-
طريقة تنزيل تردد قناة أون تايم سبورت الرياضية الجديد على الق
...
المزيد.....
-
هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟
/ جواد بشارة
-
المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
-
-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط
...
/ هيثم الفقى
-
بعض الحقائق العلمية الحديثة
/ جواد بشارة
-
هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟
/ مصعب قاسم عزاوي
-
المادة البيضاء والمرض
/ عاهد جمعة الخطيب
-
بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت
...
/ عاهد جمعة الخطيب
-
المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض
/ عاهد جمعة الخطيب
-
الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين
/ عاهد جمعة الخطيب
-
دور المايكروبات في المناعة الذاتية
/ عاهد جمعة الخطيب
المزيد.....
|