أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد علوكة - جار العراق الجديد














المزيد.....


جار العراق الجديد


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 8193 - 2024 / 12 / 16 - 00:50
المحور: المجتمع المدني
    


عندما تكون خارج منطقة الشرق الاوسط تجد جيرانك واصدقائك من كافة الاقطار والمكونات وقد لاتفرق بينهم لكثرة الوعي الانساني والبيئي وانشغال الناس باعمالهم . بعد احداث التغييرالاخير في دمشق اصبحت المنطقة بحال اخر تماما . كان الجيش السوري الحر يعمل من عام 2011-2013م وعند تقدمه على دمشق بدعم من تركيا وغيرها سألوا قادته بعد تحرير دمشق ماذا ستفعلون ؟ قالوا سنذهب لتحريرالقدس !! رأٍسا اصحاب القرار سرحوا والغوا الجيش السوري الحر رغم دعمهم له. واليوم نرى تقدم اسرائيل في جبل الشيخ وغيرها من الاراضي السورية وتدمير اكثر الاسلحة العسكرية السورية لعدم ضمانهم مستقبل سلفية تصرف هيئة تحرير الشام وبيد من تقع ترسانة الاسد العسكرية ؟.
وسوريا من الدول التي تعادي اسرائيل وتكونت في ليبيا جبهة الصمود والتصدي والتي كانت ردا على زيارة المرحوم السادات للقدس، وقد انحلت الجبهة بعد غزو العراق للكويت لتصبح فيما بعد - دول محور الشر - وقد تضررت كثيرا هذه الدول الخمس المعروفة من الصمود بوجه السلام .
طبعا القضية الفلسطينية اكلت العرب وشربتهم منذ عام 1947م ومن حقهم العيش بسلام ، ولاتحل الا سلميا لفارق التفوق العسكري والدعم الواضح لاسرائيل في المنطقة، السادات فهم اللعبة و يظهر سمع نصيحة المرحوم بورقيبة رئيس تونس عندما قال الاخير لعبد الناصر رحمه الله اذهب للسلام مع إسرائيل وانت في ذروة قوتك لكن جمال عبد الناصر لم يسمعه وسماه بورخيبة !! ونجد اتفاق سلام الاردن ودول الخليج والمغرب العربي حسموا امرهم تجاه العلاقة مع اسرائيل وبينما لبنان يدفع لليوم ضريبة اقوى منه ، ويبدوا قادة اسرائيل واميركا يخططون لمستقبل ابعد مما يتصوره قادة المنطقة وشعوبها المغلوبة على امرها فالاتجاه نحو حلّحَلت الدول العربية من الداخل حصل بحلول الربيع العربي وشماعة الارهاب واستخدام الاسلام السلفي طبقا لمقولة صامويل هنتنغتون ( بان صراعات مابعد الحرب الباردة لن تكون بين الدول القومية لعوامل سياسية او اقتصادية او ايدولوجية لكن توقع تظهر مواجهات حضارية لاسباب دينية وثقافية ) واوضح أكثر كيسنجر عندما قال ( سنصنع لهم اسلام يناسبنا ) لذا صعد التيار السلفي او الجهادي او المقاومة الاسلامي في حركة حماس وحزب الله والقاعدة وداعش وايضا طفح كيل المنابر فيما بعد احتلال العراق وليبيا واخيرا في سوريا بقيادة هيئة تحرير الشام وقائدها الجولاني الذي اصبح مناسبا باسم الشرع.
واعتقد بان قوة ومفرزات اسرائيل في المنطقة تحصد مبتغاها بهدوء مشوب بالحذر ورجل المنطقة اصبح نتنياهو لتغافل رجالات المنطقة وتقادم وانحصارالقضية الفلسطينية ويبدوا شعار من النيل الى الفرات اصبح تحصيل حاصل و فاصلا بازالة وسقوط او تحرير دمشق بسهولة التقدم وسرعة الانسحاب وهروب الاسد من الغابة .
وعلى اي حال العراق اصبح جاره اسرائيل شاء ام ابى لكون دمشق فتحت آخرالابواب على مصراعيها ومشكلتها ليست مع اسرائيل او اليهود او التوراة او العرب وجيرانهم بل كان مع بشار بشخصه الذي وضع كرامتة في الحضيض بدل الاستقالة او في حيص بيص كما يقول المثل السوري.
هذه ليست دعوة للتطبيع مع اسرائيل فالمانيا واليابان جنحوا للسلام في الحرب الكونية الاولى واليوم اصبحوا اقوى دول العالم بتجاوز المحنة واصبحنا لاجئين عندهم ، ونجد نجاح قادة العراق بعدم دخول حرب لبنان واخيرا في سوريا ، فالمنطقة ملتهبة وطرق خرق الحدود والسدود الداخلية لاعلم لنا بها لتطور الامور الفنية واللوجستية المتبعة . وكما ان سرعة سقوط سوريا والحراك الدولي السريع وجولة بلينكن الاميركي وممثل الامم المتحدة وزيارة وزيرة داخلية بريطانيا للعراق وجولات السوداني المكوكية يضعنا امام مرحلة تفاهمية بتجنب الخطر الاكبر وقبول الجيران الجدد مهما كانوا فلسنا افضل من تركيا وباقي دول المنطقة التي لم تتضرر مثلنا وتتغازل مع اعدائها لتعيش بالاستقرار والسلام .
وفي الاخير ثمن العيش بسلام غال وافضل بكثير من حروب لامنتصر فيها، والحفاظ على مدننا خير من التفكير بالدفاع على مدن غيرنا البعيدة ، وقبول جار جديد خير من رفضه بلا سند قوي يحمي بلدك ولافائدة من اعمار بعد خراب ودمار، ولا مع العيش بخوف دائم ونحن ثكلى سنوات عجاف ، ومايحصل و حصل شأن داخلي وظرفه عالمي والواجب فتح صفحات حوار مع كل الاطراف ، وكسب السلام واستقرار المنطقة وهذه امنية كل مستور ينوي رفع القشة من عينه اولاً .
ديسمبر / 2024م



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُدسية الشجرة والنبات
- نظرة على -كتاب إمارتا داسن وشيخان في العهد العثماني 1515- 17 ...
- نظرة على -كتاب إمارتا داسن وشيخان في العهد العثماني 1515- 17 ...
- قراءة في كتاب (مقدمة في فقه اللغة العربية ) للمؤلف د. لويس ع ...
- قراءة في كتاب (مقدمة في فقه اللغة العربية ) للمؤلف د. لويس ع ...
- قراءة في كتاب (مقدمة في فقه اللغة العربية ) للمؤلف د. لويس ع ...
- وقفة عند مزار ويسى القيني في جبل ناحية / بعشيقة
- البرات
- نظرات على كتاب ( البحث عن الدين الايزيدي التاريخي ) للدكتور ...
- نظرات على كتاب ( البحث عن الدين الايزيدي التاريخي ) للدكتور ...
- أضواء وتعقيبات حول محاضرة د. خزعل الماجدى عن الديانة الايزيد ...
- أضواء وتعقيبات حول محاضرة د. خزعل الماجدى عن الايزيدية - جزء ...
- أضواء وتعقيبات حول محاضرة د. خزعل الماجدى عن الايزيدية
- نظرة على كٌتب دراسات ألاوربيين عن الايزيدية
- مقتطفات من كتاب ( الخلاصة اللاهوتية ) للمؤلف توما الاكويني - ...
- مقتطفات من كتاب ( الخلاصة اللاهوتية ) للمؤلف توما الاكويني - ...
- مقتطفات من كتاب ( الخلاصة اللاهوتية ) للمؤلف توما ألاكويني ج ...
- مقتطفات من كتاب ( الخلاصة اللاهوتية ) للمؤلف توما الاكويني ج ...
- مقتطفات من كتاب ( الخلاصة اللاهوتية ) للمؤلف توما الاكويني/ ...
- مقتطفات من كتاب ( الخلاصة اللاهوتية ) - للمؤلف توما الاكويني ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدين قصف الاحتلال مدرسة في خان يونس
- منظمة التحرير الفلسطينية تعلن انطلاق الحملة الرقمية لدعم الأ ...
- صراع السياسة يعطل حقوق الإنسان.. المفوضية خارج الخدمة منذ سن ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تطرح خطة لإصلاح المؤسسات وإجراء انتخابا ...
- الأمم المتحدة تقترح خطوات جديدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا ...
- روسيا تحث الأمم المتحدة على سرعة تعيين مبعوثها الخاص إلى ليب ...
- جمعوا أمولا طائلة - عناصر نظام الأسد والاتجار بمصير المعتقلي ...
- مجلس النواب الليبي يرفض إحاطة خوري ويطالب الأمم المتحدة بتحم ...
- -مقبرة المتوسط- تكشف يوميات إنقاذ المهاجرين في أخطر طرق الهج ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعّد حراكها المطالب بإعادة أبنائ ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد علوكة - جار العراق الجديد