أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - صدام يحكم حبيب تغريد بالاعدام بعد ان اخذه منها لحربه المجنونة فسبه لحظة جنون الشوق لعينيها ؟














المزيد.....

صدام يحكم حبيب تغريد بالاعدام بعد ان اخذه منها لحربه المجنونة فسبه لحظة جنون الشوق لعينيها ؟


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد يومين من استلامه شهادة التخرج من الابتدائية ‘ تمتع خلالها بمشاهدة كل الافلام المعروضة في سينمات مدينة العمارة ‘ بعضها شاهدة لمرات عدة حتى انتهت النقود التي حصل عليها مكافأة للنجاح .
وفي نهاية اليوم الثاني ‘ وقبل ان يخلد الى النوم وسط اخوانه الستة اربعة بنات وولدين اصغر منه سنا ‘ قال له ابيه ‘ سايقضك مبكرا غدا لتذهب معي للعمل في المخبز .
شعر بالراحة في المخبز اكثر من المدرسة ‘ كان في المدرسة يخاف من المعلم عندما يدخل الصف ‘ لانه كثيرا ما يضربهم بقسوة ‘ لادنى سبب ‘ وفي المخبز الناس تبتسم له ويلقي عليهم التحية عندما يصادفهم في الطريق ‘ المعلم يجلده حتى يصرخ الما امام زملاءه اذا صادف ورآه يلعب في الشارع ‘ هنا صار يذهب كل اسبوع الى السينما ويشتري نصف لفة بيض وعمبه او يدفع نصف ثمن بطاقة احد اصديقائه .
ترك المدرسة بعد اسبوع من بدايتها بالرغم من انه عرف ان المتوسطة تختلف عن الابتدائية ‘ عاد الى المخبز ‘ وبعد خمسة سنوات صار هو الاسطة وصار معروفا بالحي علي الخباز ‘ وتغريد التي كان يلعب معها في الشارع ‘ يجر شعرها ويهرب وتلاحقه بالحجارة ‘ صار قلبه تزداد دقاته ‘ هو يرتبك اذا
ا لتقت عيناها بعينه ‘ واذا لم تأتي لتشتري الخبز منه في الصباح ‘ يشعر ان حرارة شوقه اليها اكثر من وهج نار الفرن التي ‘ تحرق اصابعه كلما مد يده ليرشق رغيف الخبز بجدار الفرن . .
عرفت امه قالت لابيه فرح اهل تغريد عندما طلبوها منهم كي تكون عروسا لعلي .
ظل اهل الحي ‘ اسبوعا يرقصون قبل الزواج ‘ وليلة الزفاف غنو ورقصوا حتى الفجر ‘ وبعد الاسبوع الاول لم ينقضي ‘ وما زال علي وتغريد يستقبلون المهنئين ‘ واهل الحي ‘ يسهرون معهم ‘ وفي غمرة الفرح ‘ توقف الجميع ليستمع لصوت المذياع ‘ الذي اتى يحمله جارهم حجي مطر ‘ وصوت المذيع يصدح معلنا عن عدد الصواريخ التي اطلقت في اول يوم من ايام حرب صدام المجنونة .
بعد سبعة ايام كان علي يودع تغريد ‘ وبعد شهرين راح علي يحفر الخنادق ليحتمي بها من القصف وسط جبهة مجنون ‘ بدل حضن تغريد التي كان يجر شعرها فتطارده ‘ ويضحكون فرحا بكل عشق الطفولة ومرحها .
كان علي يروي حكايته بعد ان نصب تنورا وسط احد بساتين قرية النشوة حيث احترقت طائرة عبد السلام عارف ومن فيها ‘ وهذا البستان احتله اللواء 16 المدرع ‘وصار علي خباز الفوج الرابع ‘ وبعد ان ‘ ا نتهى من سرد حكايته وهزه الشوق الى عينا تغريد والعمارة ‘ راح يسب صدام وبصوت عالي ‘ فسمعه مسوؤل الفوج الحزبي ‘ وبعد ساعات ‘ وصلت الاستخبارات ‘ وانهالوا على وجه علي يضربه بقسوة المجرمين ‘ وربطوا يديه الى الخلف واخذوه ‘ وبعد عام قضاها حيث اعدم صدام ‘وصل الى مقر اللواء حليق الرأس ‘ يرتدي بنطلون وقميص خاكي بالية تشبة الانظمة العربية ‘ فيهن الكثير من الشقوق ‘ فقابلهم آمر اللواء , هو وشاب آخر اسمه حسين من اهل الزبير ‘ كان معه بنفس التهمة من سرية مغاوير اللواء ‘ صنفه ‘ سائق سيارة ‘ وعندما رائهم آمر اللواء نجيب الصالحي ‘ امر باحضار بدلات جديدة لهم ومنحهم اجازة لمدة خمسة عشر يوما ‘ وبعد ان هز مشاعره ووجدانه الانساني منظرهم المؤلم ‘ حاول التوسط لضابط برتبة نقيب من هل الناصرية كان وقتها آمر السرية الاولى ‘ كي ينقذه من نفس التهمة التي حكم على علي بسببها بالاعدام ‘ وهي مسبة صدام ‘ وانقذه عفوا من وزير الدفاع يومها كان عدنان خير الله ‘وبعد هذا صار لم يعد علي يتذكر عشقة لتغريد وسحر عينيها ‘ بل قسوة سياط الجلادين احباب القائد صدام ‘ وكيف يتلذذون عندما يعيدون عليه نفس الكلمات التي تتصدر قاموسهم التعذيبي وهي ابن القحبة ‘ رجل القحبة ‘ اختك هل تعرف اين اختك العاهر الان ؟ يسمعهم ويكتفي بالنظر الى وجوههم القذرة ‘ ليقول لهم انتم تعرفون ان تراب نعلهن يشرفكم ايها الاوغاد .
الكثير ممن عاشومع علي واحبوه ‘ وسط بستان النشوة واكلوا من خبزه وسبو صدام بعد ان آلمهم ما حصل واغلبهم من مدينة ديالى والرمادي والموصل ‘ ومنهم نجيب الصالحي ‘ آمر اللواء آنذاك ‘ يتذكرون قصة علي خباز الفوج الرابع وسط بستان النشوة .































#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام وضحاياه الابرياء اطفالا ونساء
- مثلما الارهابين لايمثلون إلا ذاتهم.. فأن صدام القاتل ومن حاو ...
- وزراء المحاصصة يستعرضون انجازاتهم وسط المنطقة الخضراء !؟
- مدينة النجف وكذبة التسليم يؤكدها قتلاها
- الحرية تحفظ النجاح وتعلمنا تجاوز الفشل
- فلتنفعكم قصور النظام واموال الشعب المنهوبة يا اقطاب المحاصصة ...
- الحزب الشيوعي والبحث عن العدالة والحرية ..بدل الطائفية والعر ...
- لااحد يثق بكم يا من خذلتم الشعب الجريح بعد ان ادماه نظام الق ...
- الاختلاف والحوار يهدم الاستبداد وثقافة الدين مصحف وسيف
- بوش وهستريا التدميرالعراق وما بعده
- ماذا ستحكمون ان قتلتم العراق شعبا وبلادا ؟
- البطالة والحاكم ورجال الدين في عالمنا العربي
- قتل امام الله
- انتم المسؤولين عن قتل اهلنا يا قفا النظام ويا وجه طالبان
- الانتخابات الهولندية ونجمها لاول مرة الحزب الاشتراكي
- هل هناك وجه للشبه بين قتل الاطفال والنساء الرضع وبين الحرية ...
- كم انتم فاشلين يامن قبلتم بخيار الحرب ؟
- نقول جرح العراق يتسع تحدثونا عن احد مشايخ البلقان ؟
- الله الارض اقل احتراما من الحيوان في بلادنا ؟
- نسال عرابين الاحتلال


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - صدام يحكم حبيب تغريد بالاعدام بعد ان اخذه منها لحربه المجنونة فسبه لحظة جنون الشوق لعينيها ؟