بثت قناة الجزيرة يوم الجمعة المصادف 4 تموز 2003 رسالة صوتية لرئيس النظام البعثي الفاشي القومي صدام حسين يطالب فيها الشعب العراقي الجهاد ضد القوات الامريكية، ويطلب ايضا منه عدم الابلاغ عن الخلايا التي شكلها في عموم العراق.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي وقف منذ تأسيسه بوجه هذا النظام الدموي وناضل من اجل الاطاحة به وازاحة الكابوس من على ادمغة جماهير العراق، وهو الذي وقف بكل صلابة وجسارة مبدئية ضد الحصار الاقتصادي وطالب برفعه دون قيد او شرط وكذلك ناضل، بكل قواه، ضد نشوب الحرب البربرية التي اشعلتها الولايات المتحدة الامريكية وتنبأ بتداعياتها من قتل ودمار واطلاق العنان للقوى السوداء القومية والاسلام السياسي والعشائرية والطائفية. اما الان، وقد ولى هذا النظام الوحشي وازيح من على صدور جماهير العراق، يقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي بكل طاقاته وامكاناته ضد رجوع سلطة دولايب التعذيب الدموية والمقابر الجماعية والاسلحة الكيمياوية وفرض الحرمان والفقر.
ان هذا النظام لم يدخر وسعا طيلة عمره المشؤوم في مصادرة الحريات وفرض العسكرتاريا على المجتمع العراقي تحت عناوين "محاربة الصهيونية"والدفاع "عن الامة العربية"..الخ من تلك اليافطات المعادية للانسان في العراق، في الوقت الذي سلب ثروات المجتمع وشيد بها قصوره ومزارعه وتماثيل رمزه القومي الفاشي الى جانب الالاف من السجون والدهاليز والمعتقلات والمقاصل لكل من يعارض تلك السياسة الاجرامية. ان هذا النظام يحاول مرة اخرى بذر الاوهام القومية من جديد للعودة الى الساحة السياسية وتعويض ما خسره من مكاسب عن طريق استغلال الوجود الامريكي والبريطاني لتحويل المجتمع العراقي الى خراب وفرض السيناريو الاسود عليه. كما ندين الاعمال الاجرامية لشراذم العصابات القومية والزمر المجرمة لصدام حسين التي تستهدف مصادر الطاقة الكهربائية والمياه والوقود والبنية التحتية للمجتمع العراقي. ان هذه السياسة المعادية والموجهة ضد جماهير العراق محل استنكار وشجب الملايين في داخل العراق وخارجه.
ولقد اكدنا في عدة مناسبات على ضرورة الخروج الفوري للقوات الامريكية والبريطانية من العراق بدون قيد او شرط لتحل قوات الامم المتحدة محلها لمدة ستة اشهر وتوفر من خلالها الفرصة لجماهبر العراق للاقرار على مصير العراق السياسي وتحديد النظام السياسي المقبل عبر ممارسة ارادتها الحية والواعية.
اننا نخاطب جماهير العراق بالتصدي لفلول وعناصر البعث الفاشي واخبار مقرات الحزب الشيوعي العمالي العراقي بأية معلومات تدل على مكان تلك العناصر العابثة بأمن وسلامة الجماهير.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
5 تموز 2003