نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8192 - 2024 / 12 / 15 - 00:05
المحور:
القضية الفلسطينية
7 - سيوف النهاية التامة.
19 * صيد الساحرات الخادع و سيف المقاومة القاطع .
لن أضحي بنفسي من أجله..
إيلي فيلدشتاين- المتهم في فضيحة مكتب نتنياهو.
بهلوان الكيان الحاذق لما غدا يخوض ألاعيبه بدون غطاء؛ تحت أنظار جمع الصهاينة عيانا؛ تمادى و لم يرعو؛ و راح زاعما بكل صفاقة في بيان مصوّر، نُشر في وسائل التواصل الاجتماعي أن التحقيق الجاري بشأن سرقة مزعومة لوثائق أمنية سرية وتسريبها، بما في ذلك من قبل مساعديه، هو حملة صيد ساحرات تستهدفه ومستشاريه. وانتقد النيابة العامة والمحققين لما أكد أنه إنفاذ انتقائي للقانون يهدف إلى إيذائه وإيذاء معسكر سياسي بأكمله.
و لكي تكتمل الصورة كما أراد تسويقها زاد في بيانه: "إن هذا الواقع، حين يتم احتجاز شباب، مثل أسوأ الإرهابيين، مكبلين بالأصفاد لأيام؛ و يتم منعهم فيها من الوصول إلى محاميهم، ويتم انتهاك حقوقهم الأساسية كمواطنين، يهزني من الأعماق".
وكان نتنياهو يشير بذلك إلى الناطق بلسانه ومساعده إيلي فيلدشتاين وضابط احتياط في الجيش الإسرائيلي وُجهت إليهما تهم تتعلق بانتهاكات لأمن الدولة. بمفاد تسريب وثيقة عسكرية مسروقة وسرية؛ وتورُّط مسؤولين آخرين في ديوان رئاسة الحكومة في القضية، إلى صحيفة "بيلد" الألمانية. و ذلك في محاولة
• للتأثير في جمع المستوطنين ضد صفقة هدنة
• وإطلاق الأسرى في غزة.
و المرصود؛ أنه تلقى الوثيقة في يونيو الماضي، وقام بتسريبها بعد زعم مقتل 6 أسرى لدى "حماس" في نهاية أغسطس، عندما كانت الانتقادات العامة تطال تعامُل نتنياهو مع المفاوضات بشأن صفقة التبادل في أوجها.
تقرير صحيفة "بيلد" سلّط بشأن الوثيقة الضوء على استراتيجيا "حماس" المتصلبة فيما يتعلق بالأسرى، واستشهد نتنياهو بها بعد نشرها، باعتبارها تعزيزاً واضحاً لرفضه الموافقة على صفقة لإنهاء الحرب في مقابل إطلاق الأسرى.
وحتى يبقي المهرج على شعرة من تقدير مهزوز؛ يرعاه بكيد و لو إلى حين ؛ وجّه نتنياهو نداءا إلى جمع المستوطنين أكد فيه أن الكيان يقاتل في الوقت الحالي في 7 جبهات، لكنه هو شخصياً يقاتل أيضاً على هذه الجبهة التي اعتبرها ثامنة.
و هي حقا؛ لا كما وسمها عراب سيوف المطاط؛ و لكنها الجبهة الأخيرة و الوحيدة المؤجلة إلى حين؛ جبهة رئاسة حكومة جمع الصهاينة ضد مؤسسة أمنية لكيان مسخ؛ و قد شرعوا كلهم في التهام أوصاله.
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟