أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدو اللهبي - استبدال الديكتاتوريات العسكرية بجماعات الإسلام السياسي والميليشيات في العالم العربي ليس حلاً، بل مزيد من الفوضى والاضطهاد.لحقوق الإنسان..!














المزيد.....

استبدال الديكتاتوريات العسكرية بجماعات الإسلام السياسي والميليشيات في العالم العربي ليس حلاً، بل مزيد من الفوضى والاضطهاد.لحقوق الإنسان..!


عبدو اللهبي
(Abdo Allahabi)


الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 08:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يمثل الإسلام السياسي إحدى أبرز القضايا الجدلية في العالم العربي، حيث يرتبط هذا التيار بتوظيف الدين لتحقيق أهداف سياسية. ورغم أن له جذورًا تاريخية وثقافية عميقة، إلا أن تطور الإسلام السياسي في العصر الحديث أدى إلى بروز مخاطر حقيقية، لا سيما على صعيد انتهاكات حقوق الإنسان.

والأمثلة على ذلك كثيرة في عالمنا العربي والاسلامي فالسودان فرض قوانين الشريعة في عهد عمر البشير أدى إلى قمع المعارضين، والتمييز ضد المرأة، وإبادة جماعية في دارفور.

وإيران: استخدامها الدين لقمع المعارضة وإعدام المعارضين، واضطهاد الأقليات مثل البهائيين، وفرض قيود صارمة على النساء.

وكذلك طالبان منع النساء من التعليم والعمل، وتنفيذ إعدامات باسم الدين.
داعش: الإعدامات الجماعية، سبي النساء، وتدمير التراث الثقافي.
الإخوان المسلمين في مصر يعملون على تصاعد الطائفية، تقييد الإعلام، وقمع المعارضين.
الجزائر (العشرية السوداء): صراع دموي مع الجماعات الإسلامية المسلحة أودى بحياة 200 ألف شخص.
هذه الأمثلة توضح كيف يؤدي الإسلام السياسي إلى قمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان باستخدام الدين كأداة سياسية.

فجماعات الإسلام السياسي غالبًا ما تسعى إلى فرض تفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية على المجتمعات، ما يؤدي إلى تقييد حرية التعبير، والصحافة، والفن، وحتى حرية المعتقد. في العديد من الدول التي سيطرت فيها هذه الجماعات على السلطة، شهدت هذه المجتمعات تضييقًا على الصحفيين والمثقفين والنساء والمعارضين السياسيين.

إن أحد أكبر الانتقادات الموجهة للإسلام السياسي هو تهميش دور المرأة في المجتمع، حيث تفرض سياسات وممارسات تحد من حقوق النساء في التعليم، والعمل، والحياة العامة، وحتى في اختيار أسلوب حياتهن. كثيرًا ما تستخدم هذه الجماعات قوانين تمييزية لتقييد المرأة تحت مبررات دينية.

فالإسلام السياسي غالبًا ما يتداخل مع الحركات الجهادية المسلحة، التي تعتمد العنف وسيلة لتحقيق أهدافها. وقد أدى هذا التداخل إلى اندلاع صراعات مسلحة، وإشعال الحروب الأهلية، وظهور جماعات إرهابية تستغل الدين لتبرير أفعالها.

تلجأ بعض الأنظمة السياسية التي تتبنى الإسلام السياسي إلى استخدام الدين كأداة لقمع المعارضة. يتم وصف المعارضين بأنهم "أعداء الدين" أو "كفار"، ما يبرر اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم مثل الاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والإعدام.

ففي عهد الإسلام السياسي تتفاقم الانقسامات الطائفية في بعض البلدان العربية. عندما يتم تسييس الدين، يصبح الانتماء الطائفي أساسًا للتمييز، مما يؤدي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وتصاعد العنف الطائفي..
إسقاط الأنظمة العسكرية في العالم العربي واستبدالها بجماعات الإسلام السياسي والميليشيات الدينية أدى إلى انهيار مؤسسات الدولة، تصاعد العنف الطائفي، وقمع الحريات. أمثلة على ذلك تشمل ليبيا التي غرقت في صراعات الميليشيات، واليمن الذي يشهد نزاعًا طائفيًا مع الحوثيين، والعراق حيث ملأت الجماعات المسلحة الفراغ السياسي. بدلًا من تحقيق الديمقراطية، وزادت الفوضى والاستبداد الديني، مما يقوض حقوق الإنسان ويعمّق الأزمات.

عندما تكون الأولوية للإيديولوجيا الدينية والسيطرة السياسية، تتراجع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. يتم تجاهل الاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية لصالح فرض الأيديولوجيا..

الإسلام السياسي يشكل خطرًا ملموسًا على حقوق الإنسان في العالم العربي، حيث يقود إلى تقييد الحريات، وقمع المعارضة، وتعزيز التفرقة الطائفية. ويتطلب التصدي لهذه الظاهرة في تعزيز قيم المواطنة والديمقراطية، وترسيخ فصل الدين عن السياسة، وحماية حق الأفراد في ممارسة معتقداتهم بحرية دون قمع أو استغلال من أحد..!



#عبدو_اللهبي (هاشتاغ)       Abdo_Allahabi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عند باب سجن (صيدنايا)
- تهديد المهاجرين لبقاء الغرب على ديمقراطيته وليبراليته..ودعمه ...
- مشروع 2025 المخاطر والتحديات التي يواجهها المجتمع الأمريكي و ...
- الإنتخابات الأمريكية، وإنتقال العرب الأمريكيين من الإنتماء ا ...
- العنصرية..بين الموروث ومتطلبات العصر..
- العنصرية بين أمريكا والعالم العربي
- التاريخ والموروث الثقافي..تأسيس ممنهج لتحييد العقل وتغييب ال ...
- حرية التعبير عقيدة لا يؤمن بها أحد..
- التفكير الجمعي..وأثره في واقعنا وثقافتنا المعاصرة..
- الكراهية .. ثقافة البشر المتوارثة..،
- الكراهية والعنصرية هل هي مستقبل البشر المنتظر..؟!
- الخطاب الديني وهمٌ كبير بعمرٍ كبير
- زوبعة في فنجان، أم أن لها علاقة بحقوق الإنسان، قضية إغتيال ا ...


المزيد.....




- الفاتيكان: استقرار حالة البابا الصحية وتحسن في التنفس والحرك ...
- الجهاد الاسلامي: مخططات الاحتلال وترامب لتمزيق نسيج شعبنا ست ...
- 75 ألفا يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى
- فرحي أطفالك كل يوم..تردد قناة طيور الجنة بيبي بجودة عالية عل ...
- 75 الفا يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى
- أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعم ...
- أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعم ...
- موعد صلاة عيد الفطر 2025 في العراق واهم المساجد التي يقام في ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي 2025 أغا ...
- 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدو اللهبي - استبدال الديكتاتوريات العسكرية بجماعات الإسلام السياسي والميليشيات في العالم العربي ليس حلاً، بل مزيد من الفوضى والاضطهاد.لحقوق الإنسان..!