أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - أحمد رباص - رسالة الى عبد الإله بنكيران الذي قال لا حاجة لنا بالأدب والفلسفة














المزيد.....


رسالة الى عبد الإله بنكيران الذي قال لا حاجة لنا بالأدب والفلسفة


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 03:40
المحور: قضايا ثقافية
    


يشرفني، السيد بنكيران، بحسبانك كنت أول رئيس حكومة تمت هندستها وفق النموذج الإرشادي الذي جاء به دستور 2011 الذي خول لك صلاحيات كثيرة لم تتحل بالشجاعة الكافية لتفعيلها على أرض الواقع.
مناسبة كتابتي هذه الرسالة هو زلة اللسان التي التي انزلقت إليها وأغنيت بها ربرتوار زلاتك المثيرة للغط والتي رسخت بالذاكرة الجماعية للمغاربة خصوصا تلك الزلة التي ذهبت فيهاقبل سنوات إلى أن النساء العاملات يشبهن “الثريات” المنطفئة انطلاقا من رغبتك الدفينة في الإبقاء على تبعية المرأة للرجل، وتكريسا للمجتمع الرجولي الذكوري الذي لا يرى مانعا من العودة بالمراة الى عهد الحريم البائد. أما الزلة الأخيرة التي أوقعك فيها مرة أخرى عنادك واستهتارك بمقومات المجتمع الحديث فقد تمثلت في تصريحك على رؤوس الأشهاد بأن لا حاجة لنا بالأدب ولا بالفلسفة (كذا)…
لا شك في أنك اطلعت على بعض ما كتب من مقالات وتدوينات يرد فيها أصحابها على رأيك المخبول الذي خرج بك عن جادة المسؤولية الملقاة على عاتقك بوصفك رئيس حكومة تسهر على مصالح المغاربة جميعا أيا كان مجال اهتمامهم واشتغالكم..لماذا، يا ترى، لم تستحضر عواقب تصريحك على شريحة واسعة من المثقفين والمبدعين والمفكرين الذين يوحدهم الانتماء إلى هذا الوطن وتفرق بينهم الرؤى والقناعات؟ هل أردت أن تثير حفيظتهم ليردوا على ترهاتك وتكون من وراء ذلك المستفيد الأكبر انطلاقا من مبدإ خالف تعرف؟ ما هكذا تورد الإبل يا عبد الإله!!
في الواقع، تصريحك الذي تنفي فيه حاجتنا إلى الأدب بكل فنونه وإلى الفلسفة بكل مذاهبها قدم لي خدمة كنت في أمس الحاجة إليها لأتأكد من فرضية فرضت نفسها علي بخصوص طبيعة تنظيمك السياس. تتلخص تلك الفرضية في كون حزبكم لا يلتفت ولا يأبه لكل ما هو متاح للبشرية من التراث العالمي حسب تعبير مفكرنا الألمعي عبد الله العروي. لم يسبق لي أبدا أن سمعت أحدا من رهطكم يستشهد بقولة لمفكر أو أديب غربي، لا لشيء سوى لأنكم تحكمون على مخالفيكم دينا وفكرا بأنهم كفار. واسمح لي يا بنكيران أن أقول لك إنك بموقفك هذا تساند، من حيث تدري أو لاتدري، زميلك في الحكومة ورفيق دربك في الحزب، وأقصد به لحسن الداودي الذي سبق له أن عبر عن مثل رأيك منحازا لفئة طلبة التقنيات والعلوم على حساب فئة طلبة الآداب والعلوم الانسانيةوالاجتماعية..
السيد بنكيران، لن أختم هذه الرسالة دون الوقوف قليلا عند التبرير الذي سقته لتصريحك المثير للجدل والغضب كليهما..بالطبع، عبرت عن رغبتك الكريهة في إلغاء الأدب والفلسفة بداعي أنهما غير منتجين للثروة..سوف لن أستنجد بالتحليل النفسي لأفسر الباعث النفسي وراء هذا التبرير..بكل بساطة، لقد كنت ضحية مجتمع الاستهلاك الذي تنادي به الليبرالية المتوحشة التي لا تقيم وزنا إلا للماديات، وتغرز في النفوس حب المال وتزين لها اللهاث وراء الربح السريع أيا كانت الوسيلة..مسارك المهني وتعاطيك للتجارة والأعمال على هامش مهنتك التعليمية خير شاهد على ما أقول.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشاعات حول اغتيالات مزعومة لعلماء سوريين
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- إسرائيل تقصف مواقع سورية في المنطقة العازلة بالجولان تحسبا ل ...
- ائتلاف حقوقي يسجل تراجعات في مجال الحقوق والحريات بالمغرب وي ...
- ابو محمد الجولاني: هل يكفي ارتداؤه البزة العسكرية ليقنع الشع ...
- سوريا: المتمردون السوريون يعلنون دخولهم إلى دمشق بعد انهيار ...
- شون بن يتهم منظمي حفل توزيع جوائز الأوسكار بالجبن خلال مهرجا ...
- تنسيقية الكرامة واليقظة للعدالة الانتقالية تعلن عن مهامها وت ...
- فرنسا: مضامين الجدل الدائر بين الساسة بعد سقوط حكومة ميشيل ب ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- زيادة مرتقبة في سعر “البوطة الكبيرة”… فين غادا بينا حكومة أخ ...
- منيب تستنكر تخفيض رسوم استيراد العسل لفائدة رجل موال للحزب ا ...
- كوريا الجنوبية: الرئيس يرفع الأحكام العرفية المعلنة حديثًا
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- متقاعدو الوظيفة العمومية يطالبون بالزيادة في المعاشات
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، تخرج عن سيطرة النظام بحسب منظ ...
- قطاع الجامعيين الديمقراطيين يتشبث بموقفه الرافض لكل التراجعا ...


المزيد.....




- السويداء: ما التحديات في ظل الحكم الجديد في دمشق؟
- -منح الجنسية السورية للفلسطينيين-.. ما حقيقة تصريحات أحمد ال ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة عدم مغادرة الفلسطينيين غزة
- صحفية فلسطينية: خطة ترامب بشأن غزة -ستشعل المنطقة-.. ولم أر ...
- الكرملين يعلق على تصريحات ترامب بشأن غزة
- زعيم اليمين في هولندا يدعم اقتراح ترامب تهجير الفلسطينيين إل ...
- أوهايو: إطلاق نار في مستودع يسفر عن إصابة خمسة أشخاص
- إطلاق نار في إحدى محطات المترو ببروكسل وإخلاء جزئي للمحطة
- فرق الإطفاء والإنقاذ في سباق مع الزمن لتطهير شمال صقلية من آ ...
- -مزحة مريضة وجنون مطلق-.. تعليقات على تصريح ترامب حول السيطر ...


المزيد.....

- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - أحمد رباص - رسالة الى عبد الإله بنكيران الذي قال لا حاجة لنا بالأدب والفلسفة