أسامة الأطلسي
الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 21:53
المحور:
القضية الفلسطينية
تشهد الأوساط الشعبية في قطاع غزة حالة من الجدل المتزايد حول أهمية وجدوى إحياء يوم تأسيس حركة حماس، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة والدمار الذي يعاني منه القطاع منذ سنوات. يرى العديد من السكان أن هذا اليوم فقد معناه الحقيقي، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي عمّقت الإحباط وزادت من التحديات التي تواجه المجتمع الغزي.
السكان يعبرون عن استيائهم مما يعتبرونه "خيانة" تعرضوا لها من حماس، والتي يرون أنها لم تفِ بوعودها بتحسين الوضع المعيشي وضمان مستقبل أفضل للقطاع. هذا الشعور أدى إلى تراجع كبير في الثقة بالحركة وقيادتها، ما دفع الكثيرين إلى الإحجام عن المشاركة في أي فعاليات مرتبطة بيوم تأسيسها.
ويتساءل البعض: ما الفائدة من إحياء ذكرى تأتي في ظل واقع مليء بالدمار والمعاناة؟ مؤكدين أن الأولوية الآن يجب أن تكون موجهة نحو إعادة إعمار القطاع وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان، بدلًا من الاحتفالات التي لا تسهم في تغيير الواقع القاسي.
هذا النقاش يعكس تحولًا في المزاج العام لسكان غزة، حيث باتت مطالبهم تتركز بشكل أساسي على تحسين حياتهم اليومية وضمان حقوقهم الأساسية، بعيدًا عن الشعارات السياسية أو الرمزية التي لم تحقق أي تغيير ملموس في السنوات الماضية.
#أسامة_الأطلسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟