سعد الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 1785 - 2007 / 1 / 4 - 12:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تصادف هدا الاسبوع ان انتقل الى العالم الاخر رائيسان للجمهورية ....!!!!.الاول الرئيس الامريكي الاسبق جيرالد فورد وعن عمر يناهز التسعون عام.....
والاخر الرئيس العراقي السابق صدام حسين .......الاول توفاه الاجل وهو على فراشه ينعم بكل الرعاية من قبل اهله واطباءه ....والثاني انتقل الى اجله المحتوم والحبل يلف رقبته والخوف في عينيه...
الاول قام بخدمة شعبه ورفع شاءنه وزيادة كرامته وعزه....والاخر رحل وشعبه لا يذكر له سوى الحروب ...والقتل ...والتشريد... والخوف... والفقر..
رحل الرئيس الامريكي وسط احتفال كبير تم خلاله تكريم شخصه وتبيان مائثره و تم بعده مواراته الثرى والاسف بادي على وجوه المودعين له....
اما الرئيس العراقي فلقد كان يعتلي منصه الاعدام شنقا ولعنات شعبه تلاحقه وهي تشاهد نهاية الطاغية التي كانت تتمنى ان ترى نهايته ....
لماذا؟؟؟؟
يجب ان نسال انفسنا ..؟؟لماذا ...رؤؤسائهم يكرمون... وروؤسائنا يلعنون...لماذا....؟؟؟
يجب ان نسال انفسنا هل العيب فينا نحن الشعوب العربية..؟؟؟ام اننا محكومون بواقع فوق قدرتنا على تغيره...؟؟؟
هل نحن الشعوب العربية على خطأ في اختيار رؤؤسائنا ...؟؟؟
هل نحن الشعوب العربية مساهمون في انحراف رؤؤسائنا..؟؟؟
هل هناك قوى خارجية تلعب دورا في تولي هولاء الرؤؤساء على سدة السلطة والتحكم برقابنا...؟؟؟
نعم الجواب على هذه التساؤلات هو نعم...
لايزال العرب غير قادريين على ايجاد صيغه نظام حكم يستطيع ان يلبي متطلبات الشعب واقرار الحقوق الغير قابلة للتصرف واليه نقل السلطة سلميا ...
لا يزال العرب محكومون بعبادة الشخصية ...وتأليه القائد ...والطاعة لولي الامر...
لا يزال العرب مغرمون برفع الصور والغناء والقاء الشعر للرؤؤساء...
لا يزال العرب يرتضون ان يكونوا سيف الظالم المسلطة على رقاب البشر....
لا يزال العرب تحكمهم العصبية القبلية ولا يرون ابعد من انوفهم.....
لا يزال العرب غير قادريين على صياغة مشروعهم الحضاري المعاصر ....
بعد كل هذا السرد اعتقد ان الوقت لن يكون فيه متسع لاصلاح ما يمكن اصلاحه ....وامتنا تحتضر.. والرجاء الاخير باقي في وحدة مثقفينا ومفكرينا
#سعد_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟