أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام














المزيد.....

أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 20:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين المسيحية والأسلام العديد من المسارات والمرتكزات المتباينة ، والتي تستوجب الوقوف عندها بعقلانية :
* المسيحية ، تمركزت في كل مفاهيمها حول المسيح فقط ، بصفته " مخلص العالم " ، وحتى الأناجيل الأربعة ، التي كتبت بفترات مختلفة " أنجيل متى كتب سنة 60 م ، وأنجيل مرقس كتب سنة 65 م ، وأنجيل لوقا كتب سنة 60 م ، أما انجيل يوحنا فكتب سنة 85 م / نقل من موقع منتديات الكنيسة " ، كتبت كلها توثيقا لحياة وسيرة وتعاليم المسيح ، من الولادة حتى الصلب فالقيامة . أما أعمال الرسل ، فكلها تشير وتؤكد أيضا على البشارة والخلاص بالمسيح . وبعد ذلك بحقب وعقود ، ظهرت الكثير من الطوائف والملل المسيحية - مع بعضها فروقات مذهبية ، ولكنها كلها تعتبر أن المسيح هو : " الطريق والحق والحياة ". خلاصة القول : أن المسيحية ترتكز ، على أنها ليست ديانة بالمعنى الشائع كباقي الديانات الأخرى ، بل هي طريقة حياة على هدى المسيح .

* الدول المسيحية الأن ، جعلت الدين مقدسا ، ولكن فصلته عن أنظمة الدولة المدنية ، التي أنتهجته ، وذلك على أعتبار أن الدين - هو تواصل ثنائي بين الفرد وربه ، من ثم أتجهت الدول ، بكل طواقمها المؤسساتية للعلم والبحث ، ولم تحيا بلبوس الماضي السحيق ، بل توجهت للمعرفة من أجل التطور والوصول الى أعلى درجات الحضارة ، وفي كل المجالات .. تاركة الدين لرجال الكنيسة ، لذا كان حاضرهم من أجل مستقبل أفضل .

* أما الأسلام كعقيدة وممارسة دينية ، فأنه يختلف تماما عن المسيحية ، ولم يكن محمد هو المرتكز في هذا المعتقد .. ولكن من جانب اخر ، كان للحقبة المحمدية الأثر الكبير على الدين ، ولكن هذا الأثر أنحسر بتعاقب الحقب الزمنية ، ففي حقبة الخلفاء الراشدين ، الحبلى بالأحداث / مقتل أغلب خلفاء هذه الحقبة أغتيالا ، ومن ثم حقب الصحابة والتابعين .. في كل هذه الحقب كان لهم ، مسائل الحلال والحرام ، ولهم أعراف وتقاليد وتحزبات .. كل هذه الأمور كانت في جانب ، ولكن الأثر الأكبر ، هو أن السلطة والحكم كان تحت مظلة الدين ، هذه الحقب بعد محمد ، لم تكن محمدية ، ولم يكن محمد المرتكز والمحرك للحياة - لا دينيا ولا أجتماعيا ولا قبليا .. المؤثر الرئيسي هو كيفية الوصول الى الخلافة بأي ثمن " وأنموذج هذا هو مقتل الحسين بن علي " بعيدا عن محمد وآله ، وليس من أثر لدعوة محمد في كل هذه الحقب ، فكل حقبة ، لها فقهائها وأئمتها وشيوخها وكتبها . والأسلام كعقيدة ، أولد الكثير من المذاهب والفرق ، وتكلم بهذا محمد " وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قيل : من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم ، وقال: صحيح على شرط مسلم " ، وحدثت الكثير من الوقائع والأمور ، خلال هذه الحقب ، منها : أزمة / محنة ، القرآن في زمن الخليفة المأمون 170 - 218 هج " هل القرآن مخلوق أو أن القرآن هو كلام الله الأزلي " .. وبرز الأئمة الأربعة " الإمام أبو حنيفة النعمان - الإمام مالك بن أنس - الإمام محمد بن إدريس الشافعي - الإمام أحمد بن حنبل " وكذلك برز الشيعة / بفرقهم .. هذه الأحداث - التي سردت دون ترتيب زمني ، وغيرها جعلت لكل حقبة أسلامهم الخاص بهم ! ، بعد أن كان أسلاما واحدا في الحقبة المحمدية .

* الأن .. المنظمات الأسلامية الأرهابية / القاعدة وداعش ... والأخوان والسلفيون والدعاة وغيرهم ، يؤسسون لعودة الأسلام الماضوي ، ولكن على أي أسلام يريدون العودة !! - لا نعرف ! ، وعلى أي فرقة أو طائفة أو مذهب - أيضا لا نعرف ! .. فالكل يتحرك بمسارات عقائدية عبثية !! .. فالعرب المسلمون ، أشكالهم الرئيسي هو العودة للخلافة الأسلامية / بأي شكل من الأشكال ، المتشكل في الحقب السحيقة ، لذا أصبح ماضي المسلمين هو حاضرهم ومستقبلهم ، وهذه هي الكارثة .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنجرار الى الظلام
- قراءة لحديث الحوت - أن الأرض مرتكزة على قرن ثور .. -
- قراءة لحديث محمد - خير القرون هو قرني ثم الذي يليه -
- قراءة للآية 194 من سورة البقرة
- أضاءة للآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَ ...
- ما قيل وما يقال عن زواج الرسول بخديجة ودور القس ورقة - اللغز ...
- قراءة للآية - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّ ...
- قراءة للآية 67 من سورة الأنفال - مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَك ...
- قراءة لحديث ( لا يموت مسلما الا ادخل الله النار مكانه يهوديا ...
- الوضع اللبناني الفلسطيني .. أضاءة !
- تساؤلات للآية ( وَالَّتِي ‌أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا ...
- أضاءات في المعتقد الأسلامي ..
- تساؤلات .. حول ولادة علي بن أبي طالب في الكعبة
- قراءة .. في سحر رسول الأسلام
- واقعة الطف .. تساؤلات عقلانية
- تساؤلات حول حديث ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة .. )
- أضاءة حول رسالة التوبة وبدعة اللاهوت الفلسطيني
- حد الردة في الأسلام .. أعدام للرأي الحر
- أضاءة .. حول صحابة محمد وتلامذة المسيح
- أضاءة .. أنتقال الخلافة في سقيفة بني ساعدة وعزل علي بن أبي ط ...


المزيد.....




- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية
- سوريا: مقتل 12 مدنيا غالبيتهم من الطائفة العلوية على أيدي مس ...
- العيد في سوريا: فرحة مشوبة بمخاوف أمنية والشرع يصلي في قصر ا ...
- فيديو: تواصل الاحتفال بعيد الفطر في الدول الإسلامية وسط أجوا ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي 2025 لمت ...
- دول عربية وإسلامية تحتفل بأول أيام عيد الفطر
- دول عربية وإسلامية تحتفل الاثنين بأول أيام عيد الفطر (صور+في ...
- عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام