أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - رسالة رجاء وأمل لرئيس جمهورية مصر العربية - أم الدنيا-















المزيد.....

رسالة رجاء وأمل لرئيس جمهورية مصر العربية - أم الدنيا-


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 18:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السيد الرئيس المبجّل، رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي
تحية طيبة وبعد...
أود أن أوجه إليكم هذه الرسالة كطالبة للحقوق والحريات الأساسية التي تكفلها الدستور المصري لكل المواطنين، بغض النظر عن معتقداتهم أو خلفياتهم الثقافية. إن البهائيين في مصر هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن العظيم، وقد عانوا لعقود من الزمن من التمييز والاضطهاد بسبب معتقداتهم الدينية. إن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية، ويجب أن تُحترم وتُحافظ عليها لكل الأفراد، بما في ذلك حقوق البهائيين في التعبير عن معتقداتهم وممارسة شعائرهم بحرية. أدعو سيادتكم إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو ضمان حقوق البهائيين في مصر، من خلال:

***إقرار القوانين التي تحمي حقوق الأقليات: يجب أن تشمل القوانين حماية حقوق جميع الأفراد بغض النظر عن دينهم أو معتقداتهم.
***توفير بيئة آمنة: من الضروري توفير بيئة تحترم جميع المعتقدات الدينية وتمنع أي شكل من أشكال التمييز أو الاضطهاد.
***فتح قنوات الحوار: يجب أن يكون هناك حوار مفتوح بين الحكومة وممثلي المجتمع البهائي، مما يسهم في تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل. إنني على ثقة بأن مصر، بموقعها الرائد في العالم العربي، يمكن أن تكون نموذجاً يحتذى به في حرية الأديان والتسامح. أتطلع إلى رؤية خطوات إيجابية نحو تحقيق حقوق البهائيين في مصر.

إنني أتحدث هنا عن حقوق البهائيين المصريين، الذين يسهمون في بناء وطنهم ويؤدون واجباتهم كمواطنين على أكمل وجه. أتوجه إليكم بعدد من المطالب التي نأمل أن تحظى باهتمامكم:
(1)ـ منح البهائيين أراضي كمقابر: نرجو تخصيص أراضٍ كمقابر للبهائيين في المدن الكبرى مثل القاهرة، الإسكندرية، السويس، سوهاج، والمنيا. حيث أن أرض مقابر البساتين أصبحت مكتظة ولا تكفي لتلبية احتياجات المتوفيين من جميع أنحاء مصر، وحيث أن التشريع البهائي ينص على عدم تجاوز الساعة في نقل جثمان المتوفي من مكان وفاته حتى مكان دفنه.
(2) ـ الاعتراف بالعقد البهائي: نطالب بالاعتراف بعقد الزواج البهائي(وهذا الاعتراف لا يعتبر اعتراف بالعقيدة البهائية في حد ذاتها) واستخراج بطاقات شخصية للبهائيين تتضمن بيانات دقيقة تعكس حالتهم الإجتماعية، مع كتابة "زوج" و"زوجة" بدلاً من "آنسة" و"أعزب" للمتزوجين، وذلك لضمان حقوقهم كأفراد في مجتمعهم.
(3) ـ استرجاع الأوقاف الخاصة بهم: نهيب بكم إعادة النظر في قرار عام 1960 الذي أدى إلى مصادرة ممتلكات البهائيين وإغلاق المحافل البهائية (بقرار من رئيس مصر في ذلك الوقت الرئيس جمال عبدالناصر) . يجب أن يتمتع المواطنون البهائيون بحقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية وامتلاك ممتلكاتهم. إن هذه المطالب ليست سوى جزء من حقوق أساسية يجب أن يتمتع بها كل مواطن في مصر، بغض النظر عن دينه أو معتقده. نأمل في دعمكم لتحقيق العدالة والمساواة للجميع، مما يعزز من تماسك المجتمع المصري ويعكس قيم التسامح والتعايش السلمي. نشكر لكم اهتمامكم، ونتطلع إلى ردكم الإيجابي في أقرب وقت.
تعيش مصر، تلك الأرض الغنية بالتاريخ والثقافة، في قلب الصراعات الاجتماعية والسياسية التي تؤثر على حقوق مواطنيها.
كبهائية مصرية، أجد نفسي في مواجهة تحديات وصعوبات تتعلق بهويتي وحقوقي كمواطنة. أنا أم وزوجة وجدة، وأجد نفسي مضطرة للحديث عن مشاعر الفقدان والحرمان التي أعيشها بسبب افتقادي لحقوقي الأساسية. عندما يطلب مني تسجيل حالتي الاجتماعية، واسجل " زوجة".. استلمها من السجل المدني " آنسه" وأنا زوجة وأم وجدة لطفلين! ، وكذلك يكتب لزوجي الفاضل " أعزب" وهو إنسان فاضل وأستاذ بكلية الهندسة !، فكيف يمكن أن يُحرم شخص من حقه في التعبير عن هويته الحقيقية؟ إن هذا التمييز ينعكس على حياتنا اليومية، ويؤثر على الطريقة التي يُنظر بها إلينا في المجتمع.
من المؤسف أن خانة الديانة في الأوراق الرسمية تُعتبر مصدرًا للتمييز. يُكتب لنا " /" في خانة الديانة، وهذا يمثل كنوع من عدم الاعتراف أو التقدير. هل يعقل أن يُعامل المواطنون بهذه الطريقة في بلد يعتبر مركز الحضارات؟ نحن نؤمن بجميع الرسالات السماوية وبجميع الأنبياء والمرسلين، وندعو إلى التسامح والاحترام المتبادل. إنني أطالب بإلغاء خانة الديانة في الوثائق الرسمية، كما هو الحال في العديد من الدول المتقدمة التي تعلي من قيمة الإنسان وحقوقه. يجب أن تُعطى كل فرد منّا الفرصة للعيش بكرامة دون تمييز أو تفرقة بسبب معتقداته. إن هذا التغيير ليس مجرد مسألة قانونية، بل هو خطوة نحو بناء مجتمع أكثر شمولية وتسامحًا. أوجه هذه الصرخة إلى كل من يهمه الأمر، إلى صانعي القرار، وإلى كل مصري ومصرية يحملون في قلوبهم حلم العيش في مجتمع عادل. إن حقوقنا كمواطنين يجب أن تُحترم، ويجب أن نكون قادرين على التعبير عن هويتنا دون خوف أو تمييز. إنني أؤمن بأننا نستطيع بناء مجتمع يعكس قيم العدالة والمساواة، مجتمع يحتضن جميع أفراده بغض النظر عن دياناتهم أو معتقداتهم. فلنعمل جميعًا نحو تحقيق هذا الهدف ونمنح كل فرد الفرصة ليكون جزءًا من هذا النسيج الاجتماعي الغني.

سيدي الرئيس..
أكتب إليكم اليوم وبصوتٍ يحمل في طياته صرخة معاناة طويلة عانى منها البهائيون في مصر. لقد عانينا كثيرًا من الظلم والتمييز، حيث تم القبض علينا كإرهابيين لمجرد اختلاف معتقداتنا.
أود أن أشارككم تجربتي الشخصية، حيث قُبض عليّ وأنا في سن المراهقة عام 1972، وعشت شهراً في السجن تحت تهمة ازدراء الأديان وأيضاً معي اسرتي وعدد كبير من البهائيين من كافة محافظات مصر، في تلك اللحظة، كنت قاصرًا قانونيًا، ورغم ذلك عانيت من قسوة السجن على يد من اعتقدوا أننا كفار ومرتدون، رغم إيماننا العميق بجميع الأنبياء والمرسلين، الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعيسى عليه السلام، وموسى عليه السلام.
تاريخ البهائيين في مصر مليء بالمعاناة، بدءًا من أحداث عام 1965 وصولًا إلى قضايا أخرى مثل قضية الفنان الرسام العالمي حسين بيكار ومجموعة من البهائيين، وكذلك حتى قضية سوهاج عام 2001 والتي تم فيها إحراق منازل البهائيين. لقد فقدنا الكثير من حقوقنا وواجهنا التهم الجائرة التي لا تستند إلى أي دليل.
نحن نطالبكم، سيدي الرئيس، بإعادة النظر في موقف الدولة من البهائيين، ورفع الظلم الواقع علينا، ومنحنا حقوقنا كمواطنين مصريين. نؤمن بأن مصر هي وطن الجميع، ويجب أن تكون ملاذًا للتسامح والقبول. أشكركم على وقتكم واهتمامكم، وأتطلع إلى خطوات إيجابية نحو تحقيق العدالة والمساواة.

وفي النهاية، أتقدم بالشكر لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
وأود أن أعبر لسيادتكم عن خالص الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي تبذلونها في خدمة مصر وشعبها. إن قيادتكم الحكيمة وإدارتكم القوية للأمور في البلاد قد ساهمت في تحقيق الكثير من الإنجازات التي نعتز بها. نرفع دعواتنا إلى الله أن يوفقكم في كل مهامكم وأن يسدد خطاكم في حمل مسؤولية مصر العزيزة وشعبها الكريم. إننا ندعو الله أن يحفظ مصر، رئيسها، وشعبها، وأن يعم السلام والوحدة والاتحاد في كافة أنحاء العالم. بارك الله في جهودكم ووفقكم لما فيه الخير والصلاح. مع خالص الاحترام والتقدير.

مقدمه
السيدة/ ريموندا (راندا) شوقي الحمامصي
#راندا_شوقى_الحمامصى
12/12/2024



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهية الرّوح (3-10)
- ماهية الرَّوح (2-10)
- ماهية الرَّوح (1-10)
- الأمنيات للسلام ووحدة العالم
- تبني أسس الترابط المتبادل من أجل عالم في مرحلة انتقالية
- نداء بوحدة العالم الإنساني
- استبدال السيف بالكلمة- مفهوم حضرة بهاءالله للسلام – (4-4)
- استبدال السيف بالكلمة- مفهوم حضرة بهاءالله للسلام _ (3-4)
- استبدال السيف بالكلمة- مفهوم حضرة بهاءالله للسلام – (2-4)
- استبدال السيف بالكلمة- مفهوم حضرة بهاءالله للسلام – (1-4)
- الحضارة والنظام العالمي - الحداثة كعصر انتقالي (2-2)
- الحضارة والنظام العالمي - الحداثة كعصر انتقالي (1-2)
- البشرية تتجه نحو السلام رغم المحن والمصائب التي تمر بها
- مرحلة مخاض تمر بها الإنسانية اليوم
- مستقبل البشرية
- السّلامُ العَالميُّ هو مستقبل العالم 5-5
- السّلامُ العَالميُّ هو مستقبل العالم 4-5
- حتمية السلام العالمي
- السّلامُ العالميّ هو مستقبل العالم 3-5
- السلام العالمي واقع وليس بخيال


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - رسالة رجاء وأمل لرئيس جمهورية مصر العربية - أم الدنيا-