أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم الموسوي - ‎عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان















المزيد.....

‎عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 8186 - 2024 / 12 / 9 - 00:47
المحور: حقوق الانسان
    


في يوم العاشر من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام يجري الاحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي أقرته الأمم المتحدة عام1948 ودعت منذاك إلى الاحتفال به؛ باعتبار الإعلان وثيقة تاريخية أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف، حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان ـ بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر. وهي الوثيقة الأكثر ترجمة في العالم، ومتاحة بأكثر من 500 لغة. كما كتبت الويكيبيديا.
‎يضع الإعلان، الذي صاغه ممثلون من خلفيات قانونية وثقافية متنوعة من جميع مناطق العالم، (بمن فيهم خبير عربي من لبنان.. الدكتور شارل حبيب مالك (1906-1987)، القيم العالمية معيارا للهدف المشترك لجميع الشعوب وجميع الأمم. وهو ينص على المساواة في الكرامة والقيمة لكل شخص. وبفضل الإعلان، والتزامات الدول بمبادئه، تم إحياء الكرامة للملايين ووضع الأساس لعالم أكثر عدلا. وتستفيد منه في وضع أو صياغة إعلانات مشابهة أو مستمدة منه على أسس اخرى، عقائدية أو إقليمية وغيرها. وبالرغم من أن ما يصبو إليه الإعلان لم يتحقق بعد تماما، وهذه غصة كبيرة لدى أغلبية بشرية، تتحمل عواقبها أو أسبابها حكومات الدول الكبرى أو التي تسمي نفسها كذلك، ولكن في الحقيقة يمكن القول إنه صمد أمام الاختبارات على مدى الزمن، وهذا يدل على الطابع العالمي الدائم والقيم الدائمة المتمثلة في المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية. هذه القيم الإنسانية العامة التي تتطلب الاحترام من جميع الدول وأن تتمتع بها جميع الشعوب على المعمورة.
‎والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يمنح القوة للجميع، حيث إن المبادئ المكرسة في الإعلان لا تزال تحافظ على أهميتها اليوم كما كانت عليه، حين اتفق عليها واختصرت في الإعلان، في عام 1948. ووضعت في 30 مادة، تلخص رأي الجمعية العامة بشأن حقوق الإنسان المكفولة لجميع الناس. ومنذ أن تبنته الأمم المتحدة، عام 1948 في قصر شايو في باريس، نال الإعلان موقعا مهما في القانون الدولي، مع وثيقتي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من سنة 1966، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من سنة 1966. وتشكل الوثائق الثلاث معا ما يسمى "لائحة الحقوق الدولية". وفي 1976، بعد أن تم التصديق على الوثيقتين من قبل عدد كافٍ من الدول، أخذت لائحة الحقوق الدولية قوة القانون الدولي. وسعت المنظمات المتفرعة من الأمم المتحدة إلى الاعتماد على اللائحة هذه، والترويج لها كتجسيد للتطلعات الإنسانية المشتركة المتأصلة في مختلف الثقافات، والمعبَّر عنها بوضوح في الفقرة الأولى من ديباجة الإعلان، إذ تنص تلك الفقرة على أن "الإقرار بما لجميع أعضاء الأسرة البشرية من كرامة أصيلة فيهم، ومن حقوق متساوية وثابتة، يشكِّل أساسَ الحرِّية والعدل والسلام في العالم".
‎كما أشارت اليونسكو في رسالة احتفالها بهذا اليوم قبل أعوام إلى أنه رغم تزايد المصاعب والتحديات فما زالت مختلف أشكال الكراهية والتمييز والعنف مستشرية. ولا يجد مئات الملايين من الناس، رجالا ونساءً على حدٍّ سواء، قوت يومهم، إذ يُحرمون من سُبل العيش والفرص الضرورية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وتنطوي عمليات الترحيل القسري للسكان على انتهاكات جسيمة متواصلة للحقوق لا نظير لها فيما مضى من تاريخ البشرية. وتشتمل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على وعد بألَّا يخلِّف الركب أحدا وراءه، ويجب الاستناد إلى حقوق الإنسان في جميع التدابير الرامية إلى مواصلة السعي إلى الوفاء بهذا الوعد.
‎ويجب أن يبدأ السعي إلى ذلك، على صعيد التربية والتعليم، في أبكر وقت ممكن، إذ يجب تعليم الأطفال حقوقهم منذ نعومة أظفارهم. وتضطلع اليونسكو حاليا بريادة وقيادة المساعي الرامية إلى تعليم حقوق الإنسان لضمان معرفة جميع البنات والبنين لحقوقهم وحقوق الآخرين. وهذا هو الأساس الذي يقوم عليه عمل اليونسكو في مجال تعليم المواطَنة العالمية من أجل تعزيز احترام التنوع الثقافي استنادا إلى مبدأ التضامن والحقوق المشتركة.
‎في وطننا العربي تقف القضية الفلسطينية وحقوق الشعب العربي الفلسطيني شاهدة صارخة على التعسف والاضطهاد والإنكار والارتكابات التي تتعامل مع لائحة حقوق الإنسان والقانون الدولي، وينبغي الإلحاح على الإقرار بالحقوق المشروعة واحترام القانون واللائحة الدوليين. ولعل هذا اليوم الذي يأتي بعد يوم 29 من تشرين الثاني/ نوفمبر، من كل عام أيضا، يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، أن يكون يوما آخر للمطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانهاء اخر استعمار استيطاني في التاريخ العالمي المعاصر.
‎وتأتي هذه المطالبة، وغيرها من المطالب التي تحرم منها أعداد هائلة من الشعب العربي خصوصا بأسباب معلومة، تأكيدا على المعايير والمبادئ، وكي تتردد في وطننا أيضا، كما هي أصداء المادة الأولى من الإعلان في جميع أرجاء العالم منذ عام 1948. والتي تنص على ما يلي: "يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق". وتعم المعايير التي تم إنجازها بالتضحيات والكفاح التحرري، معايير الحرية والمساواة والتضامن والاستقلال والتنمية والتسامح والاحترام والمسؤولية المشتركة.‏
‎في كتابه (تاريخ إعلان حقوق الإنسان) أكد أستاذ علم الاجتماع الفرنس البير باييه والذي ترجمه الدكتور محمد مندور وطبع في القاهرة عام 1950 على المبادئ الأربعة الأساسية في الوثيقة، وهي: 1ـ يولد الناس ويظلون أحرارا متساوين في الحقوق. 2ـ يمكن للناس أن يفعلوا كل ما لا يضر بالغير، وبناء على ذلك يمكنهم أن يفكروا ويتكلموا ويكتبوا ويطبعوا في حرية. 3ـ للمواطنين الذين تتكون منهم الأمة الحق المطلق في إدارتها. 4ـ يجب على الأمة صاحبة السلطان أن تضع نصب عينيها دائما حقوق الأفراد من جهة والمصلحة العامة من جهة أخرى.(ص(8
‎كما كتبت إليانور روزفلت، رئيسة لجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (وزوجة الرئيس الأميركي) وهي تستعرض النسخة الإنجليزية. من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، عام (1949): “أين عساها تبدأ حقوق الإنسان العالمية في نهاية المطاف؟ لنقل في الأماكن الصغيرة، القريبة من المنزل ـ بل لعلَّها في أماكن قريبة جدا وصغيرة جدا إلى حدِّ أنه لا يمكن رؤيتها في أي خريطة من خرائط العالم. […] ما لم تحظَ هذه الحقوق بمعنى في تلك الأماكن، فإن معناها سيكون أقل شأنا في أي مكان آخر. وما لم تتضافر جهود المواطنين لصونها حتى تكون لصيقة بالوطن، فإنه من غير المجدي أن نتطلع إلى تعميمها في العالم أجمع.”
‎إن تاريخ الإعلان ومعاييره تلزم الجميع على أن تتحقق دون تمييز أو إغفال أو مداورة، وتكون غير قابلة لمناورة، لتكون فعلا للبشرية جمعاء.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نافذة المعموري ومنفى الحمداني
- نحو حركة تحرر وطني وقومي ثورية
- طوفان الطلبة: من اشعاعات طوفان الأقصى عالميا
- فاضل ثامر .. والميتا نقد
- قراءة في كتاب -اللا بشر-
- اشارات من الطوفان: اهمية الوعي السياسي والإنساني
- طوفان الهدهد امتدادٌ آخر لطوفان الأقصى
- تحيات إلى «الجنوب»
- ‎طوفان الطلبة.. مقدمات وتحولات
- وداعا باقر ابراهيم…!
- طوفان الغضب الشعبي في العالم من اجل غزة خصوصا وفلسطين عموما
- النازشية الصهيونية لمواجهة -طوفان الأقصى-
- مصداقية ممثلي الشعوب وطوفان الاقصى
- «طوفان الأقصى» وطوفان الغضب الشعبي
- حركةُ التحرّر الوطني العربيّة واتفاقيّة أوسلو الفلسطينيّة
- صباحا ازور الحديقة
- الولايات المتحدة واحتلال العراق: بعد عشرين عاما العنوان يتكر ...
- عن احتجاجات الشوارع الاوروبية
- المعموري والاسطورة في السرد العربي
- المشهد السياسي في العراق: من الانسداد الى التدوير..


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح قرار يطالب بوقف إطلا ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارا داعما للأونروا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً يدعو لوقف إطلاق نا ...
- الأمم المتحدة تعتمد مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ...
- الأمم المتحدة تتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في غزة فورا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ب ...
- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم الموسوي - ‎عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان