جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8185 - 2024 / 12 / 8 - 04:50
المحور:
حقوق الانسان
تشير تقارير صادرة عن مواقع حقوق الإنسان الأهوازية والإيرانية إلى أن مئات المواطنين في إيران، من مختلف الانتماءات القومية، قد تركوا المذهب الرسمي للدولة الإيرانية وتحولوا إلى مذاهب أخرى. كما أن بعضهم، وخصوصًا من القومية الفارسية، تركوا المذهب الرسمي بل وحتى الدين الإسلامي وتحولوا إلى الديانة المسيحية. وفي هذا السياق، أصدرت منظمة كارون لحقوق الإنسان الأهوازية بيانًا أفادت فيه باعتقال خمسة مواطنين عرب أهوازيين من سكان مدينة الأهواز (مركز إقليم الأهواز) بسبب تركهم المذهب الرسمي للدولة وتحولهم إلى مذهب أهل السنة، تمهيدًا لمحاكمتهم.
المعتقلون هم: رضا حزباوي، مهدي سميري، نبي سميرات، مهدي سميرات، وأحمد سميرات، وتم اعتقالهم بعد استدعائهم إلى محكمة الثورة في مدينة الأهواز، حيث تم نقلهم إلى سجن شيبان المركزي في الإقليم، استعدادًا لمحاكمتهم. وتتوقع المنظمة أن تصدر بحقهم أحكام قاسية.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن هؤلاء الأشخاص تم توقيفهم في مطار الأهواز عقب عودتهم من أداء مناسك الحج. وخلال ذلك، صودرت هواتفهم المحمولة، ولم يُسمح لهم بمغادرة المطار إلا بعد استجواب استمر لعدة ساعات. لاحقًا، تم استدعاؤهم مرارًا من قبل الجهات الأمنية لإجراء المزيد من التحقيقات معهم.
وتتهم السلطات هؤلاء المواطنين بترك المذهب الرسمي للدولة وأداء الصلاة وفقًا لطريقة أهل السنة والجماعة أثناء أداء مناسك الحج في مكة المكرمة. وذكرت المنظمة في بيانها أن من بين المعتقلين من تم اعتقال ذويه أيضًا، مثل السيد رضا حزباوي، الذي خضعت زوجته للاستجواب، رغم أن السلطات أفادت أن اعتقاله جاء بمفرده بعد عودته من الحج. كما أشارت المنظمة إلى أن السيد حزباوي كان قد اعتُقل في عام 2009 بسبب مشاركته في أنشطة ثقافية، حيث قضى شهرًا كاملًا في سجن “سبيدار” أو “شيبان” قبل الإفراج عنه بكفالة مالية كبيرة.
واختتمت المنظمة بيانها بالقول إن هذه الاعتقالات أثارت الكثير من المخاوف بشأن القيود الحكومية المفروضة على الحريات الدينية والفردية في إقليم الأهواز.
#جابر_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟