سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1785 - 2007 / 1 / 4 - 13:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المكان مدينة الديوانية حي العصري قرب كراج عفك ‘ الزمان الاسبوع الاخير من شهر تموز 1987م الوقت فجرا ‘ طوقت قوات الامن او ما يعرف بزوار الفجر ‘ او الاوغاد المجريمن ‘ عدة بيوت ‘ وتقدمت مجموعة منهم ‘ واقتحمت احد البيوت ‘ من كل جهاتة الاربع وانقضوا كل الوحوش الكاسرة على فريستهم ‘ وهي تغط في نوم واحلام الفجر التي تأتي مع نسماته التي تهدهد كل اجساد اهل المدينة ‘ الذين ينامون فوق السطح كل ليالي الصيف ‘ ومعهم كل الاطفال وبرائتهم ‘ ركلوهم بقسوة ‘ وبسرعة انهالوا على فريستهم واي فريسة كانت ؟
كانت جوادة مربية الاطفال في روضة العهد الجديد ‘ وذات الجمال الذي يغارن منه كل بنات المدينة .
وبسرعة اخرسوا اطفالها وقيدوا يديها الى الخلف جروها ‘ مثل الشاة وهم فرحين مثل الوحوش عندما تجر فريستها !
رموها بالسيارة الاقرب عند الباب ‘ وانطلقوا يمزقون رياح الصباح الندية تلاحقهم صراخات ابنها الذي راح يركض خلفهم وهو يصرخ ( يمه ) عسى ان يسمعه احد او حتى الله الذي كان يراقب الجريمة وهو معلق في السماء ‘ وينقذها ؟
ابتعدو ‘ لم يكن بامكان احدا من الجيران ‘ ان يأتي ‘ ليس لنجدتها وانما حتى ليسأل هؤلاء الوحوش ‘ لانه سيذهب معها !؟ لا احد يسأل وحوش القائد عندما يفترسون الضحية ‘ وإلا سيذهب معها .
بعد ثلاثة ايام سلمت جواده الى ابيها جسدا هربت منه الروح فزعا من قسوة التعذيب الذي تخجل منه وحوش الغابة ‘ اما جلادين القائد صدام و ميزتهم التوحش التي يفاخرون بها ‘ حتى في نشوة السكر !؟
كل ما اقترفته جوادة واستحقت عليه هذا التعذيب حتى الموت بعد ثلاثة ايام متواصلة ‘ هو ان زوجها كان مطلوبا لهم ‘ بتهمة معاداة النظام ......؟
وبعد عام زار صدام مدينة الديوانية وحالف الحظ ابيها واوصل له ما حصل لها ‘ وكان (القائد ) قد تكرم عليه برفع اسمها من تهمة الخيانة ‘ لان كل من يقتل تحت التعذيب او يعدم يكتسب صفة الخائن والمعادي للنظام ‘ وهي شرف للمعارضين .
هذه القصة معروفة عند اهل المدينة وازلام النظام آنذك ومسجل بعضا من حديث ابيها ‘ عرضه تلفزيون النظام وقتها ‘
وبامكان كل من يعتبر صدام رمزا له فليذهب ويسأل عن قصة جوادة كاظم حلاوي والتي اعدم معها اكثر من اربعون شاب من اهل المدينة بنفس تهمة زوجها التي قتلت بسببها ‘ وحقوق الانسان وكل العالم الذي يؤمن بالقانون ‘ لافرق بين الاسكافي و(قائد الامة ) صدام ‘
اما الانتقام والتشفي فهي ايضا جريمة تدينها حقوق الانسان ويعاقب عليها القانون ‘
ايا كان مرتكبها سواء حكومة محاصصة او انظمة التوكيلات الإلهية التي تتمتع بها الانظمة العربية البالية .
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟