أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن (النبى بين التقديس والتشويه / سوريا بين الماضى والحاضر والمستقبل )















المزيد.....

عن (النبى بين التقديس والتشويه / سوريا بين الماضى والحاضر والمستقبل )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 22:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول
هناك شيخ سعودى يتحدث عن تبول النبى وهل وهو قائم أو .. ما رأيك فى هذا ؟ وهل يليق هذا ؟ نحن نعلم ان النبى بشر مثلنا كان يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق ، ولكن التعرض لخصوصياته بهذا الشكل غير مقبول . ليس فى كلامى تقديس للنبى فأنا قرآنى ، ولكن أرفض ان يتكلم احد عن ابى او عن والدتى او حتى عنى وعن زوجتى بمثل هذا . ارجو ان تتفق معى استاذنا .
إجابة السؤال الأول :
1 ـ قلنا إن الأديان الأرضية يملكها أصحابها ، وهى قائمة على الهوى والاختلاف ، وجاء تشبيههم فى قول ربنا جل وعلا :( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان ). هم يقدسون بأهوائهم إلاها إختلقوه وأسموه ( محمدا ) تتناقض صفاته مع النبى محمد فى القرآن الكريم والاسلام العظيم ، ورفعوا هذا ال ( محمد ) الذى إختلقوه فوق الخالق جل وعلا ، وجعلوه شريكا لله جل وعلا فى الشهادة وفى العبادة من صلاة وحج ،وجعلوه مالكا للشفاعة يوم الدين أى مالكا ليوم الدين ، وقبسا من نور الله وان الله جل وعلا خلق العالم من اجله وخلقه قبل آدم . ثم فى ناحية أخرى يقتحمون خصوصياته فى احاديثهم فى علاقاته الجنسية بزوجاته وفى استحمامه وتبوله وان فلانا سحره ..الخ . وهذا فى البخارى وغيره . وكما تقول فلا احد يرضى ان يُقال عليه او على والديه او زوجته مثل هذه الأقاويل ، أى هو تقديس وتجريس معا .! هذا فى السياق الدينى أو الاختلاف بين الاسلام والدين السنى الشيطانى .
2 ـ نأتى للسياق التاريخى الماضى والحاضر .
2 / 1 : فى الماضى تمّ تغييب حقائق الاسلام وشرائعه القرآنية فى السلام والعدل السياسى ( الديمقراطية المباشرة ) والعدل الاجتماعى ، والحرية الدينية المطلقة وكرامة الانسان وحقوق المواطنة المتساوية وحقوق الانسان وحقوق المراة والتسامح والاحسان . ظل هذا كله محجوبا ومُغيّبا طوال تاريخ المحمديين مع توالى عصور الخلفاء والسلاطين ، حتى أوضحناه نحن فى عملنا القائم على ( الهدم والبناء ) ، هدم الأديان الأرضية ، وبناء معالم الاسلام بالقرآن الكريم المحفوظ حُجّة على الناس الى قيام الساعة .
2 / 1 : هذا الشيخ السعودى وأمثاله من الدُّعاة الوهابيون هم أحذية ونعال فى قدمى ( ولىّ الأمر ) ، من يخرج منهم عن السياق فمأواه السجن والتعذيب وبئس المصير . كانو أساس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر التى تطارد الرجال والنساء فى الشوارع وتضربهم وتعتقلهم ، فأصبحوا الآن يقومون بتشريع المجون الذى أدخله إبن سلمان ولى العهد ، من حفلات العُرى و ( جينيفر لوبيز ) . هم ـ الآن ومن قبل ـ ممنوعون من الاقتراب من حقائق الاسلام من الحرية السياسية والحرية الدينية والعدل ـ وممنوعون من التصدى للاستبداد والعدل والكلام فى السياسة أصلا . هذا لو إفترضنا أن لديهم العلم بهذا . لم يبق أمامهم الا التفاهات ، وتظهر فى موضوعات رسائل الدكتوراه عندهم والتى تدور حول الضراط ونكاح العجوز وكل ما يخصُّ النصف الأسفل . والغريب انهم لا يشعرون بالخجل ، وينشرون هذا على الملأ . يتعرض الفلسطينيون للإبادة والحصار والتجويع ويتوالى قتل إسرائيل للمستضعفين من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال ، وشيوخ الوهابية الآن يرقصون على أنغام ولى العهد فى تحالفه الخفى مع إسرائيل وتحالفه المُعلن مع أمريكا . لذا ترتفع صرخات الموت والقتل فى فلسطين وترتفع صرخات الاعجاب ب ( جبنيفر لوبيز ) فى حفلات ولى العهد وتركى آل الشيخ .
السؤال الثانى :
أنا سورى متغرب ، وشهدت فظائع آل الأسد فى شبابى وشيخوختى الى أن نجوت من القوم الظالمين . قبيل الهروب انتشرت رواية أن جنود بشار الأسد دخلوا بيت رجل له زوجة حسناء فخيّروه بين قتله أو إغتصاب زوجته . فقال لهم إن زوجتى طاهرة وهى تاج راسى ، إقتلونى ولا تقتربوا منها. فقتلوه وتناوبوا على إغتصابها . الرواة هم الجناة . فى الغربة اصبحت قرآنى ، وكما قلت فإن المجازر التى يرتكبها المحمديون فى حروبهم الأهلية والتى يرتكبها طغاتهم ضد شعوبهم أضعاف أضعاف ما تفعله اسرائيل بالفلسطينيين من عام 1948 وحتى الآن . والجولان المحتلة باسرائيل افضل حالا واكثر أمنا من بقية سوريا ، يعنى لو إحتلت اسرائيل كل سوريا فمهما فعلوا فلن يفعلوا واحد فى المائة مما فعله حافظ وبشار الأسد . الآن ينهار نظام الأسد ، وربما إذا ظل بشار فى سوريا فذلك لحزم حقائبة والاتفاق على تهريب أمواله وكنوزه وتأمين أسرته . حديث ابو محمد الجولانى فى السى ان ان مؤثر ويبدو متزن ومتفهم للوضع . وقد استبشر به كثير من السوريين فى المهجر . فهل يمكن أن يحقق ما يقول ؟ وهل هو صادق فيما يقول ؟ وسؤال آخر : استفادت ايران وامريكا وروسيا من حكم بشار الأسد ، فمن المستفيد بزواله ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ السنيون فى سوريا ظلموا الشيعة فتحايل الشيعة والأقليات الأخرى برفع راية القومية العربية بديلا عن الانتماء الدينى والمذهبى . وتغلغلوا فى الجيش وبعد سلسلة من الانقلابات وصل حافظ الأسد ، فانتقم من السنيين . فى الربيع العربى تحرك السوريون الأحرار سلميا ، فسحقهم بشار ، وأحلّ محلهم داعش وأخواتها ، فاشتعلت سوريا بالاقتتال الداخلى الطائفى ، وسرعان ما تحول الى حرب آهلية متشعبة تتدخل فيها تركيا وروسيا وايران وأمريكا واسرائيل ، والسعودية . أوقف نيتينياهو ضرب لبنان ، وبعدها مباشرة كان التحرك المفاجىء للمعارضة السورية ( وتحالفها ) وانتصاراتها غير المسبوقة . ليس هذا من قبيل الصُّدف .
2 ـ المستفيد الأكبر هو أولا : تركيا ، ستتخلص من اللاجئين السوريين ، وستسيطر على شمال سوريا ،وستحاصر الأكراد بين تركيا وسوريا . أمريكا وإسرائيل مستفيدان أيضا ، وأقل إستفادة لهما هو تقليص نفوذ إيران . الخاسرون هم روسيا وايران والعراق ، وربما نظم الاستبداد فى مصر والأردن والخليج .
3 ـ شاهدت حوار الجولانى ، وأعجبنى . ولكن العبرة ليست بالكلام المعسول وإنما بالتطبيق الواقعى على أشلاء واقع مرير وتدمير للدولة والوطن والشعب . ولا ننسى أن الجولانى تورط فى مذابح وله ضحايا ، كما إنه لا يسيطر على كل المعارضة ، والتنافس بينها كان ولا يزال . ثم ماذا عن التدخلات الإقليمية والدولية ؟ الوضع سيكون أكثر تعقيدا ، وستتناثر الألغام ، والعادة السيئة أنه عندما تقوم حرب يتأسس عليها مصالح إقتصادية لصناعة السلاح تعمل لاستمرار تلك الحرب ، لتصريف الراكد من السلاح وتجريب الجديد منه . ولننتظر لنرى ما سيحدث .
4 ـ ندعو الله جل وعلا أن يكون مع المستضعفين السوريين ، وغيرهم ، فهم أهلونا .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( البطر والترف )
- الغزالى حُجّة الشيطان : الغزالى فى الإحياء يقرر الحلول فى ال ...
- عن ( الصالحين والصلاح / أروع حب أب لإبنه )
- عن ( ثقافة الاستبداد / لمذا خلع السيسى حذاءه / ثورة الجياع ا ...
- الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يقرر أفظع ا ...
- عن ( مشكلة سوريا وغيرها / منزل / تعطيل العشار / العنت / المس ...
- الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف ...
- عن ( علم الغيب والحتميات / الفرق بين ( مرية ) و ( يمترون ) ( ...
- عن ( التقويم الهجرى والعبادات / ليس بظلّام للعبيد )،
- الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
- عن ( تتفكه وفاكه وفاكهة / الدراما التركية )
- الغزالى حُجّة الشيطان ( 8) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 1 )
- عن ( العاجلة والأسر والتبديل / يصرم ، صارم )
- عن ( إعتدنا / مأزق السيسى )
- الغزالى حُجّة الشيطان ( 7 )
- عن ( إلياس / آيات نزول المطر / نتقنا / الدّع دعّا / بناء الس ...
- عن ( أسوأ البشر / واصب / رفع سمكها واغطش ليلها / مبطلون / شي ...
- الغزالى حُجّة الشيطان ( 6 )
- عن ( قسوة أبى / شجر و شجرة )
- تدبر آيات 32 : 34 من سورة الشورى


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن (النبى بين التقديس والتشويه / سوريا بين الماضى والحاضر والمستقبل )