أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فهد المضحكي - المؤرخ والأديب أحمد أمين.. من رواد التنوير الإسلامي















المزيد.....



المؤرخ والأديب أحمد أمين.. من رواد التنوير الإسلامي


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 12:01
المحور: سيرة ذاتية
    


كان‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬الموسوعيين‭ ‬الكبار‭ ‬الذين‭ ‬اثروا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬مصر‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭. ‬تنحدر‭ ‬عائلته‭ ‬من‭ ‬قرية‭ ‬‮«‬سمخراط‮»‬‭ ‬التابعة‭ ‬لمديرية‭ ‬البحيرة،‭ ‬لكن‭ ‬والده‭ ‬ترك‭ ‬القرية‭ ‬مع‭ ‬شقيقه‭ ‬الأكبر‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬عمل،‭ ‬ونزلا‭ ‬بحي‭ ‬المنشية‭ ‬وهو‭ ‬أكثر‭ ‬أحياء‭ ‬القاهرة‭ ‬عددًا‭ ‬وأقلها‭ ‬مالاً‭ ‬وأسوؤها‭ ‬حالاً،‭ ‬ويسكنها‭ ‬العمال‭ ‬والصناع‭ ‬والباعة‭ ‬الجوالون‭ ‬ونسبة‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬الوسطى‭ ‬وقليل‭ ‬من‭ ‬العاليا‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭.‬

وننقل‭ ‬عن‭ ‬رابطة‭ ‬دباء‭ ‬الشام،‭ ‬كتب‭ ‬الباحث‭ ‬المصري‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ ‬محمد‭ ‬حسنين،‭ ‬لقد‭ ‬أولى‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭ (�-1954‭) ‬مراحله‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬الكتاب،‭ ‬ولبث‭ ‬بها‭ ‬نحو‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬حفظ‭ ‬فيها‭ ‬القرآن‭ ‬وتعلم‭ ‬القراءة‭ ‬والكتابة‭. ‬بعد‭ ‬مرحلة‭ ‬الكتاب‭ ‬إنتقل‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬أم‭ ‬عباس‭ ‬الإبتدائية،‭ ‬لكن‭ ‬والده‭ ‬الأزهري‭ ‬قرر‭ ‬إخراجه‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬الإبتدائية‭ ‬ليدخله‭ ‬الأزهر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قضى‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬المدنية‭ ‬الحديثة‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭. ‬ويلبس‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭ ‬لباس‭ ‬الأزهر‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬القباء‭ ‬والجبة‭ ‬والعمة‭ ‬والمركوب‭ ‬بدل‭ ‬البدلة‭ ‬والطربوش‭ ‬والحذاء‭. ‬وهنا‭ ‬يقول‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭: ‬‮«‬كان‭ ‬منظري‭ ‬غريبًا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬رآني‭ ‬في‭ ‬الحارة‭ ‬أو‭ ‬الشارع‭... ‬كانوا‭ ‬كثيرًا‭ ‬ما‭ ‬يتضاحكون‭ ‬علي‭ ‬إذا‭ ‬رأوني‭ ‬بالعمة،‭ ‬وكثيرًا‭ ‬ما‭ ‬أرى‭ ‬الأولاد‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬يتغامزون‭ ‬علي‭ ‬فأحس‭ ‬ضيقًا‭ ‬أو‭ ‬خجلاً،‭ ‬لذلك‭ ‬كنت‭ ‬أتلمس‭ ‬الحارات‭ ‬الخالية‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬لأمر‭ ‬بها‭.. ‬والمصيبة‭ ‬الكبرى‭ ‬كانت‭ ‬حين‭ ‬يراني‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬معي‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬أم‭ ‬عباس،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬يظن‭ ‬أني‭ ‬مسخت‭ ‬مسخًا‭ ‬وتبدلت‭ ‬بعد‭ ‬الحضارة،‭ ‬لذلك‭ ‬نفروا‭ ‬مني‭ ‬مع‭ ‬حنيني‭ ‬إليهم،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬انقطعت‭ ‬الصلة‭ ‬بيني‭ ‬وبينهم،‭ ‬فانقبض‭ ‬صدري‭ ‬كثيرًا‭ ‬لأني‭ ‬فقدت‭ ‬اصدقائي‭ ‬القدامى،‭ ‬ولم‭ ‬استعض‭ ‬عنهم‭ ‬أصدقاء‭ ‬جددًا،‭ ‬وتضرعت‭ ‬إلى‭ ‬أبي‭ ‬أن‭ ‬يعيدني‭ ‬إلى‭ ‬مدرستي‭ ‬فلم‭ ‬يسمع،‭ ‬وأن‭ ‬يعفيني‭ ‬من‭ ‬العمة‭ ‬فلم‭ ‬يقبل،‭ ‬ومما‭ ‬ألمني‭ ‬أني‭ ‬أحسست‭ ‬العمامة‭ ‬تقيدني‭ ‬فلا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أجري‭ ‬كما‭ ‬يجري‭ ‬الأطفال‭ ‬ولا‭ ‬أمرح‭ ‬كما‭ ‬يمرح‭ ‬الفتيان،‭ ‬فشخت‭ ‬قبل‭ ‬الآوان،‭ ‬والطفل‭ ‬إذا‭ ‬تشايخ‭ ‬كالشيخ‭ ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬وتصابى‭ ‬فكلا‭ ‬المنظرين‭ ‬ثقيل‭ ‬بغيض،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬أمامي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أحتمل‭ ‬على‭ ‬مضض‮»‬‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭ ‬راضيًا‭ ‬عن‭ ‬دراسته‭ ‬في‭ ‬الأزهر،‭ ‬وظهر‭ ‬ذلك‭ ‬واضحًا‭ ‬عندما‭ ‬رأى‭ ‬بعض‭ ‬زملائه‭ ‬يقدمون‭ ‬طلبًا‭ ‬للدراسة‭ ‬بمدرسة‭ ‬دار‭ ‬العلوم،‭ ‬فقدم‭ ‬مثلهم،‭ ‬ورأى‭ ‬الأمر‭ ‬سهلاً‭ ‬عليه،‭ ‬فهم‭ ‬يمتحنون‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬القرآن‭ ‬وهو‭ ‬يحفظه،‭ ‬ويمتحنون‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الألفية‭ ‬وفهمها‭ ‬وهو‭ ‬يحفظها،‭ ‬كان‭ ‬يحلم‭ ‬بالتعلم‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬نظامية‭ ‬واضحة‭ ‬الحدود‭ ‬والمعالم،‭ ‬مفهومة‭ ‬الغاية،‭ ‬يدخل‭ ‬فيها‭ ‬الطالب‭ ‬فيقضي‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬يتعلم‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬خير‭ ‬الأساتذة،‭ ‬ثم‭ ‬يخرج‭ ‬مدرسًا‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الأميرية‭. ‬لكن‭ ‬قبل‭ ‬امتحانه‭ ‬بمدرسة‭ ‬دار‭ ‬العلوم‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬توقيع‭ ‬الكشف‭ ‬الطبي،‭ ‬رسب‭ ‬الفتى‭ ‬في‭ ‬الامتحان‭ ‬الطبي،‭ ‬وحز‭ ‬في‭ ‬نفسه‭ ‬كثيرًا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رأى‭ ‬زملائه‭ ‬ينجحون‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬ينجح،‭ ‬ويدخلون‭ ‬دار‭ ‬العلوم،‭ ‬بينما‭ ‬هو‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الأزهر‭.‬

ومرة‭ ‬ثانية‭ ‬يقرأ‭ ‬بإحدى‭ ‬الجرائد‭ ‬عن‭ ‬إعلان‭ ‬لوزارة‭ ‬المعارف‭ ‬تطلب‭ ‬فيه‭ ‬مدرسين‭ ‬للغة‭ ‬العربية،‭ ‬يقومون‭ ‬بالتدريس‭ ‬في‭ ‬مدارسها‭ ‬بأربعة‭ ‬جنيهات‭ ‬شهريًا،‭ ‬ويدخل‭ ‬أحمد‭ ‬الإمتحان‭ ‬وينجح‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬ويعين‭ ‬بمدرسة‭ ‬تابعة‭ ‬لأوقاف‭ ‬أهلية‭ ‬وخاضعة‭ ‬لتفتيش‭ ‬وزارة‭ ‬المعارف،‭ ‬وهي‭ ‬مدرسة‭ ‬راتب‭ ‬باشا‭ ‬بالإسكندرية‭ ‬وذهب‭ ‬الشاب‭ ‬إلى‭ ‬الإسكندرية‭ ‬للعمل‭ ‬مدرسًا‭ ‬للغة‭ ‬العربية‭ ‬بالصف‭ ‬الرابع‭ ‬الابتدائي‭. ‬وبالإسكندرية‭ ‬تعرف‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭ ‬على‭ ‬صديق‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬استاذًا‭ ‬للغة‭ ‬العربية‭ ‬بمدرسة‭ ‬رأس‭ ‬التين‭ ‬الثانوية‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬العلوم‭ ‬هو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالحكيم‭ ‬بن‭ ‬محمد،‭ ‬وكان‭ ‬يلتقي‭ ‬به‭ ‬دائمًا‭ ‬بمحل‭ ‬أحمد‭ ‬الشربتلي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مجمعًا‭ ‬للأدباء‭ ‬والظرفاء‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬وقد‭ ‬تعرف‭ ‬على‭ ‬بعضهم‭.‬

في‭ ‬سنة‭ �‭ ‬تقرر‭ ‬فتح‭ ‬مدرسة‭ ‬القضاء‭ ‬الشرعي،‭ ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬جهد‭ ‬شاق‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬عبده،‭ ‬واحتضن‭ ‬فكرتها‭ ‬سعد‭ ‬باشا‭ ‬زغلول،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬ناظرًا‭ (‬وزيرًا‭) ‬في‭ ‬للمعارف‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬وأمينًا‭ ‬على‭ ‬أفكار‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬عبده‭. ‬وكان‭ ‬الخديوي‭ ‬عباس‭ ‬حلمي‭ ‬الثاني‭ ‬معارضًا‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع‭ ‬معتقدُا‭ ‬أنه‭ ‬يسلب‭ ‬الأزهر‭ ‬أعز‭ ‬شيء‭ ‬لديه،‭ ‬وهو‭ ‬الإعداد‭ ‬للقضاء‭ ‬الشرعي،‭ ‬ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سلب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إعداد‭ ‬مدرسي‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬مدرسة‭ ‬دار‭ ‬العلوم‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الأزهر‭ ‬وديوان‭ ‬الأوقاف‭ ‬هما‭ ‬المصلحتان‭ ‬اللتان‭ ‬أطلقت‭ ‬فيهما‭ ‬يد‭ ‬الخديوي،‭ ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬مدرسة‭ ‬القضاء‭ ‬نبعت‭ ‬من‭ ‬فكر‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬عبده،واحتضنها‭ ‬صديقه‭ ‬سعد‭ ‬زغلول‭. ‬وعلى‭ ‬أثر‭ ‬ذلك‭ ‬الخلاف‭ ‬طلب‭ ‬الطرفان‭ ‬دعوة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬للاجتماع‭ ‬في‭ 󉅉‭ ‬فبراير‭ �‭ ‬ورأسه‭ ‬الخديوي،‭ ‬الذي‭ ‬أوضح‭ ‬اعتراضاته‭ ‬على‭ ‬المشروع،‭ ‬واقتراح‭ ‬إرجاء‭ ‬النظر‭ ‬فيه،‭ ‬لكن‭ ‬سعد‭ ‬زغلول‭ ‬أصر‭ ‬على‭ ‬تأييد‭ ‬المشروع،‭ ‬ودافع‭ ‬عن‭ ‬الفكرة،‭ ‬ثم‭ ‬أخذت‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬النهاية،‭ ‬فانضم‭ ‬جميع‭ ‬الوزراء‭ ‬إلى‭ ‬سعد‭ ‬زغلول،‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال،‭ ‬فلم‭ ‬يسع‭ ‬الخديوي‭ ‬عباس‭ ‬حلمي‭ ‬الثاني‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬وافق‭ ‬على‭ ‬رأيهم‭ ‬ومضى‭ ‬القانون‭.‬

ويذكر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭ ‬أن‭ ‬الحادثة‭ ‬دلت‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬الخديوي‭ ‬للديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعرف‭ ‬سابقة‭ ‬مثلها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حيث‭ ‬يخالف‭ ‬فيها‭ ‬أكثر‭ ‬الوزراء‭ ‬الخديوي،‭ ‬فينزل‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬إستجابة‭ ‬لرأي‭ ‬الأغلبية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬مدى‭ ‬النضج‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭. ‬وهكذا‭ ‬أعلن‭ ‬طلبات‭ ‬الالتحاق‭ ‬بمدرسة‭ ‬القضاء‭ ‬وشروط‭ ‬القبول‭ ‬ومواعيد‭ ‬الامتحان،‭ ‬وتقدم‭ ‬أحمد‭ ‬أمين،‭ ‬وكانت‭ ‬خشيته‭ ‬من‭ ‬الكشف‭ ‬الطبي‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬خشيته‭ ‬من‭ ‬الامتحان،‭ ‬فرسب‭ ‬في‭ ‬الكشف‭ ‬الطبي،‭ ‬لكن‭ ‬حدث‭ ‬ما‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬الحسبان‭ ‬فقد‭ ‬رأى‭ ‬عاطف‭ ‬بك‭ ‬بركات‭ ‬ناظر‭ ‬المدرسة‭ ‬كثرة‭ ‬الساقطين‭ ‬في‭ ‬النظر،‭ ‬فأرجأ‭ ‬البت‭ ‬فيمن‭ ‬يقبل‭ ‬ومن‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الامتحان،‭ ‬وتقدم‭ ‬لهذا‭ ‬الامتحان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مئتين‭. ‬رسب‭ ‬في‭ ‬الامتحان‭ ‬كل‭ ‬المتقدمين‭ ‬ألا‭ ‬خمسة،‭ ‬ولأن‭ ‬ترتيب‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭ ‬الثالث‭ ‬فشفع‭ ‬له‭ ‬عند‭ ‬ناظر‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬نظره‭ ‬طبيًا،‭ ‬ثم‭ ‬ضم‭ ‬إليهم‭ ‬تسعة‭ ‬من‭ ‬أحسن‭ ‬الراسبين،‭ ‬وبعض‭ ‬هؤلاء‭ ‬التسعة‭ ‬تم‭ ‬اختيارهم‭ ‬لأنهم‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬كبار‭ ‬علماء‭ ‬الأزهر‭.‬

أنهى‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭ ‬دراسته‭ ‬بمدرسة‭ ‬القضاء،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ترتيبه‭ ‬كان‭ ‬السادس،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ناظر‭ ‬مدرسة‭ ‬القضاء‭ ‬لم‭ ‬يعبأ‭ ‬بالترتب،‭ ‬فعينه‭ ‬مع‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأوائل‭ ‬مدرسًا‭ ‬بالمدرسة‭ ‬بعد‭ ‬شهرين‭ ‬من‭ ‬تخرجه‭. ‬وبعد‭ ‬تعينه‭ ‬شعر‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬لغة‭ ‬أجنبية‭ ‬خاصة،‭ ‬فقرر‭ ‬تعلم‭ ‬الإنجليزية‭. ‬

فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأصدقاء‭ ‬أحمد‭ ‬أمين،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأصدقاء‭ ‬يطلقون‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬جمعية‭ ‬ذوي‭ ‬الثقافة‭ ‬الأنجليزية،‭ ‬وجماعة‭ ‬أخرى‭ ‬تطلق‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬جمعية‭ ‬أصدقاء‭ ‬الثقافة‭ ‬الفرنسية‭ ‬وكان‭ ‬عميدها‭ ‬الشيخ‭ ‬مصطفي‭ ‬عبدالرزاق،‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬الدكتور‭ ‬منصور‭ ‬فهمي‭ ‬وعزيز‭ ‬مرهم‭ ‬ومحمد‭ ‬كامل‭ ‬البنداري،‭ ‬والدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عزمي‭ ‬وغيرهم‭. ‬وأكثر‭ ‬أعضائها‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬الجامعات‭ ‬الفرنسية،‭ ‬ومما‭ ‬ألف‭ ‬بينهم‭ ‬إقامتهم‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬وتعلمهم‭ ‬بها‭. ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬يكثر‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬الثقافة‭ ‬الأنجليزية‭ ‬ذكر‭ ‬شكسبير‭ ‬وديكنز‭ ‬وماكولي‭ ‬وبرناردشو‭ ‬غلب‭ ‬عليهم‭ ‬المحافظة‭ ‬والاعتدال،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬يكثر‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬الفرنسية‭ ‬ذكر‭ ‬جان‭ ‬جاك‭ ‬روسو‭ ‬وفولتير‭ ‬وراسين‭ ‬وموليير‭ ‬ودركهايم،‭ ‬يغلب‭ ‬عليهم‭ ‬التحرر‭ ‬والثورة‭ ‬على‭ ‬القديم،‭ ‬ويكون‭ ‬الحديث‭ ‬مزيجًا‭ ‬بين‭ ‬حرية‭ ‬فرنسية‭ ‬واعتدال‭ ‬إنجليزي‭ ‬ومحافظة‭ ‬أزهرية،‭ ‬ويتحدث‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬وحرية‭ ‬المرأة،‭ ‬وفي‭ ‬المقارنة‭ ‬بين‭ ‬فرنسا‭ ‬ومصر‭. ‬وكان‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬هذه‭ ‬النخبة‭ ‬يصدر‭ ‬جريدة‭ ‬أسمها‭ ‬‮«‬السفور‮»‬‭ ‬يدافع‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬رأي‭ ‬قاسم‭ ‬أمين‭ ‬ويدعو‭ ‬إليه،‭ ‬وطلب‭ ‬منهم‭ ‬المساهمة‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬إخراجها‭ ‬وتولى‭ ‬تحريرها‭ ‬فقبلت‭ ‬مجموعة‭ ‬منهم‭ ‬وتألفت‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬الجمعيتين،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬المشرفة‭ ‬على‭ ‬تحرير‭ ‬السفور‭ ‬الأساتذة‭ ‬مصطفى‭ ‬عبدالرازق‭ ‬ومحمد‭ ‬تيمور‭ ‬وكامل‭ ‬سليم‭ ‬والدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬زكي،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬سنة‭ �‭.‬

جاءت‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ �،‭ ‬وكانت‭ ‬أحداثها‭ ‬وقودًا‭ ‬لإلهاب‭ ‬الشعور‭ ‬الوطني،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تآمر‭ ‬الإنجليز‭ ‬لخلع‭ ‬الخديوي‭ ‬عباس‭ ‬حلمي‭ ‬الثاني‭ ‬نصير‭ ‬الثقافة‭ ‬والتنوير‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬ثم‭ ‬قيام‭ ‬بريطانيا‭ ‬بإعلان‭ ‬الحماية‭ ‬على‭ ‬مصر،‭ ‬وتولى‭ ‬حسين‭ ‬كامل‭ ‬سلطانًا‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإنجليز،‭ ‬فآثر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬المصريين‭. ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬تعاني‭ ‬ويلات‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬الحالة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ومن‭ ‬اعتداء‭ ‬الإنجليز‭ ‬على‭ ‬الأهالي،‭ ‬وتشغيل‭ ‬العمال‭ ‬المصريين‭ ‬رغم‭ ‬أنوفهم،‭ ‬واعتقال‭ ‬الزعماء‭ ‬المصريين‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬سعد‭ ‬باشا‭ ‬زغلول،‭ ‬وعاقب‭ ‬الإنجليز‭ ‬الأهالي‭ ‬عقابًا‭ ‬شديدًا‭ ‬بإطلاق‭ ‬الرصاص‭ ‬على‭ ‬المتظاهرين‭. ‬وهنا‭ ‬قرر‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬الثورة،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬النضالي‭ ‬يقول‭ ‬أحمد‭ ‬أمين‭:‬‮«‬اختارني‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬فهمي‭ ‬فهمي‭ ‬سكرتير‭ ‬حزب‭ ‬الوفد‭ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬عملين‭: ‬الأول‭ ‬إلقاء‭ ‬الخطب‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬عقب‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة،‭ ‬فكنت‭ ‬أجتمع‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الزملاء‭ ‬وأنظم‭ ‬معهم‭ ‬إلقاء‭ ‬هذه‭ ‬الخطب،‭ ‬والأمر‭ ‬الثاني‭ ‬كتابة‭ ‬المنشورات‭ ‬التي‭ ‬نذكر‭ ‬فيها‭ ‬أهم‭ ‬الأحداث‭. ‬ويضيف‭ ‬أمين‭: ‬‮«‬وانغمست‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬واشتركت‭ ‬في‭ ‬المظاهرات‭ ‬وبخاصة‭ ‬في‭ ‬المظاهرات‭ ‬التي‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬التقريب‭ ‬بين‭ ‬الأقباط‭ ‬والمسلمين،‭ ‬وكنت‭ ‬أتلمس‭ ‬المظاهرة،‭ ‬فأركب‭ ‬عربة‭ ‬وأنا‭ ‬بعمامتي‭ ‬وأصطحب‭ ‬فيها‭ ‬قسيسًا‭ ‬بملابس‭ ‬الكهنوتية‭ ‬ونحمل‭ ‬علمًا‭ ‬فيه‭ ‬الصليب‭ ‬والهلال‭ ‬ونحو‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أعمال‮»‬‭.‬

وحول‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬يقول‭ ‬أمين‭: ‬‮«‬تعلمت‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوسط‭ ‬أن‭ ‬ميزة‭ ‬الجامعة‭ ‬عن‭ ‬المدرسة‭ ‬هي‭ ‬البحث،‭ ‬فالمدرسة‭ ‬تعلم‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الكتب،‭ ‬والجامعة‭ ‬تقرأ‭ ‬الكتب‭ ‬لتستخرج‭ ‬منها‭ ‬جديدًا،‭ ‬والمدرسة‭ ‬تعلم‭ ‬آخر‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬العلم،‭ ‬والجامعة‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تكشف‭ ‬المجهول‭ ‬من‭ ‬العلم،‭ ‬فهي‭ ‬تنقد‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬العلم‭ ‬وتعدله‭ ‬وتحل‭ ‬جديدًا‭ ‬محل‭ ‬قديم،‭ ‬وتهدم‭ ‬رأيًا‭ ‬وتبني‭ ‬مكانة‭ ‬رأيًا‭ ‬آخر،‭ ‬وهكذا‭ ‬هذه‭ ‬الوظيفة‭ ‬الأولى‭ ‬والأخيرة،‭ ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بها‭ ‬كانت‭ ‬مدرسة‭ ‬ولا‭ ‬جامعة‭. ‬وأخذني‭ ‬ذلك‭ ‬التفكير‭ ‬إلى‭ ‬التمهيد‭ ‬لمشروع‭ ‬واسع‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬وضعته‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭: ‬الدكتور‭ ‬طه‭ ‬حسين‭ ‬والأستاذ‭ ‬عبدالحميد‭ ‬العباد‭ ‬وأنا،‭ ‬وخلاصته‭ ‬أن‭ ‬ندرس‭ ‬الحياة‭ ‬الإسلامية‭ ‬من‭ ‬نواحيها‭ ‬الثلاث‭ ‬في‭ ‬العصور‭ ‬المتعاقبة‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬ظهور‭ ‬الإسلام،‭ ‬فيختص‭ ‬د‭. ‬طه‭ ‬حسين‭ ‬بالحياة‭ ‬الأدبية‭ ‬والأستاذ‭ ‬العبادي‭ ‬بالحياة‭ ‬التاريخية‭ ‬وأختص‭ ‬أنا‭ ‬بالحياة‭ ‬العقلية‭... ‬فأخذت‭ ‬أحضر‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬سمي‭ ‬بـ«فجر‭ ‬الإسلام‮»‬،‭ ‬وصرفت‭ ‬فيه‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬من‭ ‬سنتين‭ ‬فرسمت‭ ‬منهجه‭ ‬ورتبت‭ ‬موضوعاته،‭ ‬ثم‭ ‬أكتبه‭ ‬مستدلاً‭ ‬بالنصوص،‭ ‬وأنتقل‭ ‬إلى‭ ‬الموضوع‭ ‬الذي‭ ‬بعده‭ ‬وهكذا‭... ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬هذا‭ ‬الجزء‭ ‬من‭ ‬فجر‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬سنة‭ �‮»‬‭. ‬وحول‭ ‬دور‭ ‬طه‭ ‬حسين‭ ‬وعبدالحميد‭ ‬العبادي،‭ ‬قال‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬عاقت‭ ‬زميلي‭ ‬عوائق‭ ‬عن‭ ‬إخراج‭ ‬نصيبهما،‭ ‬فواصلت‭ ‬أنا‭ ‬في‭ ‬إخراج‭ ‬فجر‭ ‬الإسلام‭ ‬وضحى‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬أجزاء‭ ‬وظهر‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬أربعة‭ ‬أجزاء‮»‬‭. ‬وهو،‭ ‬كما‭ ‬كتب‭ ‬عبدالله‭ ‬الرشيد،‭ ‬مشروع‭ ‬مهم‭ ‬وموسوعة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬قدم‭ ‬فيها‭ ‬تاريخًا‭ ‬ثقافيًا‭ ‬للحضارة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وهو‭ ‬بهذا‭ ‬يُعد‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬المؤرخين‭ ‬الذين‭ ‬اعتنوا‭ ‬بدراسة‭ ‬تاريخ‭ ‬الفكر‭ ‬والحياة‭ ‬العقلية‭ ‬عند‭ ‬المسلمين‭.‬

ومن‭ ‬مؤلفاته‭ ‬أيضًا،‭ ‬فيض‭ ‬الخاطر‭ (󉄺‭ ‬أجزاء‭)‬،‭ ‬زعماء‭ ‬الإصلاح،‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب،‭ ‬يوم‭ ‬الإسلام،‭ ‬مبادئ‭ ‬الفلسفة،‭ ‬الأخلاق،‭ ‬النقد‭ ‬الأدبي‭ (‬جزءان‭)‬،‭ ‬قصة‭ ‬الفلسفة‭ ‬اليونانية،‭ ‬قصة‭ ‬الفلسفة‭ ‬الحديثة‭ (‬جزءان‭).‬



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوز ترامب.. انتصار للشعبوية الأمريكية
- وداعًا النقابي محمد المرباطي
- سيد درويش... رائد الأغنية الوطنية
- مأزق المشروع الحضاري العربي
- العرب والفكر النقدي
- قيم قابلة للتبديل بحسب الحاجة
- المنهج النقدي عند محمد مندور
- لماذا لا تزال أوروبا تدور في الفلك الأمريكي؟
- الكتابة والحرية
- هل تراجعت الهيمنة الأمريكية؟
- يوسف سلامة.. فيلسوف العقل والتغيير
- كتاب «وجهة نظر»
- الدولة العميقة في الولايات المتحدة
- المفكّر برهان غليون وحديث عن الطائفية
- الدولة الفلسطينية والانقسام الأوروبي
- الأنانية تقتل الليبرالية
- المفكر الكبير لويس عوض
- الصراع الروسي الأمريكي أكبر من أوكرانيا
- حديث عن تغييب العقل وغياب الوعي
- 52 عامًا على اغتيال الأديب غسان كنفاني


المزيد.....




- عارضة الأزياء باميلا أندرسون بإطلالة يغيب عنها المكياج..ما ا ...
- محلل لـCNN: الدبابات الإسرائيلية على بعد 30 كيلومتر من دمشق ...
- احتجاجات طلابية تشل التعليم في صربيا
- ترامب: هذا يوم عظيم لأمريكا
- الصين تخطط لإطلاق قطار -أسرع من الطائرات-!
- روسيا.. إصدار كتب حول الذكاء الاصطناعي لطلاب المدارس
- حمية غذائية تساعد على تخفيف الألم المزمن
- اغتيال حسن نصر الله أم سقوط بشار الأسد؟.. إيران تكشف أي الحد ...
- تقارير غربية: حماس تبدي مرونة بشأن اتفاق وقف النار وتوافق عل ...
- -منصة القاهرة- للمعارضة السورية تعلن موقفها من حكومة البشير ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فهد المضحكي - المؤرخ والأديب أحمد أمين.. من رواد التنوير الإسلامي