عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 04:48
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
في سجون صدام حسين وتحت التعذيب لفظ شقيقي الأكبر أنفاسه الأخيرة، ولم تتمكن عائلتي من معانقة جثمانه، وإيداعه مرقداً يليق به، وببطولته في مواجهة الجلادين، مرقدا نتمكن من زيارته.
تعرضت للتعذيب في معتقلات صدام، وشردت عائلتي، ناضلت ضد صدام حسين مختلف أشكال النضال، بما فيها حمل السلاح بغرض الإطاحة بة. وأضطررت لمغادرة وطني والعيش لاجئاً في السويد، ولكن حين بدت واضحة المخططات الأمريكية لغزو العراق، شاركت في المظاهرات المناهضة للحرب الوشيكة، لأني أدرك أن أمريكا، وقاعدتها الكبرى في الشرق الأوسط المقامة على أرض فلسطين المغتصبة هي العدو الأساسي لبلدي العراق، وللشعوب العربية، ولكل منحي تحرري في العالم.
ولهذا أتألم مستغربا، انحياز طيف من معارضي النظام السوري، الذي لا يختلف في جوهره عن نظام صدام، انحيازهم إلى حراك مدعوم من تركية الأطلسية، تستخدم فيه عصابات مصنفة من قبل المجتمع الدولي كعصابات إرهابية، ثأرا من النظام السوري، الذي آذاهم بالتأكيد، لكن هذا الأذى مهما عظم، لا يبرر مساعدة عصابات الإرهاب على إخضاع سورية لحكمها، بما يحقق الأهداف الأمريكية - الصهيونية.
وليس لي إلا أن أرى ان اتخاذ موقف يتساوق مع المخططات الأمريكية - الصهيونية - التركية لتفتيت سوريا وتدميرها، عبر تأييد اجتياح عصابات المرتزقة لسورية، بما يحقق الأهداف الأمريكية - الصهيونية، جريمة أكبر من كل الجرائم التي أقترفها نظام آل الأسد.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟