العلويين : بشار الأسد قتل أبنائنا و أعطانا العشائرية العلوية والفقر بالمقابل

إيلي شميس
ناشط سياسي و اجتماعي مستقل / معارض سياسي سوري / مهتم بالاقتصاد و السياسة
(Elie Chmeis)

الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 00:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

?Hello sir , what do you do for living

بهذه الكلمات اوقف المؤثر على السوشيال ميديا ابن و حفيد احد اكبر الفاسدين في جمهورية الموز السورية عندما كان M يقود سيارتة الفيراري مع عارضة الازياء الاسرائيلية متجه الى مخدعه في الولايات المتحدة

مشهد اخر

و بتمثيل عالي اللياقة و بوجه اختار كاريزما النياندرتال ليشكل ملامحه قدم قريب رئيس النظام السوري معا المشهد التمثيلي التالي :

عذرا انا فوتوغرافي متجول ، لقد اعجبتني سيارتك الفارهه هل يمكنني ان التقط بعض الصور لك ربما يصدق الجمهور بأنك لست تاجر دولي للمخدرات و احد رؤوس الفساد و أداة بيد ابن عمك لتخويف و ترهيب الاصوات الغير متجانسة من الطائفة العلوية في جمهورية الموز السورية



-تنقسم الطائفة العلوية الى عدة عشائر حيث كل عشيرة لها عائلات تنتمي لها تحتوي كل منها ضباط امنيين و مشايخ لهذه العشيرة يعتبرون العرابون لهذه العشيرة لدى النظام

العشائر لا علاقة لها بالجغرافيا او بالدين العلوي بل هي اكثر نمط لتوزع عائلي من هذه العشائر: الخياطيين و الحديديين و الكلبية ( عشيرة آل الأسد او الوحش ) و الميلاتية و غيرها من العشار المتوزعة على العائلات العلوية
بعد حكم آل الاسد و نظام البعث عمل الجهاز الأمني و الاستخباراتي على زرع الكراهية و الحقد و البغض و التمييز في الوساطة تغص بين هذه العشائر التي وجدت نفسها بقالب يجبر كل عشيرة على تقديم الطاعة عبر ضباط امنيين و عسكريين او عبر مشايخ تتبع لهذه العشائر هذا التقسيم جعل من التنافس على جيفة تدعى سوريا اكثر ضراوة و اكثر شدة و توحش حيث كان هذا التقسيم يجعل من كل عشيرة لها اسياد متوزعة بين العائلات تخضع الاصوات التي ترتفع ضد النظام اما بالتهديد او الاسكات او المراضاة او القتل في بعض الاحيان

تقوم رؤساء هذه العشائر من ضباط ومشايخ ورجال اعمال مستفيدين من النظام برعاية شكلية لبقية ابناء العشيرة و حثهم الدائم للالتحاق بالجيش او الاستخبارات لضمان بقاء الاسد في السلطة ،

تقول ام محمد من قرية بيت ياشوط في جبلة اتى بعد البكلوريا قريب زوجي يعمل كضابط في الامن السياسي في حلب ليبارك لابني بنجاح البكلوريا و نظر الى ابني ثم نظر الي قائلا " ليكي لهلقرعة الحديدية مانها قرعة ضابط مدي بالله بيلبقلك تكون ضابط يا محمد " اتكمل ام محمد قلبي لم يسع الارض فرحا و سعادة لقد دفنت الفقر سيكون ابني ضابط ويساعدنا لنكون افضل بحالتنا الاقتصادية فالزراعة عمل شاق ولا يكفينا للطعام ولا يوجد وظائف لنا الا اذا دفعنا المال الذي لم يكن معنا ولكن لم يكن هنالك حرب عندها يا ريتني يا بني دفنت حياتي في الارض ولم نقبل ان يصبح محمد ضابط لم اكن اعلم انني اراهن على حياة ولدي و ان الحرب ستندلع

ح ف من قرية في مدينة جبلة اسمها بزيرين اتصل قريب زوجي يعمل كضابط في الاستخبارات الجوية في حمص يهنىء بنجاح ولدي سامر و عرض على والده ان يلتحق سامر بالكلية الحربية و بعد شهر اتى مع زوجته و تحدث على انفراد مع زوجي و ثم مع سامر لم اكن سعيدة جدا كنت اريده ان يصبح كاخي مهندس و خاصة ان تحصيله جيد واحوالنا المادية ليست كغيرنا فنحن نملك بستان من الليمون و زوجي موظف و نزرع بنفس الوقت مزروعات موسمية ولكن سامر اختار الالتحاق بالكلية الحربية مع اثنين من اصدقائه بعد عام ٢٠١١ تم ارسال سامر الى خان شيخون في ادلب اتى زيارة الينا و كان جدا ممتعض و يتكلم عن نقل ضباط زملائه الى مناطق آمنه لانهم من العشيرة الخياطية و هو من العشيرة الميلاتية استشهد سامر في خان شيخون بادلب و لم يصبح مهندس ولم يعد لدينا ضابط ميلاتي في الجيش كما كان يقول بانه سفير الميلاتية بالجيش " هذه العبارة ولو كان يقولها سامر مازحا تعكس كمية التقسيم والتوظيع بين ابناء الطائفة العلوية في الجيش على اساس عشائري "

"ع ع" دبلوماسي سوري سابق و الان يعمل كسائق شحن في اوربا في زيارة له في مدينته قال لي اهلا بابن عشيرة الحداديين فقلت مازحا وهل يوجد حتى الان من يأخذ بهذه الامور يا رجل قال لي نعم كلنا و جميعنا عشائريين فأنا افتخر بأنني من العشيرة الخياطية و ادعو الله ليحفظ السفير السابق سليمان حداد الذي ساعد الكثير من الخياطيين ليصبحوا بالسلك الدبلوماسي كما تعلم نحن الخياطيين نفوذنا في وزارة الخارجية كبير كل هذا بفضل السفير سليمان حداد لم اكن اعلم ان العشائرية العلوية اهم من الدين العلوي نفسه لدى علويي النظام و خاصة ان اقرب الضباط لبشار الاسد في الوقت الحالي من نفس عشيرة هذا الدبلوماسي سائق الشحن ،

في زيارة اخرى كانت نتيجة تلبية دعوة لشخص اخر في اوربا و هو ايضا قريب هذا الدبلوماسي سائق الشحن نتيجة موقفي السياسي حيث كان يحمل تهديد من الاستخبارات السورية لي في سياق الكلام و التهديد اطلق بعض البراز من فمه على هيئة كلام قال لي : انتم الحداديين اولاد عاهرة غدارين اثناء نقل التهديد هذا الدكتور الجامعي العلويين : بشار الأسد قتل أبنائنا و أعطانا العشائرية العلوية والفقر بالمقابل
"ع ا "يعتبر نفسه كونه من عشيرة الخياط و اخاه يعمل كسفير في احدى دول الخليج و هوي يعمل كمساعد في نقل الاخبار للنظام السوري ببن اوربا و سوريا انه يحق له ان يطلق الطريقة القرباطية العشائرية في الحديث معي غير آبه لما سيحدث لاحقا عند نشر هذا المقال او ما هو حجم ردة الفعل اذا علم بأن سر عقيدته ع م س و عشائرها و مندوبين هذه العشائر من حيدر او دوبا او شحادة او اية كنية لمرتزق اخر لا تعني لي سوى ان اكبر شارب لهذه الطغمه الفاسدة لامسح حذائي بها
كعادتي بعيون باردة نقلت هذا المرض لسطور اكتبها هنا

"ح ع " صديق منذ ايام المدرسة لي توفى في عام ٢٠١٢ حيث التقيته اثناء اجازته الاخيرة في مدينة جبلة به و بدأ يحدثني انه فعلا هنالك تحريض مذهبي وطائفني بين السوريين و انه نادم لاختياره ليكون ضابط في الجيش وقال لي عبارة بلهجة ساحلية " ضلو يقلولي ضابط ميلاتي ( يقصد عشيرته الميلاتيه " و يلعبو براسي لصدقت يا ريت لو ما صرت ضابط "

"س م" صديقي في الجامعة يحدثني لقد كنت في زيارة لقرية بقرب من قريتي وضع الطعام امامي فسألتني والدة صديقي الذي ازوره عن اسمي فقلت لها عن اسمي كامل فتعود لتسألني عن اسم قريتي فاجبتها فقالت قرحيلي و قامت بسحب و اعادة الطعام من امامي قبل ان أبدأ طعامي مباشرة بعد اجابتي لها


في النهاية يتفق المثقفين و النخبة من العلويين بمعظمهم بأن هذه الفروقات و الخلافات لم تكن واضحة قبل تسلم حافظ الأسد السلطة و انها كانت الخلافات تقتصر على الشروحات و الفلسفة الدينية ولكنها لم ترتقي لحقد عشائري يوجه ضد العوائل العلوية بعضها ضد بعض ولكن عزز منهج حافظ الاسد الذي اعتمد سياسة الدعم والحماية و التفرقة هذه الخلافات لتصبح مرض حقيقي يفتك بالطائفة العلوية عبر كبار ضباطه الامنيين الذين لا يختلف مصيرهم عن مصير جامع جامع او غازي كنعان او غيرهم من القتلى لخوف النظام من تسريبهم لمعلومات قد تسبب فشل امني لاحقا قد يهدد مصير هذه العائلة

العشائرية العلوية هي يد النظام السوري التي تفتك بالعلويين وتضعفهم و تقلل من احترامهم. بين بقية الطوائف والشرائح بالمجتمع لا يمكن ان ترى فجور هذه الظاهرة الا لدى الضباط ذو الرتب العالية (عميد او اعلى) او الجيل الجديد ل المشايخ العلويين الجدد او ما بات يعرف بالشيخ الضابط المتقاعد حيث هم ينبذوها في العلن و يمارسوها في السر

ربما يعيش الخياطيون العلويين لفترة في هذه الايام مجدهم بكتابة التقارير بغير عشائر من العلويين خاصة في وزارة الخارجية و في الاستخبارات للنظام السوري ولكن عشائرية قوم عند قوم فوائد

ع شّ علوي حدادي بالولادة موجود في اوربا اثناء التحقيق الإزدواجي معه من قبل استخبارات دولة اوربية و الموساد رفض ان يعطي اماكن معامل الحديد و بعض المواقع التي تقع في خريطة الساحل كما فعل الكثيرين غيره على الرغم من ان تسريبات اتت له من سوريا تؤكد له ان ضابط كبير من عشيرة الخياطيين كان قد ارسل من غرفة المعلومات في القصر الجمهوري تسجيلات صوتية له "منها صحيحة ولكن قبل 2011 ومنها مزورة كليا بمساعدة القسم التقني الالكتروني " و ارسلها الى استخبارات الدولة الاوربية التي يعيش فيها

نهاية اختم
لقد لعب العلويين دور اكبر من حجمهم الطبيعي في الساحة السياسية السورية نتيجة ظروف سياسية عالمية مكنتهم من حكم بلد كسوريا لمدة 55 عام

فشل العلويين في بناء انفسهم كدين او جماعة بشرية (انظر حال العشائرية و الفقر و الفساد وكيف ينظر لهم مندوبين العشائر بنظرة دونية و المعاناة التي كتبت على جبين 99% من مجموع الطائفة العلوي )

و من ثم فشلوا اقتصاديا لبناء دولة كسوريا فتحولت حجة الامن الاقتصادي القومي من حماية الاقتصاد السوري الى حجة لمصادرة مشاريع الغير و فرض مشاركة باسماء معروفة تبعيتها للنظام و الفساد الاقتصادي و نهب الثروات و سرقة مخصصات البلاد و النفط
و ربما شاليهات الدعارة في الشاطىء الازرق كان ابرز ما قدم لهم النظام بعد العشائرية و حرائق معمل الغزل سابقا

واخيرا الفشل السياسي والعسكري الكبيرين في تحديد من هم الحلفاء و من هم الاعداء باستثناء ايران حتى روسيا التي يعتبر ويقدم النظام نفسه لجمهوره بأنه حليف لها لم تنظر له روسيا كأنه حليف لولا وساطة ايران للنظام السوري لدى روسيا وقد كانت نكتة بوتين التي قدمها عن" الرئيس الذي اشترى ساعة بدلا من السلاح و عندما اتى اللصوص ليلا قال لهم الساعة الان الثانية فجرا " كانت بمثابة صفعة على وجه الأحمق الكلباني ولم يعلم انها كانت موجهه له حتى الان


والفشل الاجتماعي الذي جعل ابناء الطائفة العلوية خائفين على الصعيدين الداخلي و الخارجي
داخليا على مستقبلهم و هاجس عدم تقبلهم من قبل جميع الطوائف مستقبلا حتى بعضهم بدأ يفكر بفدرالية او الانفصال بدعم ضمني من النظام السوري كوسيلة للفرار من الحساب

و خارجيا ، حيث اصبحت العلوية تهمة حقيقية تلاحق ابناء الطائفة العلوية في كل البلدان لدرجة حتى في اوربا بدأؤوا عائلات بأكملها بلباس الصليب و التخفي الديني و السياسي فما بال العلويين في الخليج او في البلدان العربية الاخرى

ما فعله آل الأسد بشباب الطائفة العلوية لم يفعله العثمانيين بمجازرهم مقارنة بالاعداد التي قتلت منهم بعد عام 2011 او بالوضع الاجتماعي الذي عاشوه و لا حتى مقارنة بالتتر او يزيد ابن معاوية

ايلي شميّس

#إيلي_شميس (هاشتاغ)       Elie_Chmeis#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات