أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - نجم الدليمي - احذروا خطر هيمنة القطاع الخاص الراسمالي في المجتمع العراقي















المزيد.....

احذروا خطر هيمنة القطاع الخاص الراسمالي في المجتمع العراقي


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 00:35
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


يلاحظ ان مؤوسسات الحكم الدولية تقوم بتفرض وصفتها السحرية على الدول الاعظاء في هذه المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي..وهي لن تكن في صالح الغالبية العظمى من شعوب هذه الدول الاعظاء في هذه مؤوسسات الحكم الدولية بل لصالح فءة طفيلية متنفذة في الحكم من اجل الاثراء الفاحش والغير قانوني...بهدف خلق (( طبقة)) راسمالية تكون السند الاقتصادي والاجتماعي.. للراسمالية التابعة والمتخلفة وتحويل هذا البلد إلى سوق لتصريف (( فاءض)) الانتاج المنتج في الدول الراسمالية وبعض الدول الاقليمية. وان جوهر الوصفة السحرية يكمن في تنفيذ برنامج الخصخصة ،ليبرالية الاسعار والتجارة ،تقليص دور ومكانة قطاع الدولة ،العمل على تعزيز دور ومكانة القطاع الخاص الراسمالي في الإقتصاد والمجتمع..،ان هذه الوصفة قد ادخلت الدول الاعضاء في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في ازمات داخلية عديدة... العراق المحتل اليوم انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

معروف ،من الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم فإن قادة نظام المحاصصة الحاكم وحاشيتهم ومستشاريهم لم يقدموا على معالجة اي مشكلة اقتصادية واجتماعية..تخص مصالح الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين بل اقدموا على الاستحواذ الكامل على السلطة وتحت غطاء ما يسمى بالديمقراطية والانتخابات الديمقراطية للسلطة التشريعية وهذا الاسلوب قد اثبت فشله في العراق بدليل ان الانتخابات البرلمانية الاخيرة لم يشارك اكثر من 82 بالمئة من الشعب العراقي وهذا يعني ان السلطة التشريعية هي غير قانونية وغير ممثلة الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين ،ناهيك من ان نظام المحاصصة الحاكم هو نظام غير شرعي ومخالف للدستور العراقي ،انه نظام قاءم على التوافقية الغير شرعية وكذلك قاءم على عقد الصفقات السياسية والاقتصادية...بين قادة الكتل والاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة بدليل كشفت الناءبة سروة عبد الواحد عن قانون العفو الحالي الذي تم اقراره من قبل البرلمان العراقي، مبينة انه يشمل السارق والمختلس ويسمح بتعاطي المخدرات بمقدار 50 غراما ؟. نقول مبروك عليكم ياقادة نظام المحاصصة الحاكم ،مبروك عليكم ياقادة الكتل والاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة ،مبروك على السلطة التشريعية في تشريع من مثل هذه القوانين ؟ .لمن ولمصلحة من تم ويتم كل ذلك وغيره ؟.

يلاحظ ،ان قادة الكتل والاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة وفي حكم نظام المحاصصة قد استحوذوا على السلطة وتم تسخيرها لصالحهم ولصالح مستشاريهم ومن يدور من حولهم ولم ياخذوا بنظر الاعتبار مصالح الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين وكما يلاحظ ان طبيعة النظام الحاكم، لم يفعل القانون لصالح الشعب العراقي بل تم الهيمنة والاستحواذ على السلطة وتسخيرها لصالحهم ولصالح مستشاريهم... تحديداً من اجل الاثراء الفاحش وباي شكل من الاشكال وعلى حساب الفقراء والمساكين والكسبة والمتقاعدين والشباب.

ان نشاط هذه الطغمة المالية --الطفيلية الحاكمة قد ارتبط نشاطها ارتباطا وثيقا بتطوير قطاع الخدمات تحديداً لآن هذا القطاع يعطي لهم الارباح الخيالية السريعة ...وهذه الارباح الخيالية مضمونة وبعيدة عن المخاطر الجدية ومن هذه النشاطات الغير انتاجية هي:: ،قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية ،قطاع السكن ،قطاع المصارف الخاصة.

ان الجامعات والمعاهد العراقية الخاصة تعود للمتنفذين في السلطة... وكذلك قطاع السكن والبنوك وهذا هو جوهر النهج الليبرالي والنيوليبرالي ونتاءجه الكارثية والمدمرة على الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين.ان هؤلاء الطفيلين المتنفذين في السلطة لم يقوموا بتوجيه استثماراتهم نحو القطاع الصناعي والزراعي..لان هذه القطاعات فيها مخاطر... وقليلة الارباح السريعة وعلى هذا الاساس تم التوجه نحو قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكذلك قطاع السكن والمصارف...؟.

ان قادة نظام المحاصصة الحاكم وحاشيتهم ومستشاريهم هدفهم الرئيس هو تقاسم كعكة السلطة بالدرجة الأولي والعمل على تطوير القطاعات الخدمية التي تضمن لهم الارباح الخيالية والسريعة ومنها :: قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية ،قطاع السكن وامتلاك المصارف الخاصة ومن خلال امتلاكهم للسلطة فيتم تشريع القوانين الخاصة التي تضمن مصالحهم الخاصة بالدرجة الأولي وليس مصالح الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين، بدليل اليوم من يملك المال يستطيع الحصول على التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكذلك السكن...ومن لا يملك ذلك فاليذهب للجحيم وهذا هو جوهر الراسمالية المتوحشة والطفيلية اضافة إلى ذلك تفشي فيروس الفساد المالي والاداري في السلطة وبشكل علني وواضح ومرعب ،بدليل ان هذا النهج الليبرالي والنيوليبرالي عمق ويعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشبة الحاكمة وحاشيتها ويدفع الإقتصاد والمجتمع العراقي إلى ازمة عامة وشاملة وشملت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والاخلاقية.. بدليل بلغ إجمالي الدين الداخلي نحو 60 مليار دولار أمريكي اما الدين الخارجي فقد بلغ 9 مليار دولار أمريكي وان إجمالي المديونية الداخلية والخارجية في تصاعد بسبب النهج الليبرالي والنيوليبرالي المفروض على النظام الحاكم وان قادة نظام المحاصصة الحاكم من مصلحتهم تنفيذ هذا النهج اللاشرعي واللاقانوني واللاانساني الخطير وبالضد من مصالح الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين. ان قطاع الخدمات والمتمثل في قطاع التعليم والسكن والمصارف.. الخاصة محفوفة بالمخاطر الجدية وهي ايضا تسير في طريق مسدود والازمة في هذه القطاعات..،ستكون حتمية ولها مخاطر جدية على المجتمع والاقتصاد العراقي.وهناك حقيقة موضوعية واضحة للجميع هو ان الاعتماد على القطاع الخاص الراسمالي لا يمكن ان يعالج المشاكل الإقتصادية والاجتماعية والمالية.،،لان هدفه الرئيس هو تعظيم الربح وليس تطوير الإقتصاد الوطني ،ان الاقرار بتعدد الانماط الاقتصادية في الإقتصاد العراقي هو احد اهم العوامل الرءيسة في خلق الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. ومعالجة البطالة والفقر وتطوير القطاعات الانتاجبة الزراعة والصناعة...

ان النهج الليبرالي والنيوليبرالي المتبع من قبل قادة نظام المحاصصة الحاكم يسير في طريق مسدود ويعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشبة الحاكمة وحاشيتها وهذه الحالة الغير مالوفة لا يمكن ان تستمر طويلا والتغيير سكيون قادم وفق الحتمية التاريخية لتطور المجتمع الطبقي . ان هدف الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين وكذلك القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية والمنطمات الجماهيرية والمهنية هو تحقيق العدالة الاجتماعية والعمل على دمقرطة المجتمع والاقتصاد الوطني العراقي لصالح المجتمع العراقي.

كانون الاول -2024



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية واشنطن وازدواجية المعايير الدليل والبرهان
- ندين ونستنكر العدوان على الشعب السوري
- : احذروا خطر هيمنة القطاع الخاص الراسمالي في المجتمع العراقي
- : وجهة نظر:: الإلتزام بالثواب المبدئية ولا حياد عنها
- نظام المحاصصة الحاكم ونهب ثروة الشعب العراقي :؛ الدليل والبر ...
- : وقف الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية يعد مط ...
- إلى قادة النظام الحاكم! إلى اين انتم ذاهبون بالشعب العراقي م ...
- اقتراح، نداء :: إلى المخلصين في الاحزاب الشيوعية واليسارية ف ...
- : حول خطر استمرار الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الات ...
- الطريق المسدود في العراق :: الدليل والبرهان
- وجهة نظر :: نظرة من الداخل --- حول خطر تنامي معدلات البطالة ...
- لا تفرحوا...؟
- وجهة نظر:: حول العلاقة الوثيقة بين السياسة الداخلية والخارجي ...
- نظرة من الداخل:: حول دور و مكانة الاحزاب الشيوعية واليسارية ...
- : العراق بين التبعية والاستقلال:: الدليل والبرهان
- وجهة نظر:: الدول الريعية بين ((التطور)) والتبعية
- اهمية الاولويات في السياسة الإقتصادية
- غياب دور الدولة ...تنامي معدلات البطالة...
- بعض اهم واخطر نتائج الاحتلال الاجنبي للعراق
- إلى قادة نظام المحاصصة الحاكم


المزيد.....




- بيستوريوس: لا يجوز أن نكون في موقف المتفرج تجاه ما يحدث في س ...
- أردوغان يعلن -مصالحة تاريخية- بين الصومال وإثيوبيا
- الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين ...
- قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
- -CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه ...
- مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م ...
- العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
- موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
- قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
- رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - نجم الدليمي - احذروا خطر هيمنة القطاع الخاص الراسمالي في المجتمع العراقي