أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - غالب المسعودي - العقل و الشكل ... جدلية الوجود والبقاء















المزيد.....

العقل و الشكل ... جدلية الوجود والبقاء


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 8182 - 2024 / 12 / 5 - 22:11
المحور: قضايا ثقافية
    


الشكل يشير إلى المظاهر المادية أو الهيكلية للأشياء يرتبط بالواقع الملموس وبما يمكن إدراكه بالحواس، في الفلسفة يُعتبر الشكل تمثيلا للقيم الجمالية أو الوظيفة العملية للأشياء.العقل يمثل القدرة على التفكير، التحليل، والتأمل و يُعتبر مصدراً للمعرفة والفهم، وغالباً ما يُنظر إليه كقوة موجهة لتفسير العالم. يمكن أن يُعتبر العقل هو الذي يحدد الواقع، وليس الشكل.اما الجدلية تُشير إلى التفاعل المستمر بين الشكل والعقل ويمكن أن تتضمن صراعات أو توافقات بين ما هو محسوس وما هو مُفكر فيه، تُستخدم في العديد من الفلسفات. الجدلية بين الشكل والعقل تمثل أحد المحاور الأساسية لفهم الوجود، حيث يساهم كل منهما في تشكيل الآخر. كل من الشكل والعقل يعملان معاً لتشكيل فهم شامل. الشكل يمكن أن يُلهم الأفكار، بينما العقل يمكن أن يُعطي الشكل قيمة جديدة. في العديد من الفلسفات ، يُعتبر الشكل والعقل جزءًا من عملية تطور معرفي أو تاريخي ويمكن اعتبار الشكل والعقل عناصر متكاملة تعمل معاً لفهم الوجود، لكنهما قد يظهران في بعض السياقات كعناصر متعارضة تعتمد على الاختلافات في الرؤية وطبيعة الفلسفة التي يتبناها الفرد والمجال المعرفي.
المميزات الشكلية للانسان العاري
مميزات الشكلية للإنسان العاري تعكس التنوع البيولوجي والجمالي بين الأفراد، وتساهم في فهم طبيعة الإنسان من جوانب متعددة، بما في ذلك الصحة و الجمال.
المميزات العقلية للانسان العاري
مميزات العقلية للإنسان العاري تتعلق بالخصائص النفسية والمعرفية التي تبرز عندما يكون الفرد في حالة من الانفتاح والحرية، بعيدًا عن قيود الملابس والمظاهر الاجتماعية. المميزات العقلية للإنسان العاري تتعلق بالقبول الذاتي، التحرر الفكري، والتواصل العميق مع الآخرين. هذه الجوانب تُشير إلى أهمية التجارب الإنسانية في تعزيز الفهم والتعايش الإيجابي مع مجتمعات متنوعة. بعض الأشخاص يضيفون مميزات رمزية على الشكل لتعكس عقلية محددة أو تعبير. إضفاء مميزات رمزية على الشكل يمثل تعبيرًا مضخما عن الهوية، و الخلفية الثقافية. هذه الرمزية قد تستلهم الفخر والانتماء الأيديولوجي والتي تأثرت بالعولمة بشكل عميق وغيرت على رمزية مفهوم الشكل، مما أدى إلى تغييرات في كيفية استخدامه وفهمه عبر الثقافات. يمكن أن تُعتبر بعض التغييرات إيجابية، مثل تعزيز الهوية الثقافية، إلا أن العولمة أيضًا جلبت تحديات جديدة تتعلق بالتمييز والفهم المتبادل وهي التأثيرات الرمزية للشكل على عقلية التابعين التي تتنوع بين تعزيز الهوية والانتماء، وترسيخ سلطة الاستبداد الى التحرر المنفلت. هذه الرمزية تلعب دورًا حيويًا في تشكيل القيم والسلوكيات في عالم ما بعد العولمة مما يُساهم في فهم أعمق للانحدار الثقافي والتاريخي المعاصر.
التمظهرالشكلي عندالحيوان والانسان
يتمتع الانسان بقدرات عقلية متقدمة تشمل التفكير المجرد والتخطيط للمستقبل،رغم أن بعض الحيوانات تظهر ذكاءً، إلا أن قدراتها تبقى محدودة مقارنة بالإنسان. هذه الفروق تعكس التكيفات المختلفة التي حدثت عبر الزمن. يمتلك الانسان بنية هيكلية تسمح له بالمشي على قدمين، مما يمنحه حرية اليدين لاستخدام الأدوات والتفاعل مع البيئة،في حين تتنوع طرق الحركة بين الحيوانات من القفز، الطيران، والسباحة، مما يؤثر على كيفية بحثها عن الغذاء والملاذ. الانسان يمكنه تعديل بيئته من خلال البناء والتكنولوجيا، مما يزيد من فرص بقائه،الحيوان يعتمد على ميزاته الشكلية (مثل القدرة على التمويه أو السرعة) للبقاء في بيئاته.الانسان يمتلك قدرة عالية على التعلم من التجارب، مما يسمح له بتطوير استراتيجيات جديدة للتكيف مع الظروف، بعض الحيوانات لها امكانية التعلم من التجارب، لكن قدرتها على التعلم العميق غالبًا ما تكون محدودة مقارنة بالإنسان ،يستخدم الانسان اللغة بشكل معقد للتواصل، مما يسهل تبادل الأفكار والمعلومات،في حين تتواصل الحيوانات بطرق مختلفة (مثل الأصوات، الإشارات، والروائح)، تعبيراتها تكون غالبًا أقل تعقيدًا،بينما يميل الانسان إلى تشكيل مجتمعات معقدة تعتمد على التعاون والتفاعل الاجتماعي. تشكل بعض الأنواع من الحيوانات مجموعات أو أسراب، لكن سلوكها الاجتماعي مرتبطً بالبقاء والتكاثر فقط. يتأثر سلوك الانسان بعوامل ثقافية وعاطفية، مما يزيد من تعقيد ردود أفعاله في حين غالبا ما تكون استجابة الحيوانات مبنية على الغريزة أو المحفزات البيئية.ما يميز الانسان بشكل واضح هو التفكير النقدي وحل المشكلات و يمكّن الأفراد من اتخاذ قرارات معقدة وذلك بتتفاعل البنية الشكلية والعقلية بشكل متكامل على سلوك الإنسان ، مما يساهم في كيفية استجابته للبيئة وتاثيرها في بعض التصرفات الإنسانية خصوصا في مجال الشكلانية .
البنية الشكلية والاستجابة الجنسية
تطورت البنية الشكلية والعقلية لدى الإنسان والحيوان استجابةً للحاجات الجنسية والعلاقات بين الذكور والإناث بطرق متنوعة تعكس التكيفات البيولوجية والاجتماعية. تطورت في الصفات الشكلية مثل البنية القوية والخصائص الجنسية الصفات الثانوية (مثل توزيع الدهون والشعر) كجزء من استجابة للحاجات الجنسية ولتسهيل التزاوج. يُظهر الرجال بعض الخصائص مثل القوة والقدرة على المنافسة، بينما تُظهر النساء خصائص مثل القدرة على الحمل والرضاعة،وهذا ينسحب أيضا على العديد من الحيوانات اذ تظهرصفات جنسية ثانوية مثل الألوان الزاهية أو الزخارف الجسدية (مثل الريش الجميل في الطيور) لجذب الإناث. التنافس بين الذكور (مثل القتال أو العروض) يسهم في اختيار الشريك،بعدها تطورت سلوكيات مثل العناية بالنسل والتعاون بين الأزواج كاستجابة لتعزيز فرص البقاء والتكاثر. واثرت على استراتيجيات التزاوج بين الأنواع، بعض الأنواع تعتمد على التزاوج الأحادي بينما تتبنى أخرى التزاوج المتعدد المبني على علاقات معقدة لتحقيق التزاوج الناجح.لكن العلاقات الاجتماعية التي تتضمن عناصر مثل المشاعر والتفاهم، تعززها اللغة تزيد من الترابط بين الأزواج. بعض الأنواع من الحيوانات تُظهر ذكاءً في اختيار الشريك بناءً على الصفات الجسدية وسلوكية مثل التعاون في الصيد أو الدفاع عن النسل وهذه تعكس الذكاء الاجتماعي الحيواني.في حين الانسان يستخدم اللغة كأداة للتواصل تستخدم الحيوانات أصواتًا وإشارات لتحديد الشريك والتواصل حول الحاجات الجنسية.في الحالة الانسانية تطورت استراتيجيات مثل التزاوج من أجل الحب والعاطفة، مما يعزز الروابط الأسرية والاجتماعية لكن تظل الدوافع الجنسية مرتبطة بالغريزة، بالتالي تطورت البنية الشكلية والعقلية لدى الإنسان استجابةً للحاجات الجنسية والعلاقات بين الذكور والإناث عبر الزمن، مما ساهم في تعزيز فرص البقاء والتكاثر والنمو. هذه التكيفات تعكس التفاعل المعقد بين العوامل البيولوجية والاجتماعية وأثرت الثقافة البشرية بشكل كبير على التعبير عن الحاجات الجنسية، مما أدى إلى تنوع في السلوكيات والممارسات في المجتمعات المختلفة. استخدمت الفنون، مثل الرسم والشعر والموسيقى، كوسيلة للتعبير عن الرغبات الجنسية والعاطفية،تعرض القصص الأسطورية مواضيع جنسية ايضا، مما يسهل النقاش حول هذه الحاجات بشكل غير مباشر،ان اختلاف مستوى التعليم حول الجنس بين المجتمعات يؤثر على كيفية فهم الأفراد لرغباتهم واحتياجاتهم.تلعب وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في تشكيل الآراء حول العلاقات الجنسية، من خلال عرض نماذج معينة للسلوك،لكن يجب ان تلعب الأسرة دورًا مهمًا في تشكيل المفاهيم حول الجنس من خلال التربية والنقاشات، آراء المجتمع لها تاثير ايضاعلى كيفية التعبير عن الحاجات الجنسية، سواء بالتشجيع أو التقييد. تسهم الثقافة في تشكيل كيفية فهم الأفراد لحاجاتهم الجنسية والتعبير عنها، مما يؤدي إلى تنوع كبير في السلوكيات والممارسات عبر المجتمعات المختلفة.كذلك تتداخل العوامل الدينية، الاجتماعية، والفنية لتكوين إطار معقد يؤثر على العلاقات الجنسية،الا ان النموذج الحيواني للعلاقات الجنسية يشير إلى الطريقة التي تتفاعل بها الحيوانات مع بعضها في سياق العلاقات العاطفية، يتضمن النموذج مجموعة من السلوكيات والعمليات البيولوجية التي تهدف إلى ضمان بقاء الأنواع أولا، وهي العوامل الشكلية التي تثير الحيوانات لبناء علاقات جنسية ،مثل حجم الحيوان وشكله على جذب الشركاء والمميزات غير الاصلية التي تلعب دورا في هذا النوع من العلاقات لانها علاقات لحظية، الحيوانات الأكبر قد تكون أكثر جاذبية لبعض الأنواع، الأصوات والإشارات الجسدية تلعب دورًا في تعزيز التواصل(الرقص) بين الحيوانات كما ان إفراز الروائح يمكن أن يكون عامل جذب مهم، حيث تنجذب الحيوانات إلى الروائح المرتبطة بالبيئة المعيشية وكذلك التصورات العقلية للصورة النمطية المؤسسة على متطلبات حيوانية من حيث التاسيس التي يمكن أن تؤثر على الإدراك .الا ان العقلية النقدية تجاوزت هذه الصورة الى أنماط روحية متسامية تعطرها لغة شعرية متسامية الإحساس.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البدائية السياسية والعدالة الانتقائية
- المثقف والسلوك الاستفزازي المرضي
- -التناغم المسبق- الليبنتزي والسياق العربي
- رماد التفاهة وانقراض السياق
- الراسمال الرمزي وتسويق الوهم
- هل الموتى يتعلمون
- التداوي بالفلسفة ام بالاعشاب
- الراسمال الرمزي ودوره في ترسيخ الاستلاب في الشرق الأوسط
- هل الغباء جريمة يعاقب عليها القانون
- عولمة التفاهة والشخصية المسخ
- الكفالة والعبودية
- استخدام التفكير النقدي لانتاج كتابة ابداعية بواسطة الذكاء ال ...
- الانسان الروبوت ومأسسة الجهل
- النقد الوجودي للميتافيزيقيا
- العقل البدائي والاحلام
- الدهشة والتفاهة
- ضرورة الدولة فلسفيا
- أساطير و بدايات
- تاريخ الكذب لدى الانسان
- ذهنية التغافل


المزيد.....




- الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين ...
- قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
- -CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه ...
- مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م ...
- العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
- موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
- قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
- رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية
- أوكرانيا على موعد مع صاروخ روسيا -الرهيب-
- فيديو.. اكتشاف نفق سري ضخم في جبال القلمون


المزيد.....

- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - غالب المسعودي - العقل و الشكل ... جدلية الوجود والبقاء