أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( ثقافة الاستبداد / لمذا خلع السيسى حذاءه / ثورة الجياع القادمة فى مصر / تُحملون )















المزيد.....

عن ( ثقافة الاستبداد / لمذا خلع السيسى حذاءه / ثورة الجياع القادمة فى مصر / تُحملون )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8182 - 2024 / 12 / 5 - 18:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثلاثة أسئلة مترابطة :
السؤال الأول :
ما رأيك فى موضوع الاستاذ الجامعى الذى أجبر طالبا على الزحف على يديه وقدميه ؟
السؤال الثانى :
هناك أقاويل فى أسباب إقالة السيسى لعباس كامل . ما هو السبب فى نظرك ؟
السؤال الثالث :
هل إقتربت نهاية السيسى ؟ وهل ستقوم فى مصر ثورة كما حدث مع مبارك ؟
الإجابة
عن السؤال الأول :
1 ـ الاستبداد عدوى تنتقل من المستبد الأكبر الى من هو دونه. ليس هذا فى الجيش والعسكر فقط ، بل فى الشعب أيضا ، الموظف صاحب السُلطة لا يتوانى فى الاستبداد فيمن دونه من الموظفين ومن يلجأ اليه من المواطنين ، لا فارق بين الموظف فى السجل المدنى أو استاذ الجامعة أو المدرس الذى يملك إنجاح الطالب أو إسقاطه .
2 ـ عوقب هذا الاستاذ الجامعى لأنه تصرّف كالعسكر الأسياد ، وهو من الشعب مهما بلغت مكانته ، وليس من الأسياد . لقد قام بإذلال الطالب ، والمفترض أن الذى يقوم بالإذلال والتعذيب هم الأسياد . لذا عوقب لأنه تعدّى قدره ، ولا يجوز للعبد أن يتعدى قدره . هذا هو منطق العسكر ( اسياد البلد ) .! وخدم إسرائيل وأمريكا .
عن السؤال الثانى :
1 ـ السيسى خلع حذاءه الذى كان يسير به من زمن طويل ، وهو عباس كامل .
1 / 1 : قيل عزله لأنه إختلس عشرات البلايين من الجنيهات . والاختلاس ليس جريمة عند العسكر ، ولو كان فيها تجاوز فهذا يتم حلُه بالتوافق ودفع المطلوب .
1 / 2 : وقيل عزله لأنه أعطى إسرائيل خريطة الأنفاق التى يختبىء فيها مقاتلو حماس والجهاد . وهذه سذاجة لأن السيسى أحرص على خدمة إسرائيل من حذائه عباس كامل .
2 ـ الذى أراه إن عباس كامل إستفحل نفوذه ليس فقط فى مصر ، بل أصبح معروفا خارجها بأنه مفتاح الوصول للسيسى ، وأن الجهات الخارجية حين تريد فكرة أو أمرا يصل الى السيسى يرسلونه اليه عن طريق مفتاح الوصول اليه ( عباس كامل ) .
3 ـ السيسى ـ الذى يعيش أواخر أيامه ـ أصبحت تطارده الكوابيس ، ويخشى أن تأتيه طعنة من أى ناحية ، خصوصا من العسكر. والسيسى يعلم أن التخلص منه وإستبداله بغيره سيأتى من أمريكا وإسرائيل . ولقد أصبحت لعباس كامل مكانة لدى دوائر الحكم فى أمريكا وإسرائيل ، وهى مكانة تزداد باستمرار مع إستمرار تدهور مكانة السيسى داخل مصر وخارجها. و عباس كامل قد يكون هو البديل للسيسى ، لذا كان لا بد من الاطاحة بعباس كامل.
عن السؤال الثالث :
1 ـ فعلا ..ظاهر الحال أن السيسى إقتربت نهايته ، فالضغوط عليه من الخارج لتسكين الفلسطينيين فى سيناء ، ومنها إستغلال حاجته للديون ، ثم هذا الطلب المستحيل ، وهو إخراج الجيش من الاقتصاد ، وحرمان أكابر الحرامية فى العسكر من البلايين التى ينهبونها . ومن المؤكد أنهم سيقفون فى وجه السيسى للحفاظ على مكاسبهم وفنونهم فى السرقات التى لا يجيدون سواها ، وحفاظا على مكاسبهم فلن يترددوا فى الإطاحة به .
2 ـ لا أتوقّع أن تقوم إنتفاضة شعبية كالتى قامت على مبارك . وهذا لأسباب :
2 / 1 : القوى التى قامت بالانتفاضة الشعبية عانت من الإنفلات الأمنى وقتها ، ثم من عسف المجلس العسكرى ووصل العسف الى ذروته بالسيسى ، وطُغمته الحاكمة . حتى من لم يشترك فى هذه الانتفاضة من الطبقة الوسطى أصبحوا أسرى الفقر والخوف والحصول على الدواء والعلاج والضرورى من أساسات الحياة ، ليس لديهم ترف التفكير فى السياسة أصلا .
2 / 2 / 1 : الثورة القادمة هى ثورة الجياع .
مستحيل أن تتراجع الأسعار أو أن يحلّ الرخاء بعد تعاظم الغلاء . باستمرار التدهور والغلاء سيتضاعف عدد الفقراء بإنضمام المتساقطين اليهم من الطبقة الوسطى ، وسيتحول الفقراء الى أفقر الفقراء ، وستنتشر المجاعات ، وبدلا من الموت جوعا فالأفضل أن يموت بحثا عن الطعام . والطعام متراكم قريب منه فى ( مصر الأخرى / إيجيبت ) حيث المدن الجديدة والعاصمة الإدارية ، والكومباوندات الفاخرة التى يملكها الحرامية الكبار ، وهى فى كل ناحية ، وعليها قليل من الحُرّاس ، يسهل الهجوم عليهم ، ومن بعدها الهجوم على الشقق وما فى الثلاجات من طعام وما فى الخزائن من أموال و مجوهرات .
2 / 2 / 2 : من الطبيعى أن يواجههم السيسى وعسكره بجنودهم . قد يقتل الجنود آلافا من الجوعى ، ولكن لن يستمروا فى قتل مصريين غلابة مثلهم ، فهؤلاء الجنود هم من نفس الطبقة الشعبية ، أى هم يقتلون أهاليهم ، ثم لماذا يقتلون أهاليهم فى سبيل السيسى وعصابته ؟
2 / 2 / 3 : هذا يشبه الدراجة التى يركبها الناس ، قوتها ليست فى قدمى من يركبها ويسوقها ، قوتها فى الهواء المضغوط فى عجلتيها . إذا تسرب هذا الهواء توقفت الدراجة . راكب الدراجة لا يضع الهواء المضغوط فى تفكيره ، لا يشعر به إلّا عندما يتسرب ، وعندما يتسرّب ينتهى سريعا . هذا الهواء المضغوط هو التشبيه الحقيقى لعشرات الألوف من الجنود وصف الضباط وصغار الضباط الذين يحمون السيسى وعصابته ، ولا يأبه بهم السيسى وعصابته . وعندما يواجهون جماهير المصريين الجائعة الثائرة سيتسربون كهواء الدراجة المضغوط . لن يصمدوا طويلا ، سيتوقفون عن قتل الغلابة ، بل وسيشاركونهم فى الثورة ، وفى السلب والنهب .
2 / 2 / 4 : وحيث أنها إنتفاضة الجوعى فليس لها قيادة وليس لديها فكر أو مطالب سياسية . أى ستدخل مصر فى إضطرابات سياسية وحمامات دم بسبب إنقسام الجيش وقادته مع تدخل خارجى مؤكد ، قد تتحول به حمامات الدم الى حروب أهليه ، تصُبّ فى مصلحة اسرائيل . هذه المذابح والإضطرابات ستكون تكرارا لما حدث فى فرنسا فى ثورتها التى أطاحت بسجن الباستيل ولويس السادس عشر ، وكان شعارها العملى ( المقصلة ) التى تفصل الرأس عن الجسد بسرعة هائلة ، وكما كان يُقال عنها وقتها إنها الشفاء من الصداع .
أخيرا :
1 ـ اشعر بأسى وأنا أكتب هذا ، وأتمنى أن لا يحدث هذا . فالضحايا هم أهلونا المستضعفون فى الأرض .
2 ـ أتمنى ـ فى أحلام اليقظة ـ أن تخيب توقعاتى ، وان يوجد من يرى قطار السيسى مندفعا بمصر الى الهاوية ، فيتدخل قبل أن تقفز مصر فى الظلام .!!
السؤال الرابع :
قال جل وعلا : ( وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) غافر ) . لماذا جاء الفعل ( تُحملون ) بالمبنى للمجهول ؟ ومن هو الفاعل الاصلى ؟
إجابة السؤال الرابع :
قال جل وعلا : ( اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) غافر ) ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21) وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22) المؤمنون )
جاء الفعل ( تُحملون ) بالمبنى للمجهول لأننا لا نحمل أن نفسنا ولا نسير بأنفسنا . إن الفاعل هو الله جل وعلا . كما قال جل وعلا :( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ )(22) يونس ) .
توضيحا لذلك نقول :
1 ـ هناك قوى تحفظك تسير فى الأرض فى البرّ والبحر ، هى الجاذبية وقوة الطرد المركزية ، والمدار المحدد للأرض فى دورانها حول الشمس . والعلماء المتخصصون أقدر فى الكلام منا فى هذا . هذه القوى يمسكها الله جل وعلا القائل : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) الحج )
2 ـ الله جل وعلا خلق النفس حرّة الارادة ، ولكن الجسد بكل أجهزته خاضع للخالق جل وعلا ، أى إنك حين تركب دابة ، نفسك هى التى تقرر ، ولكن التنفيذ بجسدك موكول بأمر الله جل وعلا ، يمكنه جل وعلا أن يعطل جسدك كله أو بعضه ، ونفس الحال مع الدابة التى تركبها والفلك الذى يحملك فوق الماء .
3 ـ ومن أسف أنه تستغرقنا الظواهر العادية ، من التى أنعم الله جل وعلا بها علينا ، وننسى شكر الخالق جل وعلا . وصدق الله العظيم القائل :
3 / 1 :( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) ابراهيم )
3 / 2 : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) النحل )
3 / 3 : ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20) لقمان ).
ودائما : صدق الله العظيم .!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يقرر أفظع ا ...
- عن ( مشكلة سوريا وغيرها / منزل / تعطيل العشار / العنت / المس ...
- الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف ...
- عن ( علم الغيب والحتميات / الفرق بين ( مرية ) و ( يمترون ) ( ...
- عن ( التقويم الهجرى والعبادات / ليس بظلّام للعبيد )،
- الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
- عن ( تتفكه وفاكه وفاكهة / الدراما التركية )
- الغزالى حُجّة الشيطان ( 8) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 1 )
- عن ( العاجلة والأسر والتبديل / يصرم ، صارم )
- عن ( إعتدنا / مأزق السيسى )
- الغزالى حُجّة الشيطان ( 7 )
- عن ( إلياس / آيات نزول المطر / نتقنا / الدّع دعّا / بناء الس ...
- عن ( أسوأ البشر / واصب / رفع سمكها واغطش ليلها / مبطلون / شي ...
- الغزالى حُجّة الشيطان ( 6 )
- عن ( قسوة أبى / شجر و شجرة )
- تدبر آيات 32 : 34 من سورة الشورى
- عن ( رفيع / فى ثقافتنا الشعبية هذه الألفاظ / مُدرّسة سلفية و ...
- عن ( الحيطة بتتكلم / ثلاثة أسئلة من أخى أمين رفعت )
- جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
- عن ( لم تكن شيئا / ورق / الاسلام دين العلمانية فى تعامل البش ...


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( ثقافة الاستبداد / لمذا خلع السيسى حذاءه / ثورة الجياع القادمة فى مصر / تُحملون )