أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - خلف علي الخلف - يا أيتام صدام البقية بحياتكم














المزيد.....

يا أيتام صدام البقية بحياتكم


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1784 - 2007 / 1 / 3 - 11:56
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


كنت دائما مؤمنا بمفهوم العدالة، قد تتأخر لكنها لا بدَّ تأتي.. حين سمعت الخبر لم اهتم كثيراً فلم يعد يعنيني بشخصه منذ يوم التاسع من نسيان عام 2003. يومها انتهى بالنسبة لي كمتابع لأحداث المنطقة.. إلا أن اعدامه الان هو حدث مهم للضحايا ليس ضحايا صدام من الشعب العراقي فقط، بل ضحايا كل الديكتاتوريات والانظمة الشمولية.
كنتُ أكثر فرحاً عندما رأيته في حفرته الشهيرة.. كان هذا يكفيني بشكل شخصي كي يعيد لي ثقتي بمستقبلي الشخصي الذي مضى في ظل هذه الانظمة، وكان يكفي كي أبتسم بشماتة لانظير لها هازئاً من مستقبل الطغاة.
من حيث المبدأ ضد الاعدام كفكرة.. وكنت أريد له أن يرمى بسجنه حتى يموت هو واعوانه! لكن من حيث التحليل كان يجب اعدام صدام بسبب الوضع الذي في العراق وبسبب ما سببه للعراق.. إن اعدامه سيطوي حقبة من تاريخ العراق المعاصر ويفتح أفق عراق المستقبل. وقد يكون إعدامه هو أقل ما يمكن أن يقدم لأسر ضحاياه ومشرديه من العراقيين.. إنه معنى رمزي ونفسي لهم، فقد تلتئم بعض الشروخ التي حفرها في أرواحهم وأجسادهم وذاكرتهم. ولايقلل من أهمية إعدامه أنه تم في ظل وجود قوى احتلال في العراق، بل إن هذا بالذات هو ما يجعل الحدث أكثر أهمية في المنطقة، إذ أنه رسالة على أن العالم أصبح عابراً لسلطة الدكتاتوريات، ولم يعد سجن الشعوب بحجة السيادة لتظل تحت بطشهم أمراً معيقاً لإزاحتهم.
إن إعدام صدام مؤشر مستقبلي يوحي بالتفاؤل ليس لأنه حاكم ينفذ فيه حكم الاعدام لان هذا حدث عبر الانقلابات الوطنية التي سميت ثورات وكان كل من يستلم الحكم يعدم من قبله كعدو للثورة وباسم الشعب.. الاختلاف أن محاكمته تمت على الشاشات أمام العالم، واتيح له ان يشتم النظام القائم وقوى الاحتلال.. واتيح لمناصريه أن يدافعوا عنه...
لستُ مبتهجاً ولستُ متأسفاً. لكن إعدامه منحني شحنة كبيرة أخرى من الثقة بالحياة. ونعيه من قبل (أيتامه) إلى شعوب (الامة) العربية يجعلني أعزيهم صادقاً وأقول لكل أيتامه: البقية بحياتكم حقاً وإنّا لله وإنا إليه راجعون.. وأتمنى أن أعزي قريباً وصادقاً أيضاً كل محبي الطواغيت في كل بقاع الأرض

29-12-2006




#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن بينوشيه الجميل.. وداعا
- سوريا بيئة آمنة للاستثمار والعيش و.. الفساد
- عاش أورتيغا يسقط التلفزيون السوري
- راعي يسرح بالكلمات في صحراء تشبه الحديقة: عن نوافذ القيصوم
- الاحتفاء بالتفاصيل اليومية إذ يشكل نصاً: عن حواف خشنة
- سعار ل بثينة العيسى: رواية تجميعية رديئة نموذجاً للتطبيل
- زواج الحكاية واللغة لإنجاب نص الحياة:عن فسيفساء إمرأة
- العجيلي: الذي عاش كبيراً ورحل كبيراً
- حلب الآن: نعي مدينة خاوية
- بَوَّات الثقافة السورية: خير خلف لخير عرسان
- الدعارة الثقافية: منتج الاستبداد والكبت
- كونديرا سورياً: عن البلاد التي بلا أمل
- المعارضة السورية ظاهرة إعلامية أم تمتلك قوى تغيير؟
- استعطاف واسترحام إلى عمنا بوش في أمر شخصي
- خدام اليوم .. مجلس الشعب أمس
- قاموس الرطانة السياسية (6): المنعطف الحاسم.. متى ينتهي ؟
- قاموس الرطانة السياسية (5) : الحوار الوطني الحوار مع الآخر
- الطغيان :جبران تويني ليس فصلاً أخير
- سوريا بعد تقرير ميليس : سلطة ومعارضة (2) هل وصل النظام محطته ...
- سوريا بعد تقرير ميليس: سلطة ومعارضة -1


المزيد.....




- نشر رسائل لكاتب فرنسي شهير عارض عقوبة الإعدام لمناضلين جزائر ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات طالت عدة شبان ببلدة باقة الحطب شر ...
- العراق يوقع اتفاقية مع بريطانيا لمكافحة عصابات تهريب البشر
- هدوء حذر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية مع عودة النازحين و ...
- الأونروا: إسرائيل رفضت وعرقلت 91 محاولة لإيصال المساعدات إلى ...
- عودة النازحين إلى الهرمل بعد اتفاق وقف إطلاق النار
- طلاب يتظاهرون في لندن دعما لفلسطين
- العراق وبريطانيا يوقعان اتفاقا لمواجهة تهريب البشر
- تحرير مختطفة أسترالية واعتقال الخاطفين بالعراق
- العفو الدولية تدعو السعودية إلى إطلاق سراح المحتجزين تعسفيا ...


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - خلف علي الخلف - يا أيتام صدام البقية بحياتكم