أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - ضحايا الاسلام من المسلمين , غزّة كمثال.














المزيد.....

ضحايا الاسلام من المسلمين , غزّة كمثال.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 8182 - 2024 / 12 / 5 - 09:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما ظهر سموتريتش الوزير الاسرائيلي على احدى القنوات الإسرائيلية وقال وبكل وضوح أن "السلطة الفلسطينية هي عالة على اسرائيل وحماس هي اداة مفيدة لها" لم يلق الكثير بالاً لتلك الجملة , ولم يهتم أحد في وقتها لهذا التصريح او على الأقل لوجهة النظر تلك لدى بعض الاسرائيليين , وبعدها حصل ما حصل في غزّة وقامت حماس بإظهار نجاستها الإسلامية للعالم أجمع , وتبيّن لنا اليوم بعد وصول مسرحيّة غزّة الى اخر فصولها , أن استفادة اسرائيل المطلقة من حماس أو حزب الله أو غيرهم من تنظيمات هي فائدة شبه مباشرة , ولا يلام أحد عليها سوا شعوبنا المغيّبة ! وكيف لا وهي تحتضن تلك الجماعات ولا تزال والى اليوم تدعمها وتؤيدها حتى بعد ظهورها على حقيقتها في 7 اكتوبر أو بعد ذلك من نتائج كارثيّة على غزّة , وهذه الفائدة المباشرة لإسرائيل يقابلها ضرر مباشر على الفلسطينيين في معادلة صفريّة تطحن شعباً أقنع نفسه بفضل الموت والخراب.

ولكنني لست في صدد مناقشة التفاصيل الكثيرة التي تتشابك في هذا الموضوع المعقّد , وإنما أريد تسليط الضوء على المشكلة أو الظاهرة الاجتماعية-الدينية التي أدّت الى ما نراه اليوم في غزّة أو غيرها من الدول والمناطق المحيطة. ولتفسير هذه الظاهرة علينا بالعودة الى يوم حدوث 7 اكتوب وما تلاه من أيّام قليلة قبيل بدء حصاد الغزاويين لما زرعوه , الا وهو رد الفعل الشعبي المؤيّد وبشكل لا يصدّق لما فعلته حماس , وهو ما يمكن تفسيره من خلال نصوص الدين الكارهة لليهود ولكن ليس هنا بيت القصيد , وإنّما عمليّة الاستهتار الجماعي بالأرواح ! فحماس العميلة (سوائاً بتآمر خبيث أو بغباء وتخلّف عقليّ) كانت تعلم ان اسرائيل "العدو المتغترص" سينقض على غزّة بشكل لم يسبق له مثيل , خصوصاً بتواجد حكومة دينيّة متطرّفة في السلطة , والشعب الغزّاوي كان يعلم أيضاً أن المحصّلة في النهاية ستكون ضدّه هو شخصيّاً والذي سيتم التضحية فيه من قبل حماس لكسب التعاطف الدوليّ , كما فعلت مراراً وتكراراً على مرّ تاريخ هذا التنظيم الداعشي ! وهذا بغض الطرف عن حيثيّات تبعيّة حماس لإيران وتنفيذها للأوامر لإحباط محادثات التطبيع العربية , ولكن ما أود الاشارة اليه هو العامل البشريّ في هذه المصيبة...

فكيف وبأي منطق , حصلت ظاهرة الاستهتار الجماعي بالأرواح من قبل حماس أوّلاً ومن ثم الفلسطينيين انفسهم ثانياً بتأييدهم لحماس ؟ والإجابة تكمن كما ذكرت في ظاهرة اجتماعية دينية نابعة من نصّ دينيّ عفن ومهترء كما هو الحال مع اكثر من 99% من مصائب الشرق الأوسط ودول بول البعير عموماً. حيث ينسى أو يتناسى الكثير من نقّاد حماس اليوم أنه تنظيم دينيّ داعشيّ في المقام الأوّل , وأن الشعب الفلسطيني والشعوب الاسلاميّة في غالبها مؤيّدة لدولة الخلافة والتطبيق الحرفي والفعلي والعملي للنص الديني النجس ! وهذا هو لبّ المصيبة ! حيث نرى ومن خلال التاريخ الانسانيّ وبشكل عامّ أن ظاهرة النعيم الأبدي مقابل التضحية البدنيّة والموت في سبيل الدين أو الإله هي ظاهرة قديمة قدم الحضارة الانسانيّة. فالزرادشتي يذهب الى الفردوس دون أي حساب لو مات في المعركة خدمةً لدينه وقومه , ومحارب الفايكينغ يذهب لValhalla ليعيش خالداً مخلّداً في النعيم ! وهذا على صعيد المحاربين , أمّا مبدأ الشهادة فهو أيضاً من أقدم المبادء المتعلّقة بالتضحية في سبيل الدين حتى وإن لم تكن في معركة حيث نجد في ديانة اليونان الهيلينيّة مثلاً أن المفهوم اليوناني "كليوس" (المجد الأبدي) مرتبط بالأفراد الذين ضحوا بأنفسهم من أجل مدينتهم أو قضية عليا , وفي ديانات الأزتيك والمايا والإنكا , كانت التضحية المباشرة بالبشر من أجل الآلهة وإرضائها أمراً اعتياديّاً لا بل من أكثر الأمور تمجيداً !

وطبعاً ذات الفكرة المسمومة التي تتواجد في دين بول البعير لا تزال والى اليوم تمجّد وتعد من يموت ويودي بنفسه وحياته الى الهاوية بالنعيم الأبديّ والهراء الغير موجود الا في خيالات من صنعه.

وفي رأيي هذه العقيدة وهذا الفكر الإرهابي اللعين , لم يكتف بنسف الانسانيّة عن باقي البشر والتحريض على قتلهم والتقرّب لإله الدم بذلك , وإنّما شجّع المليارات اليوم الى اعتناق عقيدة الموت والخراب والاستهتار بالأرواح والحياة لدرجة أن شعباً بأكمله بات ضحيّة هذا المرض السُعار ! فلا تعايش مع الآخر , ولا تعايش مع الذات , لا بل رفض العيش من اساسه والتصرّف بنائاً على نصّ دينيّ مهترئ أدّى الى وشم الشعب الفلسطينيّ ككل بوشم الارهاب الغير قابل للمحو , وإعطاء الذريعة والتبرير لإرهاب دينيّ من لون آخر متمثّل بالحكومة الاسرائيلية التي لم ولن تجد فرصة أفضل من التي وجدتها للحصول على مبتغاها أيّاً كان ذلك , فهذا الدين اللعين المسمى بالإسلام لم يكتفي بتحويل الفلسطينيين لضحايا , لا بل حوّلهم الى ادوات لخدمة أجندات خارجيّة , فالمؤامرة الحقيقيّة على شعوبنا هي الاسلام ذاته وما جاء به من ثمار سامّة منحولة , وهو الذي قلت عنه في منشور سابق...لو كان الاسلام رجلاً لقتلته !



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التدليس ومعاداة المعرفة.
- مصيبة السعي وراء الدوبامين عند البشر , كأس العالم كمثال.
- مشاكل الفلسفة اللا إنجابيّة , وتقديم لفلسفة أفضل.
- نظريات المؤامرة حول فرنسا وأفريقيا الغربيّة.
- هل كانت هناك ايجابيات لظاهرة الاستعباد ؟ طبعاً لا !
- الحجاب ومنع الاختلاط بين الجنسين هو أحد أهم أسباب تخلّفنا... ...
- لماذا يفرحون عندما ترتدي المرأة الحجاب ؟
- وباء الإيدز والله الشرير.
- لماذا يحقدون على أشكال الحياة ؟
- مذبحة الشركس 1864 , مجزرة التطهير العرقي المنسيّة.
- مجاعة الله الستالينيّة.
- شيوخ التخريف , راتب النابلسي كمثال.
- ما هي الماسونية ؟ بعيداً عن سخافة نظريات المؤامرة.
- إسلام العوامّ , ومصائب الأقوام.
- الإسلام و تجربة سجن ستانفورد.
- علاقة الدين بالعنف الأسري.
- نحن بحاجة الى ثورة نسوية...والآن !!!
- تخلف مبدأ العين بالعين.
- أهم سبب لاستمرار الخرافات الدينيّة.
- تساوي فساد الأديان.


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - ضحايا الاسلام من المسلمين , غزّة كمثال.