أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - الأديان.... حقيقة أم وهم 1.














المزيد.....

الأديان.... حقيقة أم وهم 1.


فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)


الحوار المتمدن-العدد: 8181 - 2024 / 12 / 4 - 22:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحن بلا شك نسبح في فلك الأديان ،مئات بل الاف الأديان في عالمنا اليوم، بعضها استقر على إلها واحد وبلا دوخة رأس بينما آخرين وجدوا ضالتهم في الهة متعددة ..عبر التاريخ البشري، ولدت اديان ودفنت أخرى ،انتشرت بعضها وتلاشت بعضها الآخر،وخلال تلك المسيرة ، ادعى المئات بل الآلاف من البشر أنهم أنبياء ومرسلين والهة من قوة لا يعرفها غيرهم …بعضهم نجح في دعوته ،سواء بالإقناع والحجة أو بالقوة والتخويف أو بأي شكل آخر ،وأصبحت سيرتهم مقدسة وكلامهم مقدس وملابسهم مقدسة ،واصحابهم مقدسين لا بل حتى بولهم…مرت قرون كثيرة انشطرت وانقسمت هذه الأديان بدورها إلى عقائد مختلفة وطوائف لا تعد ولا تحصى ،خلالها غير فيها الكثيرين دينهم وعقيدتهم لأسباب شتة …أما اليوم وهذه حقيقة ، فنحن أبناء أجدادنا الغير بعيدين عنا ومنهم فقط وصل إلينا الدين والمعتقد والمذهب والممارسات التعبدية …
ولكن هل الأديان التي تعيش معنا اليوم ،حقيقة أم وهم ؟ وإن كانت حقيقة, أي منهم ولماذا ؟ ما مدى مصداقية مصادر السرد الديني الذي وصلنا عن طريقه الأديان ؟ كيف ندرس ونبحث ونتعمق في تاريخ لا نعرف المصداقية منه من التلفيق والبطلان والتحريف ؟ كيف نوفق بين السردية الدينية وبين المنهج العلمي الذي درسناه في المدارس ،أم إن الدين خط أحمر وحقيقة مطلقة ثابتة غير قابل للنقاش والتساؤل ؟ هل علينا السمع والطاعة والخضوع كما فعل أجدادنا أم علينا التقصي والتفكير والتدبر ؟ هل نستطيع أن نواجه الحقيقة بعد سنوات طويلة من الإيمان ؟ هل نحن أحرار في تفكيرنا أم أسرى ومقيدين نخاف أن نتحرر من قيود أجدادنا ومن الخوف من المجهول ؟ هل نجحت الأديان فعلاً أن تحول أبصارنا من الأرض إلى السماء خوفا من المجهول والغيب ؟؟؟
بالتأكيد ،أسئلة كثيرة لا تنتهي ،وكلما ازداد العالم تطورا وفتحت أبواب جديدة في العلم ،يصبح أيضا أكثر تعقيدا ،وتظل تلك الأسئلة تترنح في عقولنا وقطعا ذلك الشك …هل الأديان مجرد أوهام اخترعها البشر لتفسير أشياء لا يفهمها حينها ؟ هل الأديان مجموعة أساطير وخرافات تم دمجها بكائن خرافي هو الآخر, لا يراه أحد، لا يسمعه أحد ولا يستطيع الوصول إليه أحد ؟ هل الأديان استطاعت أن تقدم لنا بالبرهان والدليل عن وجود الله والملائكة ،والشياطين وعن حياة بعد الموت ،أم هي ثرثرة متراكمة صبغت بصبغة القدسية وحسب ؟ هل غاية الدين إعطاء الإنسان تلك الجرعة لانعاش روحه خلال رحلة الحياة العصيبة. وجرعة أخرى لايهامه أن هناك حياة أفضل بعد موته وفنائه ؟ ويبقى السؤال .من منا اليوم له الجرأة أن يواجه التاريخ والموروث الديني المتراكم والذي ولد وتربى عليه ؟؟؟؟
يقول المفكر عبد الله القصيمي" نحن شعوب نخشى الحرية لانها تعني المواجهة مع أنفسنا ومع اوهامنا المقدسة نخلق لانفسنا قيودا فكرية ودينية ونعتبرها طوق النجاة في بحر الحياه المضطرب لكن في الحقيقه هذه القيود هي التي تغرقنا في التخلف والجمود، الدين عندنا ليس روحانيات تسعى لتحرير الانسان بل هو سجن للعقل يمنعنا من التفكير والابتكار كيف لنا ان نتقدم ونحن نعيش تحت ظل الماضي".. ما اجمل هذه الكلمات…
أما الشاعر معروف الرصافي عن السردية الدينية والموروث الديني " كنت أكتب للتاريخ وأحسب له حسابا،واجعل له منزلة يستحق بها أن أكتب ما أكتب،ولكن الأيام تنضج المرء بحوادثها فيستحيل من حال الى حال ومن طور إلى طور.وكذلك فعلت بي الأيام حتى أصبحت لا أقيم للتاريخ وزنا ولا أحسب له حسابا.لاني رأيته بيت الكذب ومناخ الضلال ومتشجم أهواء الناس. يتعذر على المرء أن يستخلص من طيس أباطيله ذرات شذور الحقيقة"..
نحن جميعنا ورثنا الأديان عن أجدادنا ،ليس عن إرادة أو قناعة أو اختيار ولا حتى عن أيمان،بل عن وراثة وحسب ،وهذه حقيقة ،ثم يأتي دور المحيط الاجتماعي لتترسخ فكرة الإيمان والعقيدة والطقوس لتصبح بعدئذ خير عقيدة انزلت على البشر.. أليس هذا ما ورثناه ؟؟؟؟
يقولون ،أن الدين حاجة نفسية واجتماعية لتخفيف الضغط والتوترات النفسية وليس حاجة حقيقية بالضرورة..يقول عالم النفس فرويد "الدين عبارة عن حلم جماعي للإنسان في مواجهة مشاعر القلق والضعف, الايمان بالاله او الانظمة الدينية ليس الا وسيله نفسيه لتخفيف التوترات النفسية والوجودية الإنسان في حاجة دائمة الى اجابات إلى شعور بالراحة النفسية ومن هنا يتولد الإيمان في النفوس".... المؤمنين على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم والهتهم وموقعهم الجغرافي وثقافاتهم يتفقون جميعاً أن الصلاة والدعاء وأداء الطقوس الدينية والعبادات تجلب الطمأنينة والارتياح النفسي لهم …
يقول الدكتور علي الوردي في هذا الصدد " أن الإنسان قد يطلب الحقيقة احيانا ولكنه لا يستطيع أن يعثر عليها ،وهو مضطر اذن ان يخلق باوهامه حقيقة خاصة به تعينه على حل مشاكل الحياة"...
إن حياتنا اليوم يجب أن تكون مدروسة لا عبثية، فلا خطوط حمراء ولا صفراء أمام العقل فقط الخضراء منها ، يجب علينا البحث والتقصي عن الحقيقة لا الاكتفاء والتسليم بإجابات جاهزة أو قناعات مسبقة لا تمت للعقل والمنطق بأي صلة، حياتنا مسيرة ومحطات يجب أن نتوقف فيها لتجديد أفكارنا وحتى نواكب العصر الذي نعيش فيه والتي عقولنا تنتمي إليه …
.نحن الذين نفكر بعقولنا لا بعواطفنا نحاول أن نفتح باب الفكر والتساؤل،أصبحنا خارجين عن المألوف من أناس مثلنا ولكنهم يعيشون في ظل الماضي، كيف نقنعهم أن العقل والفكر السليم هو المفتاح وليس النقل والفكر السجين..
وللكلام بقية…

تحياتي.
الأديان بشرية الصنع والاستيراد والتصدير.



#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة وتعليقات ثم ازدواجية المعايير.
- انتكاسة العقل البشري.
- المشكلة في عقلي أم في ؟
- لا إكراه في الدين.
- الارهاب يعيش بيننا.
- وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ 
- كل مسلم ارهابي ،لو اتبع القرآن والسنة......السيد أحمد القبان ...
- هل صدق الله العظيم....4
- الشخصية المحمدية....في سطور 10
- الشخصية المحمدية....في سطور 9
- الشخصية المحمدية...في سطور 8
- الشخصية المحمدية....في في سطور 7
- الشخصية المحمدية..... في سطور 6
- الشخصية المحمدية...في سطور 5.
- الشخصية المحمدية...في سطور 4
- الشخصية المحمدية...في سطور. 3
- الشخصية المحمدية..في سطور 2
- الشخصية المحمدية...في سطور 1.
- تفاسير القرآن كلها.....باطلة.
- محمد ومحاولة استمالة اليهود والنصارى إلى دينه الجديد..


المزيد.....




- الديمقراطية وتعاطي الحركات الإسلامية معها
- فرنسا: الشرطة تداهم معهدا لدراسات الشريعة في إطار تحقيق للاش ...
- نشطاء يهود يقتحمون مبنى البرلمان الكندي مطالبين بمنع إرسال ا ...
- بيان جماعة علماء العراق بشأن موقف أهل السنة ضد التكفيريين
- حماة: مدينة النواعير التي دارت على دواليبها صراعات الجماعات ...
- استطلاع رأي -مفاجىء- عن موقف الشبان اليهود بالخارج من حماس
- ولايات ألمانية يحكمها التحالف المسيحي تطالب بتشديد سياسة الل ...
- هل يوجد تنوير إسلامي؟
- كاتس يلغي مذكرة -اعتقال إدارية- بحق يهودي
- نائب المرشد الأعلى الإيراني خامنئي يصل موسكو


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - الأديان.... حقيقة أم وهم 1.