شهيد لحسن امباركي
الحوار المتمدن-العدد: 8181 - 2024 / 12 / 4 - 20:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بسم الله الرحمان الرحيم.
القراء الأعزاء لن تستطيعوا فهم هذا الجزء إذا لم تكونوا قد قرأتم الجزء الأول و الثاني لأنها سلسلة أحداث مرتبطة إحداها بالأخرى.
و قد ختمنا الجزء الثاني بقوله تعالى:
((عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يَرۡحَمَكُمۡۚ وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ وَجَعَلۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ حَصِيرًا)) الآية 8 سورة الإسراء. و هاهم الآن قد عادوا لتكملة مخطط إيزنهاور ألا و هو تكوين دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل.
فلم يبقى أمامهم إلا تركيا. الضربة التالية ستكون لتركيا تفتيتها و تقطيعها لأن المفكرين اليهود الجدد نتنياهو و أمثاله اختاروا أن يغيروا من برنامج إيزنهاور، أن تكون بعد العراق سوريا و بعد سوريا إيران و آخرها تركيا، إلا أن نتنياهو يرى إيران قد انتهت بانتهاء أضلعها حزب الله لبنان و الكتائب و العصائب بالعراق. و انتهزوا فرصة مجيء ترام إلى الحكومة الأمريكية و لكونه صديق للروس فقد تم الاتفاق سريا بين ترامب و بوتين أن يترك بوتين يفعل ما يشاء في دول البلطيق على أن يترك أمريكا (إسرائيل) أن تفعل ما تريده ملائم في دول الشرق الأوسط. وهكذا جرى الاتفاق على ذلك السيطرة على سوريا بدعم المعارضة السورية كي لا تتدخل أي من دول الجوار لنصرتها فتكون حرب بين الشعب السوري و المعارضة و لن تعطي شرعية لأي دولة أن تتدخل فيها فيما يدور بالداخل السوري و بهذه الطريقة حيدت إيران و العراق و تركيا من نصرتها للحكومة السورية. و كي لا يظهر للعيان الاتفاق الروسي الأمريكي. بقي الروس شكليا مع سوريا لطرد الأعين و نفس المخطط سيكون لتركيا و في الأخير أختصر لكم الحلقة الثالثة بالانقضاض على إيران بعد أن تحيد كل دول المنطقة و المؤيدة لها لتسهيل عملية اجتثاثها.
لا أطيل عليكم هذه المرة و انتظروا الجزء الرابع لتشهدوا خفايا الأسرار كاملة و خاتمته.
تقلا عن محاضرات الأستاذ عماد المرعبي للمؤسسة عارف في أواخر سنة 2010.
للكاتب شهيد لحسن امباركي باريس 02/12/2024.
#شهيد_لحسن_امباركي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟