جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8180 - 2024 / 12 / 3 - 00:09
المحور:
حقوق الانسان
بدعوة من مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، شاركت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في الفترة الواقعة بين 27 و29 نوفمبر في فعاليات مكتب المفوضية السامية في مقر هيئة الأمم المتحدة بجنيف حول التعليم. وقد حضرت هذه الندوة منظمة حقوق الإنسان الأهوازية وبعض القوى الأهوازية الناشطة في مجال حقوق الإنسان. وألقى الدكتور قصي دورقي، ممثل منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، كلمة المنظمة تناول فيها الوضع المأساوي والسياسات التي تُفرض على أبناء الشعب العربي الأهوازي. وفيما يلي أهم ما جاء في كلمته:
السيدات والسادة،
أود أن أطلعكم على جانب من معاناة الشعب العربي الأهوازي، الذي تُنتهك حقوقه في مجال التعليم بشكل واسع وممنهج من قبل النظام الإيراني.
السيد رئيس الجلسة، السيدات والسادة الحضور،
تشير الإحصائيات الحكومية إلى أن ثلثي الأطفال الذين يبدأون الدراسة الابتدائية في إيران هم من غير الناطقين باللغة الفارسية. وهذا الوضع يؤدي إلى تأثير كبير على مستقبلهم الدراسي. وفي هذا السياق، تشير الإحصائيات إلى أن 25٪ من الأطفال العرب الأهوازيين يتركون الدراسة خلال المرحلة الابتدائية، وترتفع هذه النسبة إلى 50٪ في المرحلة الثانوية، وتصل إلى 75٪ في المرحلة الإعدادية.
إن هذا التسرب الدراسي هو نتيجة للحرمان من حقهم في التعلم بلغتهم العربية، وهو حق مشروع تكفله جميع المواثيق الدولية. وأضاف الدكتور دورقي أن هذا الحرمان لا يقتصر على اللغة العربية وفرص التعلم بها، وإنما يشمل أيضًا تجاهل حقوق العرب الأهوازيين الأخرى، مثل تغييب تاريخهم وثقافتهم في المناهج الدراسية، مما يؤدي إلى طمس هويتهم العربية. بالإضافة إلى الإهمال الاقتصادي والبطالة، وهي سياسات تهدف إلى حرمانهم من حق تقرير المصير.
واختتم الدكتور دورقي كلمته قائلاً:
“نناشدكم دعم مطلبنا في التعليم باللغة الأم للعرب الأهوازيين، وذلك من أجل الحفاظ على لغتهم وثقافتهم، وإدراج تاريخهم في المناهج الدراسية، واحترام تراثهم التاريخي ومطالبهم في العدالة”.
وفي الختام، ناشد الدكتور دورقي، ممثل منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، المجتمع الدولي بالضغط على النظام الإيراني لوقف انتهاكاته لحقوق الشعب العربي الأهوازي، وجميع القوميات الأخرى، وحماية حقوقهم ومنع السياسات العدائية التي تُمارس بحقهم.
#جابر_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟