السفير
الحوار المتمدن-العدد: 51 - 2002 / 1 / 31 - 09:21
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أبلغ خبراء التنمية الامم المتحدة أن نحو ستة الاف طفل يموتون يوميا من امراض تنقلها المياه يمكن الوقاية منها بسهولة وحثوا حكومات الدول على ضمان حصول مواطنيهم على المياه النظيفة ومرافق كافية للصرف الصحي.
وقال ريتشارد جولي رئيس المجلس التعاوني لموارد المياه والمرافق الصحية ومقره جنيف ((الصرف الصحي ليس كلمة بذيئة. المياه والصرف الصحي هما نقطتا البدء لمكافحة الفقر)). وقال ان ستة الاف طفل يموتون كل يوم بسبب امراض تنتقل عبر الماء وكان من الممكن تفاديها.
وقال الخبراء امام مؤتمر للامم المتحدة يمهد لقمة الامم المتحدة للتنمية المتواصلة المقرر افتتاحها في جوهانسبرغ أواخر اب ان نحو سدس سكان العالم يعانون اليوم من نقص في المياه الامنة في حين ان اثنين بين كل خمسة اشخاص يفتقرون الى مرافق كافية للصرف الصحي.
وقال الخبراء ان هذه المشكلة أكثر الحاحا في المراكز الحضرية بالدول الفقيرة وطلبوا من الحكومات مضاعفة مبلغ العشرة مليارات دولار الذي ينفقونه سنويا للوفاء بالحاجات الملحة لتوفير مياه الشرب الامنة ومرافق الصرف الصحي.
ويريد الخبراء من المؤتمر ان يحدد هدفا لخفض عدد الاشخاص الذين لا يجدون مرافق للصرف الصحي والبالغ عددهم اليوم 5،2 مليار شخص الى النصف بحلول العام 2015.
وقالت ماري كاتلي كارلسون من منظمة ((غلوبال واتر بارتنرشيب)) السويدية ان بلوغ هذا الهدف سيكون عسيرا في حال لم يصل حجم الاستثمارات المخصصة للمياه العذبة الى مئة وسبعين مليار دولار والذي يتراوح حاليا بين سبعين وثمانين مليار دولار.
واشارت كارلسون ان هذا الاستثمار الاضافي يفوق بكثير مجموع المساعدات التي تمنحها الدول الغنية للبلدان النامية والبالغة ستين مليار دولار. وانه ((يتحتم ايجاد شراكات جديدة)) وعلى قادة الدول النامية ((البحث بدون اي تحفظ فى الدور الذي من الممكن ان يلعبه القطاع الخاص في هذا المجال)).
ومن جهتها اشارت انا تيبايجوكا، مديرة برنامج الاسكان التابع الى الامم المتحدة، الى انه يجب الاعتراف بحق الحصول على مياه الشرب.
اضافت ((يدفع العديد من الفقراء الذين لا تصلهم المياه العذبة عشرة اضعاف ما يدفعه الاغنياء الذين تصلهم هذه المياه)). وقد اظهرت دراسة اجراها برنامج الاسكان انه يتم هدر نصف المياه الموزعة عبر الاقنية في افريقيا بسبب التسرب الذي غالبا ما يتم عمدا بهدف تحقيق ارباح اقتصادية.
(ا ف ب،رويترز)
©2002 جريدة السفير
#السفير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟