أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8179 - 2024 / 12 / 2 - 12:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (65)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب




إن التراث العربي الإسلامي، نتاج إنساني تاريخي. فيه الصالح والطالح، وفيه ما هو قابل للاستمرار، وفيه ما هو مفيد وصالح لعصره فقط.

ما هو غير مقبول في التراث العربي الإسلامي، هو غير القابل لمسايرة العصر وغير الملائم له، وغير الموافق للعقل والمنطق وللنص القرآني.

أغلب مشايخ الإسلام يركبهم الغرور، بامتلاك الدين والله والرسول. لا أحد يستطيع أن ينافسهم في ذلك. لقد يتجاوزون غالبا الخطوط الحمراء.

ما دام الإسلام في قبضة المشايخ والحكام، فلا تنتظر أي إصلاح أو تجديد، سيعمل على تصحيح المسار، بالعودة إلى الثوابت والصراط المستقيم.

أتعمد أحيانا طرح بعض الأمور، رغم عدم تصديقها بكل يقين. لأنني أرغب في معرفة ردود الأفعال، التي تخبرني بأشياء لم أكن أتوقعها بالمرة.

نسبية الحقيقة، تقدم لنا دوما معارف جديدة، قد نكون في حاجة ماسة إليها. أما إذا كانت مطلقة، فإنها تحجب عنا كثيرا من المعلومات تهمنا.

الانتحار نوعان: نوع في البلدان الدينية وهو قليل، نتيجة اضطراب وخلل في الإيمان. ونوع في البلدان اللادينية، نتيجة حرية اتخاذ القرار.

إن الدين يحجب التصرف في الذات خارج الأجل المحتوم. لكن شخصا لا ديني، قد يجعل حدا لحياته، عندما يرى عدم جدواها، دون شعور بذنب ما.

عندما لا نصل إلى شيء بعيد المنال يملكه الآخرون، نقول عنه حرام أو مكروه أو مسموم أو غير ذلك. فنرفض كل ما هو إيجابي ونتمسك بالتخلف.

هل المجتمعات الإسلامية خالية من الفواحش ما ظهر منها وما بطن؟ إن العالم يشترك في ذلك، الفرق في سيادة وتطبيق الحق والقانون لا غير.

إن فهم الانتحار، يختلف حسب المرجعيات الدينية والثقافية. فهو عند أهل الديانات، ليس هو عند اللادينيين، كاليابانيين على سبيل المثال.

حكم المنتحر مذموم ومحرم عند الملل والنحل، لكن عند غيرهم هو سلوك تحرري، يفعل الإنسان ما يريد بنفسه، بكل جرأة وشجاعة كالسامرائي.

كيف يتم تغيير شيء غير مفكر فيه وغير مهتم به تماما؟ فأي تغيير كان، يجب أن يبدأ من الواقع. فالتغيير الإيجابي دوما يقدم والسلبي يؤخر.

إن التغيير في الأصل لا يقف عند التفكير فيه، بل ينتقل إلى أعمال ملموسة عبر أفعال جادة محددة ومنظمة. فالتفكير وحده يساعد ولا يغير.

يختلف الناس بالعالم العربي الإسلامي، عن غيرهم بالدول الغربية الأمريكية إلا في المظاهر فقط. إنهم يتفوقون علينا بالعلم والصدق والقانون.

جل الناس في الغرب وأمريكا أهل الكتاب. ربما إيمانهم أقوى من إيماننا, لأنهم صادقين ومخلصين. إيماننا نحن مشبع بالغرور والكذب والنفاق.

لم يعمل مشايخ وفقهاء عصر الانحطاط وما بعده إلى يومنا هذا، إلا على اجترار وتكرار ما أنتجه السلف، دون تمحيص ونقد حسب مطلب العصر.

أضاع العالم العربي الإسلامي فرص كثيرة، للنهوض بالدين والفكر العلمي إبان النهضة وما بعدها. حتى حديثا وفي عصرنا، تم حرب الفكر الحر.

ما أثر سلبا على تراثنا الإسلامي، هو المنهج التقليدي النقلي، القائم على القياس والإجماع السائدين في الأمة. من دون تفكير عقلي ومنطقي.

لو تخلص مشايخ الإسلام، من المنهج الفقهي القياسي المعتمد على الإجماع، واعتمدوا عل منهج عصر النهضة، لكان للعرب المسلمين شأن آخر.

الدين الإسلامي واحد منذ الأزل. إلا أن اختلاف ملله عبر الزمن، ناتج عن تعدد الرسالات من الله. فكل رسول أُرسِل بلغة قومه وثقافة عصره.

إن عصر نوح، ليس هو عصر إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد الخاتم. لذا كان هناك تراكم في القيم، وتطور في الشرائع، واختلاف في الشعائر.

إن الإنسانية في حاجة إلى قادة ومسئولين، لا يحبون المال والشهرة وترف الحياة، بل يحبون العدل والتواضع وحب الناس من دون تمييز.

المال والشهرة وترف الحياة، لا تجلب محبة الناس واحترامهم وتقديرهم. بل تجلب البغض والكراهية والحسد والنفاق، وما إلى ذلك من الدسائس.

لو طبق المسلم الصلاة، وما يترتب عنها من قيم وأعمال صالحة؛ كنهيها عن الفحشاء والمنكر، لأصبح ملكا في الأرض، لا يعصي أوامر الله.

لو تجنب الإنسان الكراهية والبغضاء والنفاق والظلم، وعوضها بالحب والتعاون والصدق والعدل، لتحولت الإنسانية إلى ملائكة تمشي على الأرض.

إن المشترك بين الملل السماوية، هو الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح. معها تراكمت القيم وتطورت الشرائع واختلفت الشعائر.

جاء المسيح لاستكمال الديانة الموسوية اليهودية، وجاءت المحمدية لإتمام الدين الإسلامي، من نوح فإبراهيم وموسى وعيسى واختتامه بمحمد الخاتم.

انحرفت الثورات بعد موت موسى، وانحرف الإنجيل بعد أن رفع الله إليه عيسى، وتم إضافة الحديث كوحي ثاني إلى القرآن، بعد موت محمد الخاتم.

كل الملل السماوية، لم تسلم من تحريف وتشويه، عندما خرجت من معطف الأنبياء والرسل، مع انتقالهم إلى جوار ربهم. إنه طمع بشري وأثر شيطاني.

لقد تحدث الله عز وجل في القرآن الكريم، عن مختلف أنماط البشرية: عن المؤمنين والكفار، وعن المشركين والمنافقين.. دون أن يترك أحدا منهم,

أحصى الله تعالى في كتابه العزيز، أفعال الناس خيرها وشرها، طيبها وخبيثها، جميلها وقبيحها.. وعدد أصناف الحساب والعقاب الذي ينتظرهم.

إن طمع البشر وغواية الشيطان، تلاحق الإنسان في حياته. فمهما جاء الله بالهدى والتوبة والمغفرة، ظل أغلب الناس عن الحق والهدى غافلين.

الله تعالى يعلم نزعة شر البشر عند معظم الناس، ومدى استعدادهم تقبل غواية الشيطان ووسوسته. لذا خلق عدلا، الجنة والنار والحساب والعقاب.

لقد ورث الإنسان من أصله البشري النفس الأمارة بالسوء، التي قادته إلى خطيئة الأكل من الشجرة المحرمة، بوسوسة من الشيطان الرجيم.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (58) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
- في الدين والقيم والإنسان.. (50) /


المزيد.....




- الديمقراطية وتعاطي الحركات الإسلامية معها
- فرنسا: الشرطة تداهم معهدا لدراسات الشريعة في إطار تحقيق للاش ...
- نشطاء يهود يقتحمون مبنى البرلمان الكندي مطالبين بمنع إرسال ا ...
- بيان جماعة علماء العراق بشأن موقف أهل السنة ضد التكفيريين
- حماة: مدينة النواعير التي دارت على دواليبها صراعات الجماعات ...
- استطلاع رأي -مفاجىء- عن موقف الشبان اليهود بالخارج من حماس
- ولايات ألمانية يحكمها التحالف المسيحي تطالب بتشديد سياسة الل ...
- هل يوجد تنوير إسلامي؟
- كاتس يلغي مذكرة -اعتقال إدارية- بحق يهودي
- نائب المرشد الأعلى الإيراني خامنئي يصل موسكو


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب