أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خيري فرجاني - العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.. وحدة الجذور والأهداف:















المزيد.....

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.. وحدة الجذور والأهداف:


خيري فرجاني

الحوار المتمدن-العدد: 8178 - 2024 / 12 / 1 - 20:24
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هناك إشكالية يصعب على الكثير فهمها، حيث يبرز السؤال التقليدي، من يضغط على من.. وهل أمريكا تملك قدرة الضغط على إسرائيل، أم أن العكس هو الصحيح وأن إسرائيل هى التى تملك أوراقا أكثر داخل المجتمع الأمريكى؟
في الواقع أنه ليس هناك من يستطيع أن يجزم بصحة هذا الاجتهاد أو ذاك، لأن تشابك وتوافق المصالح والضغوط الأمريكية الإسرائيلية يلغى أى مجال لإمكانية تحديد الخط الفاصل بين هذه المصالح والضغوط المتبادلة بين الجانبين، خصوصا تلك التى تمارس خلف الستار. ثم إن ما نراه على السطح ليس سوى جزء ظاهري من قواعد اللعبة المشتركة التى يجيدها كلا الطرفين الأمريكيون والإسرائيليون معا، من أجل إقناع العرب تحديدا بأن واشنطن لا تملك قدرة حقيقية للضغط على إسرائيل، بمثل ما تملك إسرائيل من أوراق للضغط على أمريكا.
لعل اللغز الأكبر من العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية أن إسرائيل تحاول أن تبدو دائما وكأنها دولة مستقلة لا تخضع للنفوذ الأمريكى، وأن من حقها أن تفعل ما ترى أنه يحقق مصالحها. حتى لو تعارض ذلك مع المصالح الأمريكية العليا، خصوصا عندما يمنحها القدر رئيسا أمريكيا ضعيفا أو مسلوب الإرادة، من أولئك الرؤساء الذين يسهل ابتزازهم بالتلويح له بنشر فضائحهم، أو من الذين تتم السيطرة عليهم من خلال وجود مؤثر لليهود في منطقة صناعة القرار داخل البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية، ناهيك عن الوجود الدائم والفاعل للوبى اليهودى في الكونجرس. ومن ثم فإن أية التزامات يتطلبها التحالف الأمريكي مع اسرائيل فإنها بكل تأكيد مجابة ومحل اهتمام بالغ.
ورغم أن الإسرائيليين يعرفون أن هذا الموقف من جانب اسرائيل يسبب حرجا بالغا للمسئولين الأمريكيين، ومع ذلك فإنهم يجاهرون به علنا في كل وسائل إعلامهم الرسمية وغير الرسمية، حيث ان الإسرائيليين تغلب عليهم عقلية العزلة والحصار، وأنهم ينظرون إلى المجتمع الدولي على أساس أن العالم صنفان: إما معهم أو عليهم، وأن الأكثرية ضدهم، ومن ثم فإنهم يقيمون
ومن ثم فإنه لا يمكن فهم طبيعة العلاقات الأمريكية الإسلرائيلية إلا من خلال الرجوع إلى كتاب "كيف صنعنا القرن العشرين"، للفيلسوف الفرنسي "روجيه جارودى"، الذي تعرض فيه إلى طبيعة هذه العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، باعتبارها علاقة من نوع خاص، حيث أشار إلى أن هذه العلاقة ليست من نفس طبيعة علاقة التحالفات العادية بين الدول، فبين إسرائيل والولايات المتحدة، "وحدة جذور، ووحدة أهداف، واستمرارية كهنوتيه وسياسية فى رؤية تعاملها مع العالم".هذا التعامل كشعب مختار مثل الإسرائيليون، أو كشعب ذى مصير واضح مثل الولايات المتحدة. إن هذه الأيديولوجية المشتركة ولدت قبل تكوين الدولة الأمريكية المستقلة، عندما كانت أمريكا الشمالية لاتزال مستعمرة انجليزية حسب قول المنظرين من "البيوريتانية الانجليزية".
كما لا يخفى الدور الهام والخطير الذي تلعبه الصهيونية المسيحية (الصهيو مسيحية) فى التأثير على الإدارة الأمريكية في الداخل وفي توجيه السياسة الخارجية أيضا بشكل كبير. فقد تمكن اللوبى الصهيونى من مفاصل الدولة الأمريكية، وكان الرئيس الأمريكي "فرانكلين روزفلتا"، من الرؤساء الأوائل فى أمريكا الذى استشعر الخطر اليهودى وتغلغله فى أمريكا، من خلال دراسته لتوراتهم ولتاريخهم في أوروبا، وما أحدثوه فيها من خراب وتدمير. فقد استغلت الصهيونية اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل جيد، بينما لم يحسن العرب استخدام البترول كأداة ضغط على الإدارة الأمريكية كما ينبغي، بينما استطاع اليهود أن يستغلوا هذه الفرصة أحسن استغلال.
فإن ولاء اليهود الأمريكيين الأولى لإسرائيل وولائهم الثانوى لأمريكا، ويتضح ذلك بجلاء من خلال التناقض الكبير بين التبرعات التي يقدمونها إلى إسرائيل، وبين التى يقدمونها إلى مشاريع خيرية في الولايات المتحدة، وهذا بالطبع يشكل دليلا واضحا عن هذا التناقض وبيان طبيعة ولاء هؤلاء اليهود- الأمريكان.
كما أحسن اليهود توظيف توزيعهم الجغرافي داخل الولايات الأمريكية بشكل خطير، حيث يلعب التوزيع الجغرافى لليهود فى الولايات المتحدة دورا هامافى سيطرة اللوبى الصهيونى على الكونجرس، حيث أن (76%) من اليهود الأمريكيين يعيشون فى16 مدينة، فى ست ولايات رئيسية، وهى "نيويورك، كاليفورنيا، ايلينوى، بانسلفانيا، أوهايو، فلوريدا"، وقد بلغت حصة هذه الولايات من الأصوات الانتخابية181صوتا، بينما يحتاج مرشح الرئاسة إلى270 صوتا من هذه الاصوات كى ينتخب رئيسا للولايات المتحدة ( )، وبالتالى فإنه فى انتخابات تتقارب فيها قوة المرشحين الانتخابية يستطيع اليهود- بشكل خاص- ممارسة قوتهم الانتخابية بشكل كاسح فى هذه الولايات، بالإضافة إلى بعض الولايات الأخرى كولاية نيوجرسى وولاية ماريلان.
فالأصوات اليهودية مركزة حيث تكون مهمة جدا لا سيما فى ولاية نيويورك وولاية كاليفورنيا، فليس هناك من مرشح حديث للرئاسة استطاع الفوز فى الانتخابات دون الفوز فى إحدى هاتين الولايتين أو فى الاثنين معا. ومن ثم يصبح الدور اليهودى دور هام ورئيس فى حسم نتائج إنتخابات الرئاسة الإمريكية، وعلى ذلك لايعد غريبا أن نجد معظم رؤساء أمريكا يخضعون بشكل أو بآخر للضغوط اليهودية والإبتزاز الإسرائيلى الصهيونى. وعندما يحاول البيت الأبيض القيام بشيء يتعلق بالشرق الأوسط، فإنه يحاول في كثير من الأحيان الاتصال باللوبي الصهيونى، بغية الحصول على موافقته أولا، لأنه يرى كما يبدو أن النجاح فى الحصول على موافقة الكونجرس يرتبط أولابإرادة اللوبى الصهيونى.( )
فقد اصبحت اسرائيل فى الواقع جزءا من النظام الأمريكى وقد أكدت حقها فى أن تكون الولاية الواحدة والخمسين( )، فإن تجاسرت أى حكومة أمريكية على الانحراف عن الإرادة الصهيونية بشقيها اليهودي والمسيحي، فإن إسرائيل تهددها بالرجوع إلى الكونجرس. بالإضافة إلى قوة ومتانة التحالف بين الأصولية المسيحية والمحافظين الجدد ( ) فقد منحت أحداث11 سبتمبر 2001م، للمحافظين الجدد الفرصة التى كانوا فى انتظارها، للمزج بين الأهداف التوسعية والإمبريالية وبين التوهج والحماسة الدينية والقومية الأمريكية، فيما يخص سياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط. وهو ما نتج عنه التحول الاستراتيجى فى العلاقات العربية الأمريكية، خاصة بعد 11 سبتمبر.
لم تكن السياسة الأمريكية تجاه العرب فى الماضى تثير كل هذه الحيرة والارتباك مثلما هو عليه الحال الآن، فقد كانت لعقود مضت توصف بأنها سياسة بسيطة واضحة، لا يوجهها سوى منهجها النفعى التقليدى، فالشرق الأوسط برمته لم يكن يعني الإدارة الأمريكية فى شىء، إلا لتحقيق مصلحتين أساسيتين، هما: توريد النفط وحماية أمن إسرائيل، أما باقى الأمور التى تخص شعوب تلك المنطقة ومجتمعاتها فكانت تدخل ضمن التفاصيل التى لا تستوجب سوى أن تكون على هامش اهتماماتها.
ولكن بعد11سبتمبر وتداعياتها حدثت تلك النقلة النوعية والمروعة، بل والمرعبة، فما كان فى الهامش أصبح فى بؤرة الاهتمام وضمن التفاصيل، وأصبح التغيير ضمن رؤية وايديولوجية وأهداف كبرى، فالبعض يتم التعامل معه بدبلوماسية وتدرج، والبعض الآخر يستوجب استخدام القوة والتدخل أو شن حرب وقائية أو الضغط من خلال وسائل أخرى كالمساعدات الاقتصادية والعسكرية أو الحصار والعزلة السياسية. وفى هذا السياق جاء إعلان الولايات المتحدة عن استراتيجياتها تحت اسم "مكافحة الإرهاب"، والتى اقترنت باستخدام القوة العسكرية فى حالتى (أفغانستان والعراق).
وليس هناك ثمة شك أن تورط عدد من العرب المسلمين فى هجمات سبتمبر، قد أحدث صدعا كبيرا فى العلاقات العربية مع النظام العالمى، فقد أصبحت هناك صورة نمطية سلبية لطرفى العلاقات العربية الأمريكية، بحيث ينظر الطرفين بعين الريبة فيما بينهم، مما وفر الفرصة للحديث عما يسمى بـ"صراع الحضارات" على الأقل فى الخطاب السياسى الأمريكى، وكان له تأثير سلبى على العلاقة التقليدية بين الولايات المتحدة والعرب ومن أهما ما يلى: ( )
أولا: تآكل العلاقات التقليدية بين الولايات المتحدة ومن يسمون بالمعتدلين العرب كالسعودية ومصر، من خلال تعاون دام طيلة ربع قرن لتحقيق أهداف استراتيجية مشتركة. وهى: تحقيق السلام فى المنطقة العربية، وحماية أمن اسرائيل والحفاظ على استقرار المنطقة. لكن فكرة "نهاية التاريخ"، أثرت سلبا على السياسة الأمريكية وتوجهاتها وما يترتب عليها من تداعيات سلبية تجاه المنطفة العربية.
ثانيا: التأثير السلبى على القضية الفلسطينية التى كانت جزءا هاما من منظومة العلاقات العربية الأمريكية، وذلك من خلال الضمانات التى سلمها بوش لشارون والسماح له بتجزئة المرحلة الأولى من خارطة الطريق إلى عدة مراحل أدت إلى تأجيل احتمالات تنفيذها فى المستقبل أو ربما عدم تنفيذها على الإطلاق.
اسرائيل التزام ضرورى للمصالح الأمريكية بأقل التكاليف:
إن مناصرة إسرائيل تجاه الموقف المتعنت من عملية السلام ومواصلة الاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، يرجع فى الأساس لاحتواء ومحاصرة أطراف إقليمية أخرى، فضلا عن حماية المصالح الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى أن الأمريكيين فى منطقة الشرق الأوسط لديهم شعور بأن إسرائيل قامت نيابة عنهم لسنوات طويلة بدور قوة الردع، التى تحقق الأهداف السياسية الأمريكية فى المنطقة، دون أن تتورط واشنطن فى أى شىء بشكل مباشر.
ومن هنا يتضح لنا ان إسرائيل ليست صناعة "أنجلو أمريكية"، فقط وإنما هى التزام ضرورى للمصالح الأمريكية فى المنطقة بأقل التكاليف ( ). وليس غريبا إذن أن تمثل السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لغزا مستعصيا على الفهم، لمن كانوا يعتقدون أن المصالح الحيوية الإسرائيلية لابد أن تفرض على واشنطن فى نهاية المطاف. فالحقيقة التي ربما يغفل عنها البعض أن أمريكا تعمل لصالح أمريكا وأنها ليست متورطة في دعمها الدائم والمستمر لإسرائيل.. فثمة حقيقة هامة لابد أن نسلم بها وهى أن "أمريكا تعمل لصالح أمريكا"، وبالتالى فإن هدف السياسة الأمريكية يرتكز أساسا على خدمة الأهداف الاستراتيجية الأمريكية فى المقام الأول، وليس مهما بعد ذلك أن تكون الوسيلة لذلك "خيولا عربية أو ذئابا إسرائيلية".
ومن ثم، فإنه من الصعوبة بمكان طرح فكرة امكانية انتهاج الولايات موقفا أقل انحيازا لإسرائيل، أو أكثر حيادية بشأن الصراع العربى الإسرائيلى. وهذا يوضح لنا، بشكل حاسم لماذا فشل العرب رغم ما يملكونة من ثروات نفطية تمثل أوراق ضغط على أي قوى دولية، حتى لو كانت الولايات المتحدة الأمريكية، في إمكانية تغيير المعادلة الأمريكية الإسرائيلية، بأن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية مجرد موقفا أقل انحيازا لإسرائيل وأقل عداء للعرب.
وأيضا هناك ثمة حقيقة أخرى ينبغى ألا تغيب عن أذهاننا ونحن نناقش الموقف الأمريكي بصفة عامة. هذه الحقيقة هى أن الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى، فإنها لا تبنى استراتيجيتها على أساس الحماية والرعاية لمصالحها الحيوية المشروعة فقط، وإنما دائما يشغلها هاجس التهديد المستقبلى لتفردها وهيمنتها العالمية. وهو ما يوضح لنا المفهوم الأمريكى لضبط التسليح في منطقة الشرق الأوسط، وضمان توزان القوى فى المنطقة بحيث تصبح اسرائيل في موضع توازن قوى مع مجموع الدول العربية.
والسؤال الحاكم فى هذه الحالة هل يمكن أن يفعل العرب والمسلمين شىء ما يغير من أوضاع المعادلة الأمريكية الإسرائيلية تجاه الشرق الأوسط بما يلبى مطالبنا المشروعة فى موقف أمريكى أقل انحيازا لإسرائيل وأقل عداء نحو العرب وأكثر ميلا باتجاه الشرعية الدولية؟
في الواقع لابد وأن نسلم بحخقيقة هامة وهي أن العالم العربى سعى بأكثر مما ينبغى وأبدى مرونة بأكثر مما يجوز إلى الحد الذى بدا فيه العرب متهافتين على طلب الصداقة الحقيقية مع أمريكا، ومع ذلك فإن أمريكا لم تقلل من انحيازها لإسرائيل، وإنما حدث العكس نتيجة الشعور بأن العرب لا يملكون فى أيديهم أى أوراق حقيقية تدفع أمريكا لإعادة النظر فى مجمل سياستها تجاه المنطقة، خاصة وأن إسرائيل تجاوزت مرحلة الاستجداء وطلب العطف الأمريكى إلى الضغط والمناورة والابتزاز، الذي اصبح واضحا بشكل كبير في السياسات الخارجية الإسرائيلية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي.
ومن ثم فإن الأمة العربية مطالبة الآن بأن تتخلى عن ذلك الموقف السياسى الساذج المنتمى إلى مدرسة لا وجود لها على أرض الواقع، وهى مدرسة العمل السياسى من أرضية الأخلاق والمثاليات والقيم والمبادئ والقوانين والأعراف الدولية فقط. فإن الأمة العربية بحاجة إلى موقف سياسى لا يغفل الواقعية، ولكن مع الإيمان بأن الدفة الأساسية التى تحرك العلاقات السياسية بين الدول هى دفة المصالح وأنه بقدر ما يشعر الآخرون بأنك تخدم مصالحهم أو حتى تملك القدرة على تهديد هذه المصالح يتحدد مستوى وشكل وطبيعة العلاقة معك ومع خصومك أيضا.
ومن نافلة القول أن الأمة العربية لم تستطيع حتى اليوم أن تعرف حقيقة قوتها وأن تمسك بمفاتيح ثرواتها وإمكانياتها الهائلة، إن الذى يعضد من قوة العلاقة الخاصة والفريدة بين أمريكا وإسرائيل على حساب المصالح العربية ليس ناتجا عن براعة التخطيط فى الأجندة السياسية لكليهما، وإنما هو ناجم فى المقام الأول عن غياب الحد الأدنى من متطلبات تضامن عربى ليس له وجود عملى ملموس على أرض الواقع، اللهم شعارات تتعلق بها الجماهير وتراهن عليها فى إطار حق الحلم حتى لو بدا الحلم مستحيلا.
إن العرب وحدهم هم الذين يملكون أدوات وآليات القدرة على تغيير المعادلة الأمريكية- الإسرائيلية فى الشرق الأوسط إن من الوهم الكبير أن يراهن أحد على يقظة أخلاقية فى المجتمع الأمريكى تؤدى لنشوء ضغط على الإدارة الأمريكية من أجل مصالح العرب. العرب وحدهم وليس أى عوامل أخرى هم القادرون على دفع أمريكا لمراجعة سياساتها تجاه الشرق الأوسط بعد الإحساس بأنها يمكن أن تدفع ثمنا باهظا نتيجة استمرار انحيازها المطلق لإسرائيل.
أما أولئك الذين يدعوننا إلى انتظار عشرات السنين حتى يتشكل "لوبى عربى أمريكى" قادر على مواجهة "اللوبى الصهيونى الأمريكى" فهؤلاء ليسوا على دراية بالأمر الواقع، وإنما هم باعة للوهم وراغبين فى تغييب وعي الأمة العربية لسنوات طويلة قادمة. حيث أن اللوبى العربى الأمريكى ليس لديه من أدوات الضغط التى لنظيره الصهيونى الأمريكى.

لابد ان ندرك جيدا أن الأزمات السياسية هى بالأساس انعكاسات لأزمات أعمق بكثير من كونها سياسية، فهي انعكاس لأزمة ثقافية واجتماعية وفكرية. فالأزمة السياسية هي في الواقع تجليات لأزمات أعمق بكثير مما نتصور، فهي ازمة نظام ثقافي وهي أيضا أزمة عقل وليس عقل فردي فقط وإنما عقل جمعي.



#خيري_فرجاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي تنهض مجتمعاتنا من ثباتها
- الخطاب السياسي كمنتج ثقافي أيديولوجي
- الولايات المتحدة الأمريكية وغطرسة القوة
- ثورة 25 يناير 2011 دراسة تحليلية
- الحداثة (العصرنة)
- نشأة وتطور جماعات الإسلام السياسي برعاية -أنجلو أمريكية-
- التراجع الحضارى وغياب لغة الحوار
- مدنية الدولة
- التسامح والتعددية الثقافية
- المساواةوتكافؤ الفرص
- المواطنة
- حقوق الإنسان من خلال المواثيق والعهود الدولية الحديثة
- أثر الجيل الرابع من الحروب على اقتصاديات الدول
- دور منظمات المجتمع المدنى في عملية التحول الديمقراطى في مصر
- جدلية العلاقة بين الدين والفن
- دور التنمية الاقتصادية في تحقيق الرفاهية والاستقرار:
- الار هاب الفكرى (الأسباب.. النتائج.. الحل)
- التنظيم الخاص والاغتيالات السياسية في منهج الإخوان:
- مبدأ الفصل بين السلطات
- الإسلام السياسي وديمقراطية الاجتثاث:


المزيد.....




- هل مفهوم -صفر نفايات- أمر قابل للتحقيق في مشهد الطعام حقًا؟ ...
- بوتين يوافق على ميزانية دفاعية قياسية لروسيا.. كم تبلغ؟
- ستراسبورغ تتألق في موسم عيد الميلاد وتحتضن الزوار في أقدم أس ...
- غارات جوية للجيش السوري على إدلب تخلف 25 قتيلًا وروسيا تقيل ...
- صفقات الأسلحة تزدهر في جميع أنحاء العالم - خاصة في روسيا
- مادة ربما تغير حياة البشر.. ما هو -مسحوق الكربون-؟
- ماسك يعلق على قرار الرئيس الأمريكي العفو عن نجله هانتر
- -واينت-: الظروف مثالية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة
- كرات نانوية للحماية من الإشعاع!
- عواقب نمط الحياة الخامل على الصحة


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خيري فرجاني - العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.. وحدة الجذور والأهداف: