|
حرب الكويت ضد مجتمعها المدني
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8178 - 2024 / 12 / 1 - 15:36
المحور:
المجتمع المدني
لا شأن لنا بما تقرره دولة الكويت في التعامل مع مواطنيها، فهي حرة تماما في التصرف معهم كيفما تشاء. لكننا في العالم العربي وعلى الرغم من ضراوة الحروب والاشتباكات في الجبهات الفلسطينية واللبنانية والعراقية والسودانية والليبية وإخبارها المؤلمة، ظهرت لدينا جبهة كويتية جديدة، اُعلنت فيها الحرب ضد أناس ولدوا في الكويت، وعاشوا فوق ارضها، وضحوا من اجلها، ثم وجدوا انفسهم بعد عمر طويل مطرودين محرومين من رعايتها، حتى كبار الفنانين الذين حملوا راية الكويت في الميادين الفنية والثقافية سقطت فوق رقابهم مقصلة الطرد والاستبعاد. تماما على عكس سياسة الحكومات الخليجية الرشيدة، التي قررت منح جنسيتها لرموز العلوم والفنون والآداب والرياضة. . الباعث على الإزعاج ان الإعلامية (فجر السعيد) هي التي تغذي الحرب الكويتية بلسانها اللاذع وتعليقاتها المقرفة المثيرة للاشمئزاز. . قرأت قبل قليل تعليقا منسوب اليها ضد الفنانة (نوال الكويتية) تطالبها بتغيير لقبها. تقول لها: (لو سمحتي شيلي الكويتية وحطي اسم ابوج ظاهر أو بلد المنشأ اللي جيتي منها). . فالفنانة نوال ليست فنانة ومغنية فقط. . نوال سفيرة للفن والاخلاق، ونبل رسالة الفن ومعانيه. قدمت نوال للكويت الكثير جداً، وشرّفت وصانت اسم ديرتها بكل محل الى ان أقترن اسمها بأسم الكويت، وصارت محبة نوال الكويتية ثابتة بقلوب الناس. وهي التي غنت للكويت: (يا بلاد الخير وبلاد الأمان - انتي نبض قلوبنا - انتي نور عيوننا)، فطردتها الكويت وسحبت منها الجنسية. وهكذا تغير اسمها في موقع ويكيبيديا من نوال الكويتية إلى نوال البدونية. . فإذا كانت دولة الكويت تتعامل مع الذين خدموها بهذه الطريقة الاستعلائية، فكيف سيكون تعاملها معنا نحن العرب الوافدين اليها ؟. وكيف ينظرون الينا بعد الآن ؟. . نحن في كل يوم على موعد لسماع اخبار انتصارات الكويت على مواطنيها في حروب سحب الجنسية. وانتهت إلى الأبد تلك الأنشودة الجميلة: (كان اصل الكويت دعوة حب أينعت حولها قلوب نديه كان حكامها بنيها فأضحى شعبها حاكما وكان الرعية). . كلمة اخيرة: أصعب شعور يلمسه المواطن عندما يشعر أنه اصبح ضيفاً في بيته، وعندما يصبح المنفى هو الملاذ الأخير للابتعاد عن نكد السلطات الحاكمة وضغوطاتها. فيكتفي بالصمت المظلم. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مللنا من مشاهدة الفيلم نفسه
-
البحث عن (سعود) وسط الصحراء
-
من رخصة البهو !؟!
-
الصراع في أوروبا والدمار في ديارنا
-
سيدي: التعليم ليس بخير
-
لماذا استهدفتم الشريحة الأضعف ؟
-
خبراء وطنيون مُستبعدون
-
النفق المغمور وقنوات الطمر الإعلامي
-
وزارة المواهب والكفاءات
-
علوم العاطلين عن العمل
-
ترقبوا غزوة لاهاي
-
الصورة من خارج المشهد التخريبي
-
مطار يعمل بنظام استفزازي
-
نواب البصرة والجباية الكهربائية
-
سيناريو اليوم المشؤوم
-
التحول من كلب إلى باشا
-
لا يفكرون ولا يناقشون
-
حتى لا ينقرض سكان الكويت
-
صرخة (حنة) الماورية والبرلمان العراقي
-
بعدما خفتت أنوار المطار
المزيد.....
-
الخارجية الإيطالية: اعتقال المراسلة سيسيليا سالا في طهران
-
العراق.. اعتقال عصابتين تمارسان تجارة -بيع أطفال- في محافظتي
...
-
تركيا: اعتقال مطلوب دولي بشبهة الانتماء إلى -داعش-
-
تحت ضغط أميركي.. سحب -تقرير المجاعة- بشأن غزة
-
-سوريا الجديدة-.. كيف توازن بين ضبط الأمن ومخاوف الأقليات؟
-
إنفوغرافيك.. اللاجئون السوريون يعودون إلى وطنهم
-
ارتفاع وفيات المهاجرين لإسبانيا عبر الأطلسي في 2024
-
مصدر أمني: ضبط أجهزة تجسس بين خيام النازحين في غزة
-
شاهد.. لماذا يعرقل نتنياهو صفقة تبادل الأسرى مع حماس؟
-
من يكون محمّد كنجو الحسن مسؤول عمليات الإعدام في سجن صيدنايا
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|