أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خيري فرجاني - الولايات المتحدة الأمريكية وغطرسة القوة














المزيد.....

الولايات المتحدة الأمريكية وغطرسة القوة


خيري فرجاني

الحوار المتمدن-العدد: 8176 - 2024 / 11 / 29 - 21:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


إن تنبع السلوك الخارجى الأمريكي منذ بدء انحلال الاتحاد السوفيتي وصعود الولايات المتحدة الأمريكية إلى صدارة المسرح الدولى، وتصاعد دورها المهيمن فى السياسة الدولية، والذى عبر عنه الرئيس الأمريكى السابق "جورج بوش" بالدعوة إلى نظام عالمى جديد تقوده الولايات المتحدة لخطة متكاملة تبين قيم هذا النظام الجديد وأسسه. وقد عادت وبشكل عملى فى عهد الرئيس "جورج بوش الابن" لهذه الدعوة بعد الحادى عشر من سبتمبر والسياسات والممارسات الأمريكية التى أعقبت الأحداث خير معبر عن الصعود لخطاب الهيمنة والغطرسة الأمريكية.
إن "غطرسة القوة" التى تتعامل بها الولايات المتحدة بشكل فج ومكشوف، مثل الحديث عن تأديب بعض الدول التي وصفتها بالدول المارقة أو فرض العقوبات عليها، بالإضافة إلى تهميش دور الأمم المتحدة والعمل خارج إطار الشرعية الدولية، كل ذلك يكشف مضامين السلوك الخارجى الأمريكى فى العقود التي تلت انهعيار الاتحاد السوفيتي.
وقد صدر كتاب هام وخطير للغاية بعنوان: "المحافظون الجدد والنظام العالمى" للكاتبان "ستيفان هالبر"، "جونثان كلارك" والذي أشار إلى أن المحافظون الجدد ركزوا على عدد من القضايا الرئيسية الهامة وقد تضمنها هذا الكتاب وأهمها:
أولا: القيادة الرسالية: حيث يسود لدى المحافظين الجدد اعتقاد بأن للولايات المتحدة دورا تاريخيا، كقائدة للعالم الحر وحامية له وناشره للديمقراطية والحرية.
ثانيا: صراع الخير والشر: حيث يرى المحافظون الجدد أن الأوضاع السياسية تتحدد وفقا للصراع بين الخير والشر، وهذا ما تولد عنه مصطلح "محور الشر" المناهضين للتوجهات الأمريكية، الذى صرح به الرئيس بوش الأبن، مقابل "محور الخير"، الذى يمثله الفكر الغربى الليبرالى الديمقراطى بقيادة الولايات المتحدة.
ثالثا: القوة الأحادية: فمن أهم الملامح الظاهرة لتيار المحافظين الجدد هى تلك النظرة الأحادية للعالم، ولعل خطورة التوجهات الفكرية للحركة تكمن فى تبنى مفهوم أحادية القوة الأمريكية، فضلا عن العداء للمنظمات الدولية فهم يرفضون التقيد بقراراتها مثل "منظمة الأمم المتحدة.
أحداث 11 سبتمبر وسيادة النزعة التضخمية للولايات المتحدة:
فمنذ احداث 11 سبتمبر 2001م، ترددت عبارات تكشف عن سيادة هذه النزعة المتضخمة عن الذات والتى تنظر فى نفس الوقت بطريقة دونية للآخر. وتبدو هذه النزعة واضحة في غطرسة القوة والنزوع إلى سياسة برجماتية محضة.
وبالعودة إلى السياسة التى انتهجتها إدارة الرئيس رجان يتضح بجلاء االتوجه الآحادى الجانب للسياسة الأمريكية، فوفقا لرؤيته لم تكن الولايات المتحدة هى المطالبة أو المسئولة عن التكيف مع العالم، ولكن الولايات المتحدة القوية هى التى يمكن أن تجعل العالم يتكيف معها ( ).
وخلال خطاب الرئيس الأمريكي بوش الإبن في الاتحاد في يناير 2002م، وصف كلا من العراق وإيران وكوريا الشمالية كدول تشكل" محور الشر"، وهي التي تشكل خطرا خطيرا ومتزايدا. واقترح بوش إمكانية" الحرب الوقائية"، فلن ننتظر الأحداث، في حين أن المخاطر تتجمع. لن أقف مكتوفي الأيدي، فالخطر يقترب أكثر فأكثر. ولن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية بأخطر الأنظمة في العالم بتهديدنا بأسلحة العالم الأكثر تدميرا.
المحافظين الجدد ومفهوم الحرب الاستباقية:
كان بعض رجال الدفاع الرئيسيين والأمن القومي ينتقدون تماما ما يعتقدونه، أن هناك تأثير للمحافظين الجدد في حمل الولايات المتحدة على خوض الحرب ضد العراق، وكتب السناتور الأمريكي ووزير الدفاع "تشاك هيغل"، الذي كان ينتقد اعتماد إدارة بوش أيديولوجية المحافظين الجدد، في كتابه "أمريكا"، لماذا غزونا العراق؟ قال: "أعتقد أن انتصار ما يسمى بإيديولوجية المحافظين الجدد ، فضلاً عن غطرسة إدارة بوش وعدم كفاءتها، هي التي دفعت بأمريكا إلى هذه الحرب المختارة، وكان من الواضح أنهم قدموا حجة مقنعة لرئيس يتمتع بخبرة محدودة للغاية في مجال الأمن القومي والسياسة الخارجية، والذي شعر بعبء قيادة الأمة في أعقاب الهجوم الإرهابي الأكثر دموية على الإطلاق على الأراضي الأمريكية.
وقد تم ذكر عقيدة بوش الإبن للحرب الوقائية صراحة في نص مجلس الأمن القومي (NSC) إستراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة. والذي نُشر في 20 سبتمبر 2002م، "يجب علينا ردع التهديد والدفاع ضده قبل إطلاقه، حتى لو استمر عدم اليقين بشأن وقت ومكان هجوم العدو، وسوف تتصرف الولايات المتحدة، إذا لزم الأمر، بشكل استباقي. وكان اختيار عدم استخدام كلمة "وقائي"، في إستراتيجية الأمن القومي لعام 2002م، واستخدام كلمة "استباقي"، بدلاً من ذلك توقعًا إلى حد كبير، لما يُنظر إليه على نطاق واسع من عدم شرعية الهجمات الوقائية في القانون الدولي، من خلال كل من قانون الميثاق والقانون العرفي.
وقد لاحظ محللو السياسة أن مذهب بوش كما ورد في وثيقة مجلس الأمن القومي لعام 2002م، كان له تشابه قوي مع التوصيات المقدمة في الأصل في مسودة توجيه تخطيط الدفاع المثيرة للجدل والتي كتبها "بول ولفويتس"، خلال إدارة بوش الأولى خلال عام 1992.



#خيري_فرجاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة 25 يناير 2011 دراسة تحليلية
- الحداثة (العصرنة)
- نشأة وتطور جماعات الإسلام السياسي برعاية -أنجلو أمريكية-
- التراجع الحضارى وغياب لغة الحوار
- مدنية الدولة
- التسامح والتعددية الثقافية
- المساواةوتكافؤ الفرص
- المواطنة
- حقوق الإنسان من خلال المواثيق والعهود الدولية الحديثة
- أثر الجيل الرابع من الحروب على اقتصاديات الدول
- دور منظمات المجتمع المدنى في عملية التحول الديمقراطى في مصر
- جدلية العلاقة بين الدين والفن
- دور التنمية الاقتصادية في تحقيق الرفاهية والاستقرار:
- الار هاب الفكرى (الأسباب.. النتائج.. الحل)
- التنظيم الخاص والاغتيالات السياسية في منهج الإخوان:
- مبدأ الفصل بين السلطات
- الإسلام السياسي وديمقراطية الاجتثاث:
- جدلية العلاقة بين الدين والتنوير
- مفهوم الفردانية في الفكر السياسي الحديث
- الليبرالية في مواجهة الأصولية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: كيف سترد الصين على -صقور- إدارة ترامب الذين يعت ...
- إصابات بالرصاص والاختناق باقتحامات الاحتلال والمستوطنين مدن ...
- بعد -انهيار مفاجئ- في حلب.. مسؤول عراقي يتحدث عن تحصينات على ...
- مطالب عربية ودولية بوقف الإبادة في غزة
- تزامنا مع الجمعة السوداء.. عمال أمازون يدخلون في إضراب
- نصف حلب بيد المعارضة.. والجيش السوري يغلق مداخل المدينة
- تعزيزات أمنية إلى ديالى لسد الثغرات وللحد من خطر داعش
- جنرال أمريكي يصل بيروت لبدء آلية مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النا ...
- الإعلامي المصري عمرو أديب عن سوريا: بعض المناطق العربية مصاب ...
- سلوتسكي: حان الوقت ليقول زيلينسكي وداعا لطموحاته في -الناتو- ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خيري فرجاني - الولايات المتحدة الأمريكية وغطرسة القوة