زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8176 - 2024 / 11 / 29 - 21:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
إيرينا يغوروفا
كاتبة صحفية
موقع TV Zvezda
27 نوفمبر 2024
يشكل اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل ولبنان من الناحية النظرية الأساس لمؤتمر شرق أوسطي كبير حول تسوية فلسطينية في المستقبل. وقد عبر عن هذا الرأي ستانيسلاف تاراسوف، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والقوقاز، في حديثه مع Zvezda TV. وأضاف أن الهدنة انتهازية.
وأشار الخبير إلى أن "إسرائيل دخلت في هذا الاتفاق بسبب ضغوط معينة من الولايات المتحدة، حيث يتغير الوضع. والنقطة الثانية هي أن القواعد الأساسية للتناقضات بين إسرائيل وحماس وإسرائيل وحزب الله لم يتم حلها".
وتحدث عن تفاصيل الاتفاق المبرم، حيث شارك في إعداده ممثلون عن الدبلوماسية الكبرى: الولايات المتحدة، والممثل الخاص للبنان، ووزارة الخارجية الإسرائيلية. وتزعم بعض وسائل الإعلام العربية أن ممثلي الدبلوماسية الروسية شاركوا أيضًا في العملية.
وأضاف تاراسوف: "من المقرر إنشاء لجنة مراقبة خاصة، يجب أن تضم الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان والدول العربية".
ووفقًا للخبير، كان من المفترض أن يتم ضم فرنسا إلى اللجنة، لكن إسرائيل "رفضت" دخول الفرنسيين، لأنهم أيدوا قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن نتنياهو. ويتوقع أن يتم إضافة روسيا إلى اللجنة، والتي ستشارك في جهود الوساطة في المفاوضات مع حزب الله ولبنان.
"هذه الهدنة التكتيكية هشة. ربما ستخدم أرضية لعمل إدارة ترامب المستقبلية. لكن من الصعب القول حتى الآن كيف سيتصرف الأمريكيون. لكن إذا كان الاتفاق مع لبنان مستدامًا، فسيكون هذا هو الإنجاز الوحيد في الشرق الأوسط لإدارة بايدن"، كما يعتقد الخبير.
وأضاف تاراسوف أن الأمريكيين تفاوضوا مع إسرائيل وإيران وعدد من الدول العربية لإعداد مسودة اتفاق سلام يناسبهم.
صرح ممثلو حماس علنًا أنهم مستعدون لتوقيع اتفاق سلام وحل قضايا الرهائن تحت أي ظرف من الظروف.
وخلص محاور القناة التلفزيونية إلى أن الظروف والشروط أصبحت حتى الآن مواتية لاتفاق سلام كبير، لكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تعطل هذه العملية.
يُذكر أن الهدنة بين إسرائيل وحزب الله دخلت حيز التنفيذ الليلة الماضية. ويأمل الطرفان أن تكون "غير محددة" – ومع ذلك، تظل الشروط المسبقة لاندلاع النيران قائمة، ويمكن انتهاك الاتفاق في أي وقت.
تم التوصل إلى الاتفاقات بمشاركة فرنسا، كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن الهدنة نفسها قبل وقت قصير من وقف إطلاق النار، وفي وقت سابق حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على موافقة الحكومة.
وبموجب شروط الاتفاق، تبقى القوات الإسرائيلية في مواقعها وتكمل انسحاب وحداتها خلال شهرين. وإذا انتهك مقاتلو حزب الله قواعد الاتفاق، تحتفظ تل أبيب بحق الدفاع عن النفس.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟