أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ساجت قاطع - إِسْرَائِيل VS حِزْبِ اَللَّهِ. . . هَلْ مِنْ مُنْتَصِرٍ؟














المزيد.....

إِسْرَائِيل VS حِزْبِ اَللَّهِ. . . هَلْ مِنْ مُنْتَصِرٍ؟


محمد ساجت قاطع

الحوار المتمدن-العدد: 8176 - 2024 / 11 / 29 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الفترة الأخيرة ابتعدتُ كثيرا عن مواضيع السياسة - الداخلية منها والخارجية-، ابتعاد تضمن عدم الإدلاء بالآراء والتوقف عن التعليق على الأحداث، لا الابتعاد عن المتابعة والتحليل والتدقيق. وهذا الابتعاد له سببان، الأول هو انشغالي بشي أهم من السياسية أحداثها التي لا تنتهي وهي دراستي، والثاني والأكثر أهمية هو الحفاظ على صحتي النفسية...

أما مع الأحداث الكبيرة والمفصلية كحدث وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائي.ل الغاصبة - خصوصا مع طغيان الآراء البروبوغاندية التي يغلب عليها العاطفة المذهبية التي تحجب الحقيقة والواقع عن أصحابها - يضطر المرء أن يدلي برأيه عن الحدث بصورة يراها هو عقلانية وواقعية... في وقت قد يراها غيره غير ذلك - وهذا شيء طبيعي-…

من وجهة نظري أن اسرائ. يل أجبرها نشاط حزب الله العسكري الأخير على طلب وقف إطلاق النار، خصوصا بعدما جاء هذا القرار بضمانات فرنسية أمريكية وهي دول مساندة وحليفة لأسرائ.يل، وهذه الجزئية الوحيدة التي يحق لحزب الله أن يعتبرها نصراً له. أما ما عدا ذلك فإن قرار إيقاف النار هذا هو هزيمة كبيرة بحق حزب الله، وعلى مستويات عديدة سأوضحها هنا:

- أولا حزب الله هو من بدأ الحرب مع اسرائ. يل تحت ذريعة تخفيف الجبهة القتالية وسحب جزء من قوة وتركيز إسرائ. يل على حماس بعد حادثة 7 أكتوبر، وأكد السيد حسن نصر الله قبل استشهاده أنه لا يمكن وقف القتال مع إسرائي.ل ما لم يقف العدوان ضد غزة، وقرار الإيقاف هذا أتى في حين أن الجبهة الإسرائيلية ضد حماس ما زالت مستمرة، على عكس ما أراد حزب الله وقائده الراحل نصر الله…

- ثانيا إسرائيـل قامت بتصفية كاملة لقيادات حزب الله من الخط الأول والثاني والثالث والرابع، بما في ذلك رأس الهرم السيد نصر الله، وهذه ضربة قاصمة لحزب الله كادت أن تؤدي إلى اندحاره، في حين أن حزب الله لم يتمكن من قتل، ولو جنرالا واحدا أو قياديا واحدا من منظومة الجيش الإسرائيلي.

- ثالثا حجم الدمار في البنى التحتية والأبنية والمجمعات السكنية في الضاحية الجنوبية الذي خلفه نشاط السلاح الجوي الإسرائيلي هو دمار كبير وهائل جدا أدى إلى نزوح آلاف العوائل من هذه المناطق في وقت كانت فيه ضربات حزب الله في الداخل الإسرائيلي عديمة الأثر نسبياً...

- رابعا وهو ما يشكل بصراحة هزيمة نكراء لحزب الله، هي البنود التي جاءت في قرار إيقاف النار، التي تضمنت إرجاع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتسليم الأراضي في جنوب لبنان للجيش اللبناني، بإشراف أمريكي " فرنسي، وفرض واقع أمني جديد من قبل إسرائي. ل على الجنوب اللبناني وشمال إسرائيل.

- خامسا الخسائر البشرية التي تكبدها حزب الله في هذه الحرب من آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى لا تقارن مع ما تكبدته إسرائي. ل من خسائر بشرية ضئيلة...

ختاماً نقول إن الحروب عموما ومن جوانب عديدة لا رابح فيها، فكل طرف من طرفي الحرب يفقد ويخسر فيها الكثير، ولكن اسرائ.ـيل وإن كان هذا القرار قد طُلِب منها، لكنها كسبت أكثر مما خسرت في هذه الحرب - العبثية -، وحزب الله وإن جاء هذا القرار بُعيد نشاطه العسكري الأخير الذي أرهق إسرائيـل، ولكنه خسر أشياء كثيرة جدا كان قد ربحها بعد انتصاره على إسرائيـل في حربه السابقة ضدها عام 2006. ولعلي أستطيع أن أقول: إن الخاسر الوحيد في هذه الحرب هو الشعب اللبناني والدولة اللبنانية المرهقة…



#محمد_ساجت_قاطع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحات الوردي... النهاية والمصير
- خنساء الجنوب.. فدعة
- الرصافي.. نقده لقانون العشائر
- قراءة في كتاب -مصقولة- بطعم الحنظل لسلمان كيوش
- فضفضة علمانية
- الطابور الخامس.. تجلياته في سلوك القوى السياسية العراقية
- رأي للدكتور الوردي.. في ثورة العشرين
- قراءة في كتاب جولة في دهاليز مظلمة للسيد محمد حسن الكشميري
- ((ألمانيا المعجزة.. وعملية تدمير الأفكار المدمرة))
- قراءة في كتاب ايامُ بغداد.. لأمين سعيد
- (( قراءة في كتاب العبودية المختارة.. لإتيان دو لا بويسي ))
- أنا بالضد من...، ومع.....
- الاحتجاج الشعبي.. والاستغلال السياسي
- لكي لا يبصق عليك التاريخ!!
- (( قراءة في كتاب فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب.. لأبن ا ...
- من هم الهمج الرعاع؟
- الشاعر الذي قتلتْه وردة
- مَنّ يَزِيذُ على إسرائيل.. في الخسة والنذالة؟
- (( حقوق الشيعة.. وجيوب الفاسدين ))
- (( سبب مثالية أفلاطون ))


المزيد.....




- تحليل لـCNN: كيف سترد الصين على -صقور- إدارة ترامب الذين يعت ...
- إصابات بالرصاص والاختناق باقتحامات الاحتلال والمستوطنين مدن ...
- بعد -انهيار مفاجئ- في حلب.. مسؤول عراقي يتحدث عن تحصينات على ...
- مطالب عربية ودولية بوقف الإبادة في غزة
- تزامنا مع الجمعة السوداء.. عمال أمازون يدخلون في إضراب
- نصف حلب بيد المعارضة.. والجيش السوري يغلق مداخل المدينة
- تعزيزات أمنية إلى ديالى لسد الثغرات وللحد من خطر داعش
- جنرال أمريكي يصل بيروت لبدء آلية مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النا ...
- الإعلامي المصري عمرو أديب عن سوريا: بعض المناطق العربية مصاب ...
- سلوتسكي: حان الوقت ليقول زيلينسكي وداعا لطموحاته في -الناتو- ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ساجت قاطع - إِسْرَائِيل VS حِزْبِ اَللَّهِ. . . هَلْ مِنْ مُنْتَصِرٍ؟