أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - ?عن إعدام صدام حسين شنقاً : لماذا صمت الحكام العرب














المزيد.....

?عن إعدام صدام حسين شنقاً : لماذا صمت الحكام العرب


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1784 - 2007 / 1 / 3 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم نسمع لحاكم عربي صوت تجاه مقتل الزعيم العربي السابق صدام حسين الذي كان رابضاً علي كرسي الحكم منذ الولاية حتي الإطاحة بنظام حكمه من قبل ماسمي في حينه بقوات التحالف إلي أن نفذت فيه السياسة الأمريكية حكم الإعدام ذا الصبغة السياسية التي تحمل خلفها العديد من الإشارات والتلميحات السياسية الواضحة للحكام العرب ولقادة الأحزاب والحركات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية ,
ولكن الرسالة الأهم في الأكيد موجهة للحركات الدينية في العالم العربي , ثم ومن بعد ذلك الشعوب العربية المغلوبة علي أمرها بسبب سياسات الفساد والعمالة والتبعية للولايات المتحدة الأمريكية ولإسرائيل , وكانت هذه الرسالة وما زالت تقول :
نعم نحن قادة الولايات المتحدة الأمريكية أصحاب الهيمنة والسيطرة علي المنطقة العربية والعالم ونحن القوة الوحيدة في العالم القادرة علي إزاحة حكام والإتيان بآخرين حسب الرغبة الأمريكية المنفردة ودون مشورة من أي دولة من الدول المتخلفة المستبدة الحاكمة لشعوبها بسياسة الحديد والنار , ومن نرضي عنه سيظل علي كرسي الحكم حسب الرغبة الأمريكية المنفردة ودون مشاركة من أحد , نحن قادة الولايات المتحدة الأمريكية الذين نمتلك القوة والسلطة الدولية وثروة العالم أجمع لايمكن بأي حال من الأحوال أن يتحكم فيها دولة من الدول أو تستأثر بها في مواجهتنا ومواجهة مصالحنا في المنطقة العربية ولايمكن لأي دولة من الدول أن تعترض او تبدي وجهة نظر أو رأي ومن المستحيل أن يكون لها قرار في أي شأن من الشؤون العربية أو الدولية وإلا كان المصير المحتوم لحاكم هذه الدولة هو مصير مماثل وشبيه لمصير صدام حسين .
وكأن الولايات المتحدة الأمريكية تقول في رسالة إعدام صدام حسين شنقاً , أيها الحكام العرب أنتم اللصوص والخونة والعملاء لشعوبكم المخذولة أمام بطشكم وظلمكم لهم وسرقة خيرات هذه الشعوب ونهب ثرواتها , ولايمكن لكم أن تظلوا في هذه اللصوصية وحدكم دون أن نكون لنا النصيب الأوفي من هذه الخيرات والثروات فلا نريد منكم سماع أدني همس أو حفيف صوت بالهمس أو بالكلام أو بالإعتراض علي مانفعله بكم من مشاركتكم في السلب والنهب فنحن لنا النصيب الأوفي من ثروات بلادكم مثلنا كمثلكم ويزيد النصيب والقدر وإلا كان مصيركم المصير المحتوم بالقتل شنقاً أو حسب ماتمليه إرادتنا عليكم من مصير .
أيها الحكام العرب الجبناء , واللصوص , سارقي أوطانكم , وناهبي ثروات وخيرات شعوبكم , يامن تحكمون هذه الشعوب بالفساد والديكتاتورية والبطش والطغيان , يامن كفرتم بالديمقراطية وآمنتم بإغتصاب الحكم والسلطة بالبلطجة والتزوير والإرهاب , يامن جعلناكم علي كراسي الحكم في بلادكم بقرار الصمت الأمريكي تجاه أفعالكم السوداء تجاه حقوق الإنسان فمازالت الملفات مفتوحة ومن حقنا نحن الأمريكان أن نوجه لكم التهم والإدانات الجاهزة والمعدة ملفاتها مسبقاً , فمازالت هذه الملفات موجودة ومعدة لكم , ومنها ملفات تعاونكم مع صدام حسين الذي عاونته أجهزة مخابراتكم وجيوشكم في التعدي علي دول جواره وكانت لكم الأذرع الطولي في هذه المعاونات والمساعدات المخابراتية والعسكرية ضد دول جوار العراق فكنتم مساعديه ومعاونيه في جرائمه التي إرتكبها في حق دول جواره وضد الشعب العراقي ذاته , هذه الملفات جاهزة ومن حقنا أن نفتحها في أي وقت من الأوقات ولا يمكن لأي حاكم أن تكون لديه القدرة علي الإعتراض أو التصدي لما نقول به أو نوجهه لكم من إتهام .
والرسالة الأخري موجهه للأحزاب السياسية والقوي والحركات السياسية الأخري ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني , وللجماعات الدينية تقول للجميع مازالت أوراق اللعبة جميعها في أيدينا نحن الأمريكان ولايمكن لأي حزب أو تيار سياسي أو فصيل من الفصائل الدينية أن يكون له قرار في مواجهاتنا وإذا قمتم ببعض الأعمال الإجرامية في حق مواطنينا أو منشآتنا أو محاولة تهديد مصالحنا فمن ورائنا حكوماتكم التي سوف تطاردكم وتعد لكم المحاكمات العسكرية السريعة وتكون أحكام الإعدام هي التي في إنتظاركم ولن تستطيعوا الهرب فأجهزة مخابراتنا والسي آي ايه والموساد من ورائكم في كل مكان وسوف نلاحقكم ومعتقل جوانتا نامو وأبو غريب ومعتقلاتنا في كل مكان علي أتم الإستعداد للترحيب بكم حتي التي في عرض البحر أو المحيط والتابعة لأساطيلنا البحرية ولقوات المارينز .
وأعتقد أن الرسالة قد وصلت بجميع ماتحمله من معاني للجميع ومن ثم فقد خرصت ألسنة الحكام العرب وشلت أجهزة النطق والكلام في عقولهم وأصبحت قدرتهم منعدمة حتي عن التنديد أو الإشادة بإعدام صدام حسين وذلك لأنهم كلهم صدام حسين مع الفارق في عدم الإعتراف بإسرائيل ورفضه لمبدأ الهروب من العراق تحت حماية أي دولة من الدول , أما باقي الحكام لو فطنت الشعوب لمدي ضعفهم وجبنهم لفروا من بلادهم من سماع أول نفير لثورات الشعوب حينما تعلن عن غضبتها من الفساد والظلم والإستبداد وسوف تيمم وجوهها هرباً إلي أمريكا أو إسرائل وساعتئذ لن تقبلهم أمريكا أو إسرائيل ويقبلهم إي نظام آخر خائن أو عميل !!
وما زلنا ننتظر تعليق الحكام العرب علي مقتل صدام حسين شنقاً بحبل الإعدام , فهل من الممكن والمتاح أن يكون لهم رأي ؟!!
أعتقد لا يمكن أن يكون لهم رأي !!
لماذا ؟!!
لأن الفارق بينهم وبين صدام حسين في الفساد وإغتصاب الحكم والسلطة وجرائم القتل يساوي صفر !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !! في ظل حكم مبارك الأب : مصر لم تعد أمي : مصر زوجة أبي
- هل منكم من إنسان ?!! : عن إعدام صدام حسين
- علي جبل عرفات : هل يتذكر الحجيج الدعاء علي حكامهم
- قبل أن تعلق روؤسكم علي أعواد المشانق
- عقيدة الولاء والبراء ورفض الآخر : بين مفهوم الدين ومفهوم الو ...
- التعديل الحرام للمادة الحرام في الدستور المصري : المادة 77
- النص الخائن : الأزمة في فقه التبرير والتلفيق
- بين الإخوان المسلمين و سلطة الفساد: الحجاب والميلشيات العسكر ...
- الجماعات الدينية : بين عقيدة الفرقة الناجية وفكرة المستبد ال ...
- أزمة البحث عن نص : العقلية التلقينية والعقلية الإبداعية
- الإخوان المسلمين : سلطة الفساد : الميلشيات العسكرية للإخوان ...
- !! عن مفهوم الدعارة السياسية
- بعد إهانة مصر: ماذا ينتظر مبارك الأب ؟!!
- من وحي سورة المَسَد
- الحجاب : بين الحرائر والإماء : تغاير مفهوم النظرة
- !! عن اللباس الديني : حجاب الرجل
- أزمة الحجاب : الإخوان المسلمين وخرافة الإيمان بالديمقراطية
- أرجوك .. إرحل عن عقلي
- قمة الأزمة : الشرعية الدينية في مواجة الشرعية الدولية
- و .. الشيطان يحكم


المزيد.....




- السعودية تعلن عن إجمالي عدد الوفيات خلال الحج هذا العام.. غا ...
- لحظة بلحظة.. تفاصيل وتداعيات هجوم قوات كييف على سيفاستوبول. ...
- جرحى إسرائيليون بهجوم صاروخي لحزب الله على موقع المطلة
- رسميا.. السعودية تعلن ارتفاع عدد الوفيات بموسم الحج
- شاهد: سفن محملة بالمعونات الإنسانية ترسو على الرصيف العائم ق ...
- سيلفي مع رونالدو- تشديد إجراءات الأمن ضد مقتحمي الملاعب بأمم ...
- ردع حزب الله لإسرائيل.. معادلة منع الحرب
- ضجة في إسرائيل بعد انتشار مشاهد -صادمة- لنقل جريح فلسطيني عل ...
- قديروف عن الهجمات الإرهابية في داغستان: ما حدث استفزاز حقير ...
- ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الأوكراني على سيفاستوبول إل ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - ?عن إعدام صدام حسين شنقاً : لماذا صمت الحكام العرب