أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فهمي قلدس - عالم الأحياء وعالم الاموات














المزيد.....

عالم الأحياء وعالم الاموات


فهمي قلدس

الحوار المتمدن-العدد: 8175 - 2024 / 11 / 28 - 18:13
المحور: المجتمع المدني
    


انقسم العالم فعليا الي قسمين مجتمعات عالم الأحياء ومجتمعات عالم الاموات .
تحولت بعض المجتمعات  الي منتجع سياحي كبير وقرية سياحية بمساحة دولة  الكل يشعر بالأمان  داخل هذا المنتجع السياحي الكل يستمتع بحياته كما يرغب ولا ينظر للآخر  وعلي شاطي القرية السياحية بمساحة دولة  البس ما شئت باي لون إذا ارتدت السيدات البكيني او نزلت البحر بملابسها فهناك امن وامان وشبع نفسي  فلا من ينظر إليها ولا من يتتبع خطواتها بنظراته الثاقبة 

● وتحولت بعض المجتمعات  البشرية الي غابة حيوانية كبيرة وكأننا وسط مجموعة من الحيوانات المفترسة،  الكبير ياكل الصغير دون رحمة ودون انسانية ولا شعور بانسانيته كإنسان،
فاغلبية النساء يتوشحن بالسواد وايضا اغلب رجال الدين يتوشحون
بالسواد القاتل ليس فقط بملابسهم بل وأيضا في قلوبهم

■ اولا عالم الأحياء

يعيش عالم الأحياء في مجتمعات متكاملة لا وجود للقوي ولا وجود للضعيف فالجميع تحت سلطة القانون،

يتعامل الجميع في رقي اخلاقي عالي الجودة وكأنك داخل قرية سياحية كبيرة وكل من بها من عمال وموظفين يتمنون ارضائك.
وهكذا  تكون انت ايضا لتكتمل المنظومة  فأنت تؤدي عملك وكانك تسارع في ارضاء باقي أعضاء  المجتمع ،

في عالم الأحياء يعشق الجميع الحياه فالحياه  مقدسة لدى الجميع انسانية الانسان لها قيمة لانه انسان.

في عالم الأحياء كل شي واضح الأسعار  واضحة ،
لا وجود لعدة اسعار على نفس المنتج  للسائح سعر وابن البلد سعر أخر في نفس المتجر بل هو سعر موحد للجميع .

في حالم الأحياء البس ما تشاء، وانزل البحر باي ملابس ترغب بها نساء ورجال فلا رقيب عليك، لأن الجميع يعيش الحياه الخاصة به فلا يضع نفسه حاكم على غيره.

في عالم الأحياء يعيش الجميع في عرض أزياء جميل ممتع فالكل يستمتع بملابسه ولا يوجد محاكم تفتيش علي جيبة النساء

في عالم الأحياء  ياكل الجميع ، يلبس الجميع، لا وجود للطبقة الارستقراطية،  ولا وجود للطبقة  المنعدمة تماما ،
فالغني يعيش والفقير يعيش ياكل ويلبس من نفس المتاجر.

في عالم  الأحياء تفوح رائحة العطور في المواصلات العامة،  الشوارع الصغيرة من نساء ورجال  فلا وجود لمن يسقط امراضه النفسية عليهم ويحرم العطور بل هي علامة من علامات الحياه .

في عالم الأحياء  انتشرت محال بيع الورود في جميع اشكالها، باقات الورود بالوان وأنواع مختلفة  ليس فقط للعشاق والمعجبين، بل باقات الورد تهدى في جميع المناسبات حتى للمرضي،
حتى أصبح عالم الأحياء باقة ورد جميلة يستمتع بها كل الأحياء من سكان هذا العالم وتنتعش كلما استنشقت  هذه الرائحة .

■ عالم الاموات
●   يعيش عالم الاموات في صراع رهيب نفسي وجسدي ، في عالم الاموات الجميع يريد التحقير والتصغير والتقليل من شأن الاخر في نفس المجتمع ،
ويا ويل ومرارة عالم  الأحياء من عالم الاموات !
فتصارع الأشباح في عالم الاموات من تحقير وتشويه أميرات وامراء عالم الاحياء بل بقدر المستطاع محاولة تشويه هذه اللوحة بارعة الجمال ، وهدم هذا القصر شاهق الارتفاع فقط ليكون الجميع في مستوى ارضي منحط في نفس ارتفاع عالم الاموات

في عالم الاموات انتشرت ألامراض النفسية من حقد وكراهية، في مجتمع لا يعرف ان يتصالح مع نفسه،  رغم ان هذا العالم الغريب متدين جدا بطبعه.
ثم انتشرت الامراض الجسدية
وانتشر الفساد والغش الى ابعد الحدود حتى في اساسيات الحياه من الماء والهواء.

في عالم الاموات يعشقون جثث الاموات ويفتخرون بها ويحتفلون بها وبتبركون بعظام الموتي ومقابرهم،

في عالم الاموات يتمني شباب هذا العالم الموت ويضعون مبررات لقتل أنفسهم وقتل الاخر المختلف عنهم، بل ويضعون أسماء مقدسة للقتلى والمقتولين في نفس الوقت.
في عالم الاموات    لا قيمة للحياة، لا قيمة للانسان نفسه، ولا قيمة للفنون بكل أنواعها ،بل كل هذا محتقر لدى عالم الاموات.
في عالم الاموات يهتمون  فقط بالموت وما بعده من استمتاع، ويتجاهلون حياتهم علي الارض.
في عالم الاموات الجميع يعمل في محاكم التفتيش علي الجميع من أفراد مجتمعه ماذا تلبس النساء وكيف تكون حلاقة شعر الرجال

فيا له من كوكب غريب!
يحمل بين طياته تناقضا مرعبا  وبين صفحاته التي سجلت احداثها بدماء بشرية  ما بين الفرح والحزن،
متشحي السواد القاتم الدائم وبين صفاء الملائكة ؛ النور والظلام .
فلا اختلاط للنور المفحم بالحياه وظلام الموت والأموات.



#فهمي_قلدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام الاقباط
- الفرق بين شواطي البحر المتوسط الشمالي وشواطي الجنوبي
- هل نعيش في عالم واحد وكرة أرضية واحدة
- أمراء الشرق ووزراء الغرب
- الحقائق الخفية للاسرار الكنسية
- الزواج بين المدني والكنسي
- الهداية بين التقليديين والحداثيين
- سياسة القطيع
- تاثير الاقتصاديين في الانتخابات الفرنسية
- تجربتى مع تقبيل يد الكاهن الجزء الثانى
- تجربتى الشخصية مع تقبيل يد الكاهن


المزيد.....




- RT ترصد عودة النازحين من سوريا
- المفوضية الأوروبية: دول الاتحاد ملزمة بتنفيذ أوامر اعتقال نت ...
- بوريل يوجه نداء لجميع أعضاء المجتمع الدولي لاحترام قرارات ال ...
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المربعات السكنية ومرا ...
- الأونروا.. ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل في غزة
- خبير أممي يحذر من استغلال المهاجرين المؤقتين في أستراليا
- اعتقال ومحاكمة.. هل ضاقت دائرة الحريات على الكتاب بالجزائر؟ ...
- بوريل: ما يجري في قطاع غزة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
- الاحتلال يطلق النار بكثافة تجاه خيام النازحين بمواصي رفح جنو ...
- الحرب في السودان: حيث يوجد أكبر عدد للأطفال النازحين في العا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فهمي قلدس - عالم الأحياء وعالم الاموات