أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - لبنان انتصر على الألم، فهل سينتصر محور المقاومة؟














المزيد.....

لبنان انتصر على الألم، فهل سينتصر محور المقاومة؟


منذر علي

الحوار المتمدن-العدد: 8175 - 2024 / 11 / 28 - 15:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل ساعات قليلة، انتهى القصف الإسرائيلي على المدن والقرى اللبنانية، حيثُ انكسرت الدولة الصهيونية وأُجبرت على وقف عدوانها والانسحاب من دولة لبنان. هذا الانكسار لم يكن نتيجة للتوسل أو الاستسلام، بل جاء بفعل القوة والضغط الدُّوَليّ، وتوازن القُوَى النسبي بين المقاومة اللبنانية المسلحة بالإيمان والحماس والروح الوطنية العالية، وبين الجيش الصهيوني المتخم بالسلاح، ولكن المنحط أخلاقيًا والمنهك معنويًا، على الرُغم من الدعم الأمريكي له.

منذ صباح أمسِ، الأربعاء، 27 نوفمبر 2024، بدأ اللبنانيون المُهجَّرُون في العودة إلى مدنهم وقراهم الجنوبية، ومن المتوقع أنْ تكتمل عودتهم خلال ستين يومًا. بهذا، انتصرت الإرادة الوطنية اللبنانية الحرة على الهمجية الصهيونية.

على الرغْم من أنَّ الانتصار اللبناني كان شاقًا ومؤلمًا، ولم يكن كاملًا، إلا أنَّه يمثل استعادة للأنفاس، وتمرين على الكفاح، استعدادًا لجولات حربية قادمة، تفضي إلى الانتصار الكامل على دولة الكيان الصهيوني. ذلك أنَّ إسرائيل يجب أن تهزم، والاحتلال يجب أن يزول، والعدالة يجب أن تنتصر.
لقد كشفتِ الحرب على الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي واليمني عن زَيف الأنظمة العربية الكالحة، وفضحت القُوَى الفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية والعراقية، الانعزالية الفاشية والسادية، الموالية لإسرائيلّ.

كما أنَّ الانتصار، بمضمونه المعنوي، كما كان متوقعًا، أفرح اللبنانيين والعرب الأحرار، وأحزن الصهاينة والعرب الأشرار. وفي سياق هذه الهزيمة، صرح رئيس وزراء الكيان الصهيوني، وهو يبتلع لعابه القذر الملوث بدخان الهزيمة، بأنه قبل بوقف إطلاق النار ليتفرغ لمواجهة إيران، وحماس، والمقاومة العراقية، واليمنية.

إنَّ السؤال الملح في هذه اللحظة التاريخية هو: كيف ستتصرف إيران، وكيف سيتصرف ما يعرف بمحور المقاومة؟

وهل سيتمكن اليمنيون من التصالح وإجبار القُوَى الإقليمية، مثل السُّعُودية والإمارات، المواليتان لإسرائيل، على الخروج من الأراضي والجزر اليمنية؟ أم أنهم سيفْرِطون في حماقاتهم، كعادتهم، مستعينين بالكيان الصهيوني الخائب لترسيخ الاحتلال الإقليمي لليمن، مما يؤدي إلى قتل اليمنيين بعضهم بعضًا، في هزيمة لأنفسهم وانتصار لعدوهم؟

نأمل أنْ يسترشد اليمنيون بالعقل والمسؤولية الوطنية، وأنْ يتجاوزوا حماقاتهم ليتمكنوا من الانتصار على أعدائهم. يجب على اليمنيين أنْ يسعوا لتحرير وطنهم من الاحتلال والتبعية للدول الإقليمية، وأن يعملوا على بناء يمن ديمقراطي موحد وعادل ومتقدم، ينطلق من أنقاض الفوضى والخراب، والفقر المدقع والمجاعة، والمرض، والموت. إن المستقبل يتطلب إرادة قوية وعزيمة لا تلين، لتحقق الأمل في وطن يسوده السلام والازدهار.



#منذر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهاينة اليهود والصهاينة العرب متوافقون!
- شهادة السنوار ليس نهاية المشوار!
- كيف يجب أنْ نفهم الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران؟
- هؤلاء بلا شرف يا ولدي!
- الرجعيون العرب يتقنون المكر، و-الشرعية اليمنية- تستأثر بالجه ...
- الأحلام المتضاربة قبيل الحرب المرتقبة!
- الحرب وشيكة لا تقلقوا على أبناء عمومتكم!
- المعلوم والمجهول عقب الجريمة الصهيونية
- الانتخابات البريطانية المرتقبة والتناوب الآثم على السلطة!
- الذكرى ال 76 لقيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين!
- تجنبوا مكر الحاخام القاتل والإمبريالي السافل و الشيخ الغافل!
- طوفان مانديلا التحرري وانغلاق الموقف اليمني الرَجعي!
- اليمن كبير أيها الصغار!
- فلسطين المحاصرة والأحزاب اليمنية المُناصِرة!
- الجريمة الصهيونية، أطرافها وتجلياتها، في فلسطين!
- العرب والصهاينة والمفارقات المحزنة!
- العرب والصهاينة والمفارقات المحزنة!
- تقرير غضبان عن غزة وإنجازات الجيش الصهيوني الجبان!
- قمة الرياض يجب أن تكون عربية تحررية وليست رجعية صهيونية!
- فلسطين وقمة القاهرة للسلام وغياب الفعل وكثرة الكلام!


المزيد.....




- فندق بالفلبين يحقق رقمًا قياسيًا كأكبر مبنى بالعالم على شكل ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن هدنة -عيد الشكر-: قيام لبنان وسلام إ ...
- ساعر: سننهي الحرب في غزة عندما تحقق أهدافها
- بعد ساعات من هدنة هشة بين لبنان وإسرائيل.. بيروت تستعد لانتخ ...
- سبع طرق لكشف محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
- فنلندا تعتزم افتتاح مصنع للصناعة العسكرية من أجل دعم أوكراني ...
- هولندا تزود أوكرانيا بـ 3 منظومات دفاع جوي -باتريوت-
- اشتباكات بين مصريين والشرطة الإيطالية بعد مقتل مواطن مصري
- -نيوزويك-: البيت الأبيض يؤكد عدم وجود خطط لتسليم كييف أسلحة ...
- الحل الأكثر فعالية لعلاج -كوفيد طويل الأمد-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - لبنان انتصر على الألم، فهل سينتصر محور المقاومة؟