سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8175 - 2024 / 11 / 28 - 11:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خلال إجتماع في البرلمان الاوربي في ال20 من نوفمبر الجاري، قالت السيدة مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية، إن الخطوة الأولى العاجلة والضرورية لمنع هذه الديكتاتورية الإرهابية من الحصول على قنبلة ذرية هي تفعيل آلية الزناد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وتفعيل قرارات الأمم المتحدة الستة. وبعد صدور قرار مجلس المحافظين أكدت السيدة رجوي: "على مجلس الأمن ألا ينتظر من أجل السلام والأمن الدوليين وعليه أن يتحرك في أسرع وقت ممكن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالنظام الإيراني".
ما ذکرناه أعلاه ليسا بتصريحين طارئين صدرا من السيدة رجوي، بل إنه إمتداد لسلسلة طويلة من التصريحات والمواقف السياسية التي تسعى لتحديد الارضية المناسبة لحسم الموقف الدولي من الملف النووي لنظام الملالي، وهذه السلسلة الطويلة من من التصريحات والمواقف السياسية لو تمت مراجعتها عن کثب فإنها قد ربطت بصورة وأخرى بين هذا الملف وبين ملف الصراع والمواجهة الجارية بين الشعب والمقاومة الايرانية من جهة وبين النظام الدکتاتوري من جهة أخرى، خصوصا وإن الشعب والمقاومة الايرانية قد رفضا بصورة صريحة وقاطعة البرنامج النووي للنظام لکونه إضافة الى إنه حمل الشعب مالاطاقة به ولاسيما وإنه قد کلف لحد الان أکثر من 2000 مليار دولار، فإنه ذو طابع عدواني لايريد النظام من ورائه سوى إدخال الشعب الايراني في المزيد من المشاکل والازمات التي لايحمد عقباها.
الحقيقة المهمة جدا التي لايجب التغافل عنها أبدا هي إن هذا النظام ومن وراء مساعيه السرية الجارية في برنامجه النووي، فإنه يريد الحصول على الاسلحة النووية من أجل أن يجعل نفسه أمرا واقعا أمام الشعب والمنطقة والعالم ويفرض خياراته على الجميع، ومن المهم جدا أن ننتبه إن النظام قد شرع ببرنامجه النووي خلال عهد الرئيس الاسبق محمد خاتمي دعي الاصلاح والاعتدال، وهو مايثبت بأنه ليس هناك من أي أمان لهذا النظام ذلك إنه وفي الوقت الذي يمد لك يده اليمنى للمصافحة فإنه يحمل في يسراه سلاحا قاتلا، ولذلك فإن تأکيد السيدة رجوي على الضرورة القصوى لإتباع سياسة دولية حازمة وصارمة مع نظام الملالي فيما يخص برنامجه النووي فإنه يخدم السلم والامن في المنطقة والعالم بالاضافة الى إنه يصب في مصلحة عملية الصراع والمواجهة الشعبية الجارية ضد النظام لأنها تهيأ أفضل الظروف والاوضاع مثلما إنها تسحب البساط من تحت أقدام النظام الذي يحتال على المجتمع الدولي من أجل أن يحقق أهدافه بکسب العامل الزمني، والملفت للنظر هنا إن المقاومة الايرانية وهي تدعو المجتمع الدولي من أجل إتباع سياسة حازمة مع نظام الملالي فإنها وتزامنا مع ذلك تقوم تبوسيع أنشطتها غير مسبوق وتستعد لظروف الانتفاضة المحتملة إندلاعها في أية لحظة.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟